O N E

473 37 75
                                    

-

— سَيديّ , أعَتقَدِ أنّ أحد أفْرَدَانا قَد تَمّ خَطفهُ , لَقد أختفى لِمَا يُقَاربْ الأسبُوع.

وَقفَ ذَلكَ الجَسد الَضخم مُقابل أحدى نَوافِذهُ الكَبيرة مَع مِعطف مِن فَرو الكَثِيف بَينما تَرتَسِم إبتِسَامَة جَانِبِيَة عَلى شَفَتيهِ الثَخِينة يَستقبِل مَا يَتلو عَلى مَسامعهُ بـ غَضب مَخفي بـ دَواخلهُ , هَل هُنَاكَ مَن يَتحَداهُ ؟ حَركَ أصبِعهُ بـ مَعنى أنَّ يَخرج الَرجُل ذُو الَبدلة الَذي يُخْبَرهُ مَا يَحُصل بَينما هُو يَبقى بَيّنَ هَذهِ الأربَعة جُدران كَونهُ كَسول نَوعاً مَا و لَا يَمتلك القُدرة للتَحدث مَع البَشر الأغبِياء ..

جَرَّ جَسدهُ بـ كَسل يَجلس عَلى كُرسيهُ المُزَخرَف الخَاص، المَكتب الذَي يَجلس بِه كَان كَبير نَوعَاً مَا لـ يَكون مَكتب لـ شَخصٍ مَا، المَدعُو كرِيستُوفر أخذَ أحدى السَجائر التَي تُوجد عَلى مَكتبهُ، أشعَلها بـ عُود ثِقَاب فـ هُو يُفضلها عَن الوَلَّاعَة , نَفثَ الدُّخَان بَينما يَنظر للرسَائل الَتي تَصل لَهُ بـ البَريد الألكتروني , مَن يَطلب مِنهُ صَفقة و مَن يَطلب التَعاون و مِن الأشياء التَي يَكره القِيام بِها ..

تَنهد بـ غَيض يُمرَّر بَيّنَ تِلكَ الرَسَائِل بـ مَلّل، مَلَامِحَهُ تَصرُخ بـ " أنّا غَاضب، لَا تَتحدث مَعيّ " فـ لَم يَجرُؤ أحدٍ عَلى إزعَاجهُ , و يَا أسفيّ عَليهم فَقد أضطروا أنّ يَرموا أحدهُم لـ يُخبر رَئيسهُم بِشَأن رَصدَهُم لـ أحد أفْرَاد العِصَابة المُنافسة يُرَاقِبهُ، كَان كرِيستُوفر غَاضباً حَقاً بَينما يَسمع مَا يُلقى عَلى مَسامعهُ , ممّا أرعبَ رِجالهُ ..

فَتحَ أحد أدرَاج مَكتبهُ يُخرج أحدى أسلاحتهُ التَي وَضعهُ هُنا لأنهُ يُحبهَا , مُسدس FN 57 حَصل عَليهِ بـ أوّل عَملية سَطو قَام بِها، فَتحهُ و تأكد مِن أنّهُ يَحتوي عَلى عَددّ كَافي مِن الرَصَاصْ , حَشرهُ فِي جَيبهِ الخَلفِي و أمَرَ أتبَاعهُ بـ أنْ يُجهزُوا كَم وَافي مِن الَرصَاص فِي حَال أنتهِى الذَي يَملكهُ ً..

-

بَينما كَانَ أفرَاد عِصابة بَانق تَنتَظر إنقِلَابها عَلى عِصَابة كِيم التَي بَدأت بـ مُرَاقَبة بَانق و أفرَادهُ، لِذا قَرر كرِيستُوفر أنّ لَا يُمرّر ذَلكَ , فـ قَد مَررّ الكَثير لـ كيم بـ الفعل و لا يَعلم مِن أينَ أتى لَهُ الصَبر لـ هَذا الرَجل الذي يَرتكب أخطَاء جَسيمة فـ أنتَظر اللحَظة المُناسبة رَيثْمَا أحضَرَ أحد رِجالهُ الَرجل الذِي رَاقبهُ لـ أسَابِيع لـ الآن , الأرْعَن ..

تَقدمَ بَانق بـ تَغَطرُس لـ أحدى المَباني التي دَمرهَا الدَهر بـ قَسوتهُ، تَبدو مَهجُورة لَكنهُ يَعلم أنَّ هُناكَ يَجلس رَئيس عِصَابة كِيم فـ كَما فَعل كِيم بَانق جَعل أحدٍ مَا يَتَّتبعهم , أقتَحموا المَكان و حَاصروا الخَارج حَتّى لَا يَستطيع أحد مِنهم التَفكير حَتى بـ الهرُوب، بَانق كَان جَاداً جِداً فَقد أحضر مَا يُقارب ثَلاثمِئة رَجُل مِن رِجَالهُ المُدربين بـ قَسوة ..

coincidence ⨾ minchanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن