18

1.9K 38 0
                                    

#إبتليت_بك

:: 18 ::

_ علاش خايفة مني ؟؟ .. انا حبيبك نسيتيني !!
_ حول من عليا حووول
دفتني ومشت تجري لراجل كان واقف وراي .. لما تلفتت ضربني ع وجهي طحت .. بس جو الدكاترة وقعدو يحزو بينا
واحد من الدكاترة تكلم وياريته ماتكلم : عيب عليك هذا مريض مش ع عقله
شبحتله بألم ومرارة .. بس بسرعة مالمخدر يللي ضربهولي في ذراعي عطي مفعوله وغفيت ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أمل ::
بما أن خوتي مازال ماطلعو من الصدمة قررت نرجع مع بسمة لبيتها ونقعد عندها لين يحلها ربي .. كنت مقعمزة ع كرسي المطبخ قدامي فنجان قهوة وسرحانة
_ هييي أمولة وين مشيتي !!
رفعت عيوني ليها وابتسمت : نفكر في حسام .. زعما وين توا !!
_ ربي يرجعه سالم ومعافى يارب
ضحكت بسمة وشدت خدودي بفرح: انا فرحانة انك رجعتي وح ترجعي لعيلتنا .. والله الفرحة مش سايعتني
ابتسمت : ربي يدوم عليك الفرح بس انا مش فرحانة بكل
_ علاش !؟
_ جيتو في الوقت بدل الضائع .. المهم توا انا تاعبة نبي نرتاح شويا
_ كملي قهوتك مابين فرشتلك في دار الصغار
_ ايه حق اذكرت .. شن هالتطورات !! ( شبحت لبطنها وغمزتلها )
ابتسمت بخجل وقالت: والله توا في شهر الثامن ادعيلي بس
_ ربي ينوضك بالسلامة .. بنوتة والا وليد !!
_ انا نبيه ولد .. هوا اصلا طلع ولد هههه
_ ولد ؟؟ .. غريبة نحسابك بتقولي فارس يبيه ولد !!
_ الولد ياأمل يرفع اسم العيلة وسندها .. وخاصة لو كان البكر
_ البكر لو كان زي حسام يامحلاه .. ولو كان زي خوك قلته خير
ضحكت بسمة ببلاهة وقالت: قولي تبي تكملي قرايتك !!
وقفت وعطيتها بضهري وضحكت: سؤال مش في وقته
_ فارس وعدني بعد ولادتي ح يخليني نكمل قرايتي
تلفتلها وابتسمت : ربي ينولك اللي في بالك بسومة .. هي خليني نرقد شويا
اتكيت ع الفراش وغميت روحي بالبطانية .. ونسمع في فارس وبسمة يهدرزو برا بسعادة .. ويحكو في حكايات وخطط مستقبلية مع ولدهم .. تمنيت لو عشت نص اللي عاشاته بسمة .. بس الحمد لله ( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ) .. دعيت حسام يرجعلي وبعدين ح تختلف الحياة كليا باذن الله
فتحت عيني ع رنة تليفون حسام والمتصلة الدكتورة مروة .. حكيت عيوني وعدلت تقعميزتي ورديت
_ آلو يادكتورة كيف حالك !!
_ امل وين هالغيبة ؟؟ .. ليك يومين مااتصلتي ان شا الله المانع خير !!
_ والله قاعدة في حوش اختي دوبك نفضى نحوسو ع ولادتها ان شا الله ع خير
_ ربي ينوضها بالسلامة .. المهم عندي ليك خبر حلو
_ خبر حلو !! .. قولي شنو !!
_ بخصوص حسام .. عندنا في المستشفى
_ عندكم في المستشفى !!!؟؟
انهيت مكالمتي .. نضت نجري لقيت بسمة مقعمزة مع فارس يحسبو تكاليف لأسبوع في الصالة .. وقفت عليهم وكلماتي متقطعة لما تكلمت ( حسام رجع .. في المستشفى والله )
حطني فارس في المستشفى بينما بسمة كملت دربها لحوش اهله .. ركبت نجري ومش عارفة كيف حملوني رجليا .. بنتصل بالدكتورة بس الباين نسيته تليفوني .. اييح .. قعدت نتمشى وعيوني يلفو يدورو في الدكتورة .. لين تلمحت اشخاص نعرفهم وغبت عليهم ايام .. تلاشت ابتسامتي لما وصلت فيهم .. نطقت اخته ( انتي شن جيبك هنا ؟؟ .. شن مازال تبي ؟؟ )
لما كنت في حوشهم قبل .. كنت نسكت ونحترم في حرمة البيت .. بس توا نحنا في مكان عام وح ناخد حقي بلساني : جاية لحسام مش جاياتك في حوشك
حنين اندفعت تبي تضربني لولا اختها الكبيرة شدتها وقالت: ماتمسخيش ايديك بيها هالعافنة
ابتسمت بهزوة وقدمت خطواتي للباب .. حط حازم ايده ع الباب وقاللي: ماتعبيش روحك مش ح يذكرك اصلا
_ علاش !!
_ فاقد الذاكرة .. احني عيلته وماذكرناش
نطقت حنين الملسنة: هونا حتى امي متلوحة في العناية بعد ماشافاته .. كله منك ياكلبة ومازال عندك عين وتواجهينا ومعاها تبي تشوفه ؟؟
تابعت عليها اختها: حسبي الله ونعم الوكيل فيك
تلفتلهم بصمت .. ورجعت بعيوني لحازم : نبي نحاول .. لو ماعرفنيش صدقني مش ح نرجع هنا مرة تانية
قام عيونه في خواته ورجع نظره ليا : مش ح يعرفك ( بعد ايديه من ع الباب ) اتعبي في روحك وخلاص !!
فتحت الباب بالشويا وخشيت .. مش نفسه حسام البطل .. الضابط .. كله اجهزة .. وع ايديه علامات بنفسجية شكلهم معذبينه .. نزلت مني دمعة بعد هالمنظر المريع .. لقيت كرسي ع يمين السرير .. جبدته بهدوء وقعمزت نتأمل في ملامحه السمراوية الشرقية  .. من اثار التعذيب واللحية الكثيفة خفت نص ملامحه .. شديت ايده بلطف وقمتها لفمي وبوستها .. ايه والله حضنتها بشفايفي وبليتها بدموعي .. كنت فعلا نبكي بحرقة ع هالمنظر .. تمسكت اكثر بايده لين حسيتها تحركت .. فتحت عيوني فيه لقيته يشبحلي من ورا الاجهزة ونطق بهمس ( أمل !! )
مسحلي دمعتي بصبعه السبابة وقال : معاش تبكي بس
مسحت دموعي بخفة وتمسكت اكثر بايده وقلت: استاحشتك حسام والله استاحشتك
رخيت ايدي لما اذكرت وضعي معاه .. بس مسكها بقوة وقال: ماتخافيش
رغم انه فيه الوجع والألم والعذاب الا انه يحاول يطمني بكلمة ( ماتخافيش ) يللي اعتدت عليها منه زمان .. كان يحاول يقعمز .. انا خفت من الاجهزة تتحرك وتصيرله حاجة لا سمح الله .. خفت انادي ع حازم ويحرقني بنظراته الحارة .. كيف هما مااذكرهمش وانا اذكرني رغم انه فاقد جزء كبير من ذاكرته ؟؟ .. كان ماسك ايدي وبعد شويا جهاز الاكسجين عن فمه وبايده الثانية عدل تقعميزته
_ لا حسام ارتاح مرات يصيرلك شي
ابتسم وجبدني من ايدي بقوة لين طحت في حضنه .. حسام حضني ونوض مواجعي من جديد .. تغمرني اكثر واكثر .. عصرني .. وغمرني بين ضلوعه ونسمع في أنينه .. حانت لحظة اللقاء للعشاق .. انا قلت عشاق ؟ .. لالا زوجين بالاجباري وخلاص
_ اذكرتني حسام !!
بعدني شويا عن حضنه وابتسم: كيف ننسى بنتي ؟؟
تلاشت ابتسامتي : آها
حك راسه شويا وكمل: لانهم خدوني منك .. هذا اخر شي قدرت نذكره ياأمل
مسحت بكفي ع لحيته .. وكانو عيونه فيا وابتسم : لما شفتيني ماخفتيش ؟
_ نخاف من الدنيا كلها الا منك !!
_ ههههه انا شفت روحي في المراية خفت
تلمست ايديه وقلتله: شن دارو فيك هالكلاب
_ مش عارف والله .. بس تقريبا لعبو معاي وابيس ههههه
ضحكت بهمس .. خفت حد يسمعني برا نضحك .. وقلت: رغم اوجاعك مازلت تتسهوك !!
_ يابنتي انا شفتك ارتحت والله
بسرعة ماغابت هاللحظات الرومانسية البسيطة وبدي يحك ويصرخ بالشويا من الألم .. انا خفت تراجعت للخلف وقعدت نقوله : خيرك حسام شن يوجع فيك !!
ع طول خش حازم وخواته يبكو .. لما شافوه يحك في جلده ويعيط .. وجو الدكاترة يجرو .. طلعونا وخشو ..
حازم مد مفتاح السيارة لحنان وقاللها: بري روحي انتي واختك .. انا قاعد هنا معاه ومع امي
هزو براسهم بمعنى ( باه ) ومشو
شافلي وهوا متوتر : تقدري تروحي
_ مانبيش نروح .. اذكرني حسام والله
شبحلي بألم: نعرف انه اذكرك .. لما شفته كان ينادي فيك .. المهم نبيك تروحي توا مافيش داعي لقعدتك هنا !!
_ ليش يعيط هكي حسام !!
_ حاجات طبية كبيرة عليك
شبحتله بتعصب وهجمت عليه بلساني: انا كبيرة .. وحتى لو عمري صغير بس الدنيا كبرتني .. قول شن فيه حسام !!
شبحلي وتألم .. وكأنه بيبكي ع حال خوه: حسام .. آآآه .. فاقد جزء من ذاكرته والهروين ملوث دمه
_ شنو الهروين هذا !!؟
_ نوع من المخدرات .. المهم حسام توا يصارع في الموت لانه ادمنه
_ كيف ادمن المخدرات حسام ! .. كيف هكي ؟ ( بديت نعلي في صوتي ) مستحيل
_ شن كيف اهيا ؟؟ .. الباقيرا هوا يللي يضربله فيهم واضحة يعني يبيه يموت والا يعيش مجنون وبس
_ يعني توا لما يعيط يبي إبرة هروين قصدك !!
_ ايه .. لما يعيط لازم يعطوه يبرا باش يسكت ويرتاح
_ كيف يقدر يرتاح منه بكل بصفتك دكتور يعني !!
شبحلي بألم وقال: ح يتوجع هلبا بس لازم يتعالج .. يارب كون معاه
لما سمعت صرخة حسام يللي هزت المستشفى بحالها .. وصرخة تانية مزقت طبلة اذني من وجعي عليه .. تلفتت لحازم : شن يديروله هادم !!
_ يسحبوله في دمه
كان حازم متوتر ويبكي ع وضع خوه بالخفية ..مستند ع الحيط وعاطيني بظهره .. كنت حاسة بوجعه .. قعمزت ع الكرسي وبديت نبكي لين حسيت بايد مسحت دموعي .. لما قمت راسي لقيتها الدكتورة مروة .. وقفت وتغمرتها بقوة وقعدت نبكي
_ خلاص حبيبتي اهدي .. ح يرجع باذن الله طيب مافيه شي
باعدت ع حضنها وقلتلها: يعني مش خطيرة حالته !!
_ ماتخافيش .. هوا ادمن اليبرا يللي يعطوله فيها بس مع الوقت ح يرتاح جسمه منها
_ يارب يامروة يتحسن يااارب <3
رجعت للبيت مع الساعة 11 في الليل بعد مااطمنت عليه حسام غفي .. تلوحت ع فراشي ورقدت براحة وحمدت ربي ع النعمة يللي انا فيها حاليا .. وجود حسام معاي .. مش بالزبط بس المهم بخير وح يتحسن ان شا الله
كنت نجهز في قهوتي الصباحية لما سمعت صوت بسمة تصيح من دارها .. وقفت قدام الباب شابكة صوابعي بتوتر خايفة عليها .. طلع فارس متوتر مدلي مفتاح السيارة ( ولعيها بالله عليك )
طلعت نجري للجنان ولعت السيارة بين مانزلت بسمة في ايد زوجها وتبكي .. كانت قاصر والوجع اكيد ح يتضاعف .. طرنا بيها ع المستشفى العمومي .. دخولها في الباريلا الممرضات لدكتورتها .. قعدت انا وفارس قدام الباب نراجو فيها .. شويا وجت أم فارس وعيلته .. سحبت نفسي بالشويا .. قلت في خاطري ( لاهي مع أهله خللي نطمن ع حسام ع السريع ) .. مشيت نجري لوين موجود هوا .. فتحت باب الغرفة بتسرع .. لقيت الممرضة ترتب في الفراش .. سألتها باستغراب ( وين حسام !! )
كانت ماسكة الشراشف وابتسمت: قصدك ع المريض يللي كان هنا !!
_ ايه ايه
حطت الشراشف ع الجنب ومشت تسكر في الروشن وتكلمت : طلع اليوم

#Dudu

#إبتليت_بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن