يخرج عليه السلام بجيشه متوجهاً للكوفة التي يتخذها منطلقاً لتحركه العسكري بعد إنهاء فتنة السفياني والخسف الذي يقع بجيشه في البيداء .وينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المذخورة عنده في نجف الكوفة . وتنصره الملائكة التي نصرت جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في معركة بدر . وتذكر الأحاديث الشريفة أنه يواجه وأصحابه وجيشه صعوبات شديدة وتعباً في بداية تحركه العسكري وحروبه التي تستمر ثمانية أشهر لتصفية الجبهة الداخلية فيما تستمر ملاحمه عشرين عاماً .
ويُلاحظ هنا أن المسير الذي يختاره عليه السلام هو المسير الذي اختاره جده الإمام الحسين عليه السلام في نهضته الإستشهادية من مكة الى الكوفة، التي مُنع جده سيد الشهداء عن الوصول اليها فيصل سليله المهدي عليه السلام إليها ويحقق الأهداف الإصلاحية في الاُمة المحمدية التي سعى لها جدّه سيد الشهداء عليه السلام .
وعندما يدخل الكوفة يجد فيها ثلاث رايات تضطرب فيوحدها وينهي اضطرابها بنشره للراية المحمدية المذخورة وينهي جيوب النفاق المتبقية فيها في معركته مع الفرقة التي تصفها الأحاديث الشريفة بالبترية.
أنت تقرأ
المهدي المنتقم
Tâm linhاللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة من ساعات الليل والنهار وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين..