إن سيرة الإمام المهدي عليه السلام مع نفسه واُمته تجسد صورة الحاكم الإسلامي المثالي الذي تكون السلطة عنده وسيلة لخدمة الناس وهدايتهم لا مصدراً للدخل الوفير والظلم والاستئثار بالأموال واستعباد الناس، فهو يحيي صورة الحاكم الإسلامي التي جسدها من قبل ـ وبأسمى صورها ـ أبواه، ومن قبل رسول الله ووصيه الإمام علي ـ صلوات الله عليهما وآلهما ـ فهو مع نفسه: «مالباسه إلاّ الغليظ وما طعامه إلاّ الشعير الجشب» وهو الذي «يكون من الله على حذر، لا يضع حجراً على حجر، ولا يقرع أحداً في ولايته بسوط إلاّ في حد» ، أما مع اُمته فهو «الرؤوف الرحيم» بهم وهو الموصوف بأنه «المهدي كأنما يعلق المساكين الزُّبد» ، وهو الصدر الرحب الذي تجد فيه الأمة ملاذها المنقذ فهي: «تأوي إليه اُمته كما تأوي النحلة الى يعسوبها» أو «كما تأوي النحل الى بيوتها» .
أنت تقرأ
المهدي المنتقم
Tâm linhاللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة من ساعات الليل والنهار وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين..