" انا لست ضعيف لكن كان الخصم أبي "
---------------
بعد كل اللي سواه فينا ابوي صارت قلوبنا لينة عليه
نقدر نقول اقرب الى الشفقه صرنا نزوره كل اسبوع
وبما ان تسجيل الجامعات فتح انشغلت عنه لمده لاتزيد عن اسبوعين
وانشغلت بأهل البيت صرت أُلبي بإحتياجات جدتي وامي واختي
مع ان راكان ماقصر معاي بس كان مشغول بأهله و دوامه
بعد ذي الزحمة كلها قررنا بيوم الجمعه نزوره بما انني فضيت
وطبعا ماتوقعت انه ب ذي الفتره القصيره يتغير لهاذي الدرجه
تكلمت بفزع
: بسم الله عليك شصار فيك !
ناظرت لريماس اللي تبكي بصمت من شكله
حرفيًا كأنه واحد من الزومبي المصلعين استغفرالله
ما اطقق بس صدق شكله يخوف
جسمه نحيف جدًا و الكدمات بكل جزء من جسمه
حرفيا جلده ماينشاف من الكدمات
و وجهه نحيف و ذابل وماننسى انه بلا شعر وصلعته تلمع
ابوي بصوت مهزوز : وين اختفيت عني ؟ تركتوني زي ماتركوني اهلي
مالي رفيق ولا ونيس يونسني
ناظرته بعيون متوسعه وحسيت بالدموع تتجمع بعيوني
يارب ألطّف ب حاله واشفيه من مرضه
لهادرجه وصلت فيه الدنيا انه يشكي علينا ؟
ما قدرت اتحمل اكثر و بكيت
غطيت وجهي و اعطيته ظهري عشان مايشوفني
اما ريماس انهارت علينا وصارت تشاهق و تبكي
ابوي : محمد ... محمدد
تنهدت بتعب و مسحت دموعي ولفيت له
: هاه ؟
ابوي : تعال اقترب
اخذت نفس مهزوز و مشيت ببطء له
جلست ع الكرسي اللي جنبه و حنيت جسمي العلوي له
: سمّ ؟
رفع يده وتوقعت انه بيضربني وغمضت عيوني بسرعه
لكن صار شيء ثاني غير توقعاتي ....
مسح ع خدي بكل لطف وحنيه ؟
ضحكت بسخريه و ناظرت بعيونه الذبلانه
: شفيك ؟ تعبان من الدنيا ؟ تقرب من ربك ولا تنتظر من احد
ابوي بندم : يوم كنت بصحتي وشبابي ما كنت اعرف ربي و لا صلاتي
ضاعت ايامي باللعب
أنت تقرأ
كيف خليتني عقب الجماعة وحييد ؟؟
Romanceجعل اليدين على الطيب ربتني تدخل جنات الخلد وتقطف ثمرها [رواية سعودية ]
