part 26

20.9K 665 313
                                    

شكرا الكم و لوقوفكم جمبي....وشكرا لانكم وصلت الرواية ل300الف قرائة مش مصدقة عائلتي عم تكبر و كمان شكرا لكل شخص صوت و عمل تعليق حلو شجعني وشكرا على 2الف متابعة بحبكم قمراتي

___________________________________________

ابعدته عنها لتتكلم: "بلاك، اذهب للحمام واغسل وجهك لتستيقظ قليلاً من ثمالتك هذه."

بصمت تام تحرك نحو الحمام بعد أن سمعت صوت الماء. أخذت هاتفها من الطاولة بأصابع ترتجف لتراسل ماغي رسالة محتواها عبارة عن:

"ماغي، احتجزي الأطفال في غرفة ما في الطابق الثاني، ولا تدعيهم يصعدون إلى غرفتي مهما كان السبب ولا تجعليهم يخرجون أي صوت عالي. سيفاك سينفذ الأمر دون أي شكوى، فهو يحب الهدوء. ستجدين قليل من الصعوبة مع نيلسي، لكن اقنعيها أنك ستسرحين لها شعرها وتضعين لها أحمر الشفاه."

انتهت الرسالة لترمي الهاتف على السرير دون انتظار رد من المستلمة، علماً أنها ستنفذ كلامها دون نقاش واثقة أنها تستطيع فعل ذلك.

بعد مدة سمعت باب الحمام يفتح ليخرج من الحمام بينما شعره مبلل و ينزل منه قطرات الماء. نظرته كانت محتدمة، تعكس الشيطان الذي كان يعتبره ويهابه الجميع. لكن، ما أن خرج إلى الخارج حتى اختلفت نظرته وتحولت إلى برود وثبات. لم تعد عيناه حمراء بشدة مثل البداية، بل أصبحت هادئة كنقاء الليل. حتى طريقة مشيه أصبحت متوازنة ومدروسة، كأنه يتجنب الظهور بأي طريقة تفضحه.

نظرت باندهاش إلى بلاك لوسيفر، الشيطان الذي لا يفقد السيطرة على أي شيء، حتى وإن كان ثمل. لم يكن هذا مثالياً فحسب، بل كان معياراً جديداً للروح القوية والمسيطرة.

قررت التقدم منه والحديث معه، لكنها تراجعت بسبب نظراته السوداء التي تنطق بالصمت والهدوء. لكنها لم تستسلم، فقد أدركت أن سيفاك يحمل عين والده بكل تفاصيلها، نفس اللون والرموش الكثيفة والنظرات الباردة. نظراته الموجهة ناحيتها كانت هادئة جداً، وهذا الصمت أثار تساؤلاتها العديدة. فلماذا كان يسأل عن ابنه؟ هل يعلم حقاً؟

كانت تعلم أنه من المستحيل أن يكون قد علم بأن ابنه على قيد الحياة ويقف مكتوف الأيدي، خاصةً بعد أن نسبته باسم غير والده. كانت تعلم أنه يعيش في الجحيم الذي يضربها بالألم الذي عاشته من دونه بعد الطلاق. ولكنها أكملت حياتها من أجل ابنها الصغير، حتى حينما حاولت أن تنتحر بعد ولادته. وها هي الآن تقف أمام بلاك لوسيفر، قوية وصامدة.

أدركت أنها قررت أن تتوقف عن إظهار مشاعرها له حتى وإن كان محقاً في مشاعره المتجهة إليها، لأنها تعلم أنه سيخذلها مرة أخرى، حتى وهو يحبها، فهو شخص بلا قلب بارد و قاسي ...نعم هذا هو بلاك الذي دائما يخذلها ...ربما هي لا تريد ان تعطيه فرصة اخرى ليخذلها من جديد

نظرت مرة أخرى إلى عيناه، ولم تلمح شيئًا سوى سوادهما العميق الذي يغرقها في كل مرة تنظر له. حافظت على صمتها الحذر وخفضت عينها خوفاً من أن يرى العذاب الذي عاشته بسببه بعد الطلاق. تعذبت كثيراً لأنها أحبته بكل ما تحمله من فؤاد، لكنه فقط استمر في خذلانها وكسرها.

2.5.2HÈLLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن