القطعة التاسعة مني.

33 2 2
                                    

لاشيء يُقال...

...

فُتحَت البوابة الآلية لأخرج مِن ذَلك المكان الخانق واخذت قَدماي تَسير عَلى الرَصيف فـي أحد شَوارع واشُنطـن الخالية.

بَعد جَلسة مع رَجلٌ غَريب الأطوار يُحاول إقناعي بأنني أستطيع العَيش بِدونها والتَغلُب على ما أنا عليه الأن!، احتاج لأستنشاق بَعض الهواء ونِسيان كَلماتهِ...

لَم أُجادله أنا فقط أستمر بلابتسامة له بـسخرية، ولا ألومه أبداً فَهو لايعلم بشي!.

أدخَلتُ يَدي بـجيب مِعطفي لأخرج عُلبة سَجائر أسحب واحدة بين شَفتيّ بَعد أن فَتحتُها ويدي الأخرى أخرجت عُلبة الكِبريت التي لاتُفارقني أبداً، أحياناً أُحب أن أجلس وأُشعل العود وانظر لهُ وهو يَحترق بِبُطئ!..

سَحبت نَفس مليئ بلتَلوث ما أن أشعلتُ السجارة لأبعدها من بين شَفتاي وأرفع رأسي أنفُث الدخان للأعلى ليتلاشى تَدريجياً...

أخذت أسير بَين الأزقة وأرتشق سُم سجارتي الى أن أقتَربتُ مِن الشارع الرئيسي حَيث وجهَتي، رميت سجارتي لأطفئها بحذائي وأدخلتُ يديّ في جَيب معطفي اخرج من بين الأزقة واخذت الرَصيف أسير عليه أتجه نَحو مكان مُعين.

دَقائق مِن السير وها أنا أدفع بـبوابة أحد المطاعم حَيث يَنتظرني مَن يُسمون ذاتهم أصدقائي!!.

دَخلت ونَظرت وَسط المـطعم ولَمحت دَيفيد يُلوح لي.

أقتربتُ منهم وكأنو أربعة...
دَيفيد رَفيقي مُنذ أربع سِنين.
مارفيل زَميلتي في العَمل ونَحن أصدقاء مُنذ ان كُنا في الثانوية.
مايا الأكثر قُرب لي، ولكن هُنالك شيء يُميزها عن البقية... شيء سيء.!.
وأخيراً هَاري أخي.

ألقيتُ التَحية وَجلسنا، وهَم الهدؤ والصمت دقائق، والوضع كان مُتوتراً وأعلم بأني السبب!

كَسر ذلك الصَمت أخي ما أن تَقدم النادل مِنا قائلاً.
اذاً ماذا ستَأكلون؟

hot dog.
نَطقت مارفيل بحماس

shashlik
طَلب دَيفيد الأكل الروسي كَعادته، لاشك بأنه يَشتاق لبلدهُ الأم.

Lobster Rolls
طَلبت مايا وحان دوري الجميع ينظر لي!!، حسناً انا حقاً أشعر بالجوع لذلك أخبرت هاري بأن يُحظر لي كَطلب
دَيفيد، وهو طَلب Reuben Sandwich

ما سِر هذه الزيارة المُفاجئة؟.
نَطقتُ اسئلهم بعد أن طال الصَمت ولا أظن بأنهم هنا للاطمئنان علي فقط!..

تَناقُض.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن