مشهد ||9

36 4 0
                                    

🍁أنا صامت طِوال الوقت و أخشىٰ أن أنسىٰ الكلام.🍁

                   ___________________

أخرجت  تنهيدة  من قلبي قوية  كأن  صخور  قد كانت  تغم  قفص  صدري  ، ألاف  من  أسهم  تخرز  في قلبي 

ألاف  من أسئلة  تجوب  ذهني  لا فكرة لدي  عما  سأفعل  الأن  ، لقد كنت مجرمة انا مريعة لدرجة هذه  لقد كانت  كل أحرف  و المشاهد  التي كتبتها  حقيقية  لم تكن  كوابيسي  لقد  كانت حقيقة  لقد كان كل شيء من صنعي  أنا  .

ذاك  سائل  المالح  يشق  طريقه  على وجنتاي  المحمرة أشعر  بدفئه  على وجهي  ، أنا  أبكي  و حقا لا أعلم  سبب حقيقي  هل سبب هو  مرضي  ؟ ، أم  آسفي  شديد  على كل أؤلائك  الأبرياء  ؟، أم  أني  أرى  مستقبل  يدمر  بطريقة  درامية  و مثيرة  لشفقة  ؟ .

أشعر  بيديه  الخشنة  تمسح    دموعي  بكل رقة  ، يشدد  على العناق  كتأكيد  منه  أنه  لن يتخلى  عني  .

لأنتفض  من يديه  أحاول  جمع  كلمات  مناسبة  بما سأقوله  ،  لأخاطبه  بنبرة  تدل على ضعفي  و عدم  قدرتي  :
" علي  تسليم  نفسي  ، لقد كنت  سبب  في ذهاب  أرواح   لا ذنب  لها في أي شيء .." 

و في رمشة  عيني ، أغلق  فمي  بكف  يديه  وهو يناظر  عيني  بحزم  قائلا  :
" كفي عن ثرثرة  كثيرا  لن أدع  أي  شخص يأخذك  بعيدا  عني،  أخرج  تلك الفكرة من جمجمة  رأسك  متحجر  "

إزدادت  شهقاتي  ، فكرة أني  سأرحل  أني  سأكون  سجينة  بين أربع  حطان  ، وكل يوم  يتكرر  على مدار  سنوات  لا يعلم  بعددها  إلا  رب  ، كأني  أعيش  شريط  فيلم  بنفس الأحداث  .

هذه فكرة جعلتني  أرتعش  ، لربما  أمقت شعور الخذلان
وقد خذلت  من ذاتي  .

إنتفظت  من أفكار  البائسة  هذه  على صوت  كريس  القائل  :
" إسمعي  الأن  سنعود  إلى بيتك  ، و سنحاول  كشف  أسباب  التي دفعتك  لقتل  عشر ضحايا  ، وتذكر  إلزم صمت  لا تخبر أي أحد  اي أحد  عن الأمر  "

أومأت  له إيجابا  و أنا مشوشة  ذهن  لا أعلم   ما هي نهاية  كل هذا  ، فقط أحاول  أن أخافظ  على أخر خلية  عصبية   قبل أن أفقد  صوابي  تام  .

خرجنا  من المنزل  ألف  معطفي  لعلي  أشعر  بقليل  من دفئ  ، أمسك  بيدي كريس  و نمشي  في هدوء 
في بعض لحظات  أتأمل  وجهه  ، لأقف  فجأة  شعرت  بالإلتواء  قدمي  ، وجه  كريس نظره  لي  و علامات  القلق  بادية  على وجهه  ليسألني  قائلا:

القاتل ~ Killer  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن