الحاضر :🦋
"صباح الخير ابي"
" صباحك خير عزيزي، هلم لتأكل، طلبت من ماري ان تحضر لك كل هذا الطعام بمناسبة قدومك".
اجتلس الشاب أشقر الشعر بهي الملمح حذو والده، و الذي كان يترأس الطاولة في غرفة الطعام، ' الدفء و السرور يملآنه ملأً، و الراحة و الطمأنينة لم تغادرا باله البتة. ليلة البارحة، منذ أن استلقى في فراشه، حتى غط في نوم عميق ذلك المسكين، ذلك الفتى المثقل بالعمل و العمل و الذي ما انكف عن العويل ، هو كان و لا يزال مؤتنسا الوحدة في ذلك البيت، و هذه اللحضات مع والده تجعل قلبه يحن للرجوع إلى هنا و بشدة..
لكنها مجرد مشاعر زائلة، فهو لن يعود و لا مكان له هنا..
' خوان'، هو كل ما يراه الرجل الصغير أمامه، فتلك خادمة تحضر اطباقا و ذلك خادم يسكب القهوة في الكؤوس الصغيرة، أكل هذا ترحيب به؟ ايعتقد ذلك الوالد الوسيم ان له بطنا و شهية لأكل كل هذا؟
" ماري، نادي جونغكوك ليفطر معنا ".
" حاضر سيدي".
ما إن تسلل اسم جونغكوك إلى مسامعه حتى اكتسحته رغبة في البكاء، فباتت اطرافة ترتعش و صار قلبه ينبض، كم مر من الزمن منذ آخر مرة لمح فيها شقيقه؟ كم مر من الوقت منذ أن كان هذا الأخ العزيز يتجاهله و يتجنب وجوده؟ كم حارق هذا الإحساس على قلبه، إحساس التلوع و الشوق، احساس الأسى و الحزن.
هو اشتاقه كثيرا ،و عل هذا الكوكب، ببحاره و أنهاره لن يسع شوقه .
" متأخر انت كعادتك، هيا اجلس قبل أن تبرد قهوتك". بدون ان ينبس ببنت شفة، اتخذ لنفسه مكانا بينما عيونه تسرق نظرات لشقيقه الأشقر، خائفا أشد الخوف من أن يتم كشف أمره..
" جونغكوك! رحب بشقيقك الكبير، انت لم تره منذ مدة". تحدث الأب الحنون و في باطنه آلاف التساؤلات التي ملأت قلبه بجنون، هو عليم علم اليقين بما آلت إليه الأمور، بل و هو لحريص على اصلاحها مهما كان الثمن، فتلك غايته من إحضار ابنه إلى هنا، اول السببين ان قلبه اشتاق الأشقر و هو لا قدرة له على فراقه و بعده، و ثانيهما، انه و مهما يكون، جيمين و جونغكوك، يجب أن يصلح الحال بينهما.
هما إخوة في نهاية الأمر..
" مرحبا ".
اكتسحت الأشقر تلك المشاعر الجارثة القوية، فما كان له سوى أن يبتسم ابتسامة حزينة، ارتآى المسكين الدموع تلوح له من بعيد، إلا أنه كان قادرا على التحمل، فهو شاب شجاع و صنديد، ما عدا أمام شقيقه القاسي العنيد، هو تصور و تصور، ان شجارات قد تحدث بينه و بين الصغير، لكن لم يضع ما يحدث الآن في الحسبان، علاقتهما ملأها التوتر و الاحراج، و يشعر ان لا سبيل لهما في العودة كما كانا.
YOU ARE READING
A Young Teacher || Jikook
Fanfictionبارك جيمين استاذ في السادسة و العشرين من عمره يعمل في ثانوية سيول و شقيق جونغكوك بالتبني جونغكوك المسيطر 🔝 جيمين الخاضع ⬇️ Mature content ⚠ BxB