A Young Teacher || Jikook

♡ Chapter one ♡

.
.
.

لا أعلم، لكن اعتقد اني سأقوم بإعادة كتابة الرواية🤷🏻‍♀️

.

.

.

قلبي يعجّ بدمَاء الألم، و روحِي تعصفُ برياحِ الأسى، تمرّ الليَالي الطّوال، ليالي الشتاءِ و المَطر، ليالي الثّلوجِ فوق الشّجر، و ها أنا هنا، اجتلسُ وحيدًا داخلَ سجنِي، أتلوعُ من الشّوقِ و الآلام، مرهقٌ من كثرةِ الأحزَان، فكأنه غابَ عني دهرًا كاملا ذلكَ الأشقرُ المُلام.

أشقرِي..

أيحقّ لي تسمِيتكَ أشقرِي؟.

يا عسَلي العيونِ و يا ساحرَ القلبِ بجنُون، رفقًا بي و بقلبي أيها الحَنون ، رفقًا بروحِي التي انكسَرت و تحطّمت إلى أشلاء، تحطّمت و اندَثرَت مع طياتِ الهواء، فمنذُ رحيلكَ عني، ما أبيتُ أكفّ عن البكاءِ و العويل، ما أبيتُ الخلاصَ من الحزنِ و النّشيج ، ويحكَ قد تركتَ فيني جرحًا لا يشفيهِ لا دَواء و لا طَبيب..

و من ثمّ يجيءُ الشتاءُ ثانيةً، شتاءُ الثلجِ و المَطر، شتاءُ التقاء الأحبةِ ساعة السّحَر، إلا ان حالي لأليمَة، فمالي في هذا الفصلِ سوى التّغبط في البردِ و الحزن بهدوء و سكِينة، بردُ فقداني لك، بردُ وحدَتي و وحشَتي إليك.

كم أنانيّ أنتَ في مشاعرِكَ.

كم قاسٍ أنتَ في أفعالكَ.

تركتَني وحيدًا كأني لم أكن، و كأني شقيقًا لم يُحب..

.

🦋

.

و في كل مرة تخَالجنِي فكرة العودةِ هناك، بين أحضانِ والدي، أين غرفتِي و منزلِي، يَصفعُني الإدراكُ  صفعًا، فيندثر شَوقِي مع طياتِ الحزنِِ و الآلام.
حزني و ألمي على نفسِي الأليمَة و حَالي العديمة، فإني ها هنا أجتلِسُ أعيشُ صراعًا يعبَثُ بدواخلي،  فمن هو الفائزُ أعقلِي أم قلبِي؟ أتلوّع حيرةً في إختيار أمرينِ ، أحلاهُما مر شديد المرارةِ على قلبي، و قاسٍ قساوةَ الخنجرِ الذي يَتَغللُ داخلي،   فيرديني قَتيلا، يرديني رجلا وحيدًا مسكينًا..

والدِي الحَبيب، هو من لطالمَا أحبّ قلبي و آنس، هو من أحنّ إلى ضحكتهِ حينَ يعبَس، هو من أكنّ له الإحترامَ الشّديد لما واجَههُ من صعابٍ في تربيتي. هذا الرجلُ العزيز على قَلبي، ما توقفَ عن الاتصالِ بي و الالحاحِ عليّ للعودة و العيشِ معهم، العودةُ إلى ما يسَميه بمنزلي، أين عشتُ و تربيتُ، أين كبرتُ و أين حلمتُ، بيتٌ يحملُ بين طياتهِ مئاتا بل آلافا من الذكرَياتِ، ذِكرياتُ طفولتي أين كنتُ طفلا مرحًا سعيدًا، أينَ كنتُ طفلا جَميلا خاليًا من الهُموم و الأحزَان، إلا أني لا أستطيع ، بل و لا رغبةَ لي حتى في التفكيرِ في أمر العودةِ هناك.