°
*
.
قبل ثلاث سنوات..
" أخي يستمر في رعاية ذلك اليتيم، إلى متى سيدوم هذا الحال؟ و إلى متى سيبقى عالة علينا و يعيش في هذا المنزل؟ هو حتى لا تربطنا به لا قرابة و لا صلة دم ".
" أرأيت؟ أراهن ان ذلك اللقيط طامع في ثروة شقيقك، وجب عليه الخروج من هنا و إلا سيكون عائقا لنا في المستقبل البعيد".
تسلل كلامهم شبيه السم إلى أذني، فأشعر بمئات الخناجر تتغلل عميقا في قلبي، أنا جالس ها هنا في غرفة الطعام، و لكن أصواتا ووشوشات ما فتئت تسكت، كلمات و أحاديث ما انكفت ترسل بالنغسات إلى قلبي، ما انكفت تجرحني و تقتل كل امل فيني، ألهذه الدرجة يكرهون وجودي؟ هم حتى لا نية لهم في إخفاء حقدهم لي.. لست براغب في كسب حبهم أو نيل رضاهم، إلا أني ما بيدي حيلة على حالي العديمة، فهم عائلة أبي الغالي، لا قدرة لي على ردعهم او صد كلماتهم و الرد بالمثل عليها، ثم أنه ليس و كأني سأهرب بثروة أبي بعيدا حتى يخافوا وجودي هكذا..
ما طلبت الكثير أنا، سوى عائلة تحبني..
في وسط ظلمة حزني و الهلوسات التي ملأت رأسي و استعمرت تفكيري، لمحت عزيزي، فما لبثت حزينا انا، و ما عدت مليئا بالألام و الأسى، بل أن ابتسامة علت وجهي و أمل كبير زرع في باطني..
" جونغكوك ؟إلى أين عزيزي؟ انت خارج!". أنيق هو و جميل ذلك الأخ الحبيب، متأنق من الرأس حتى اخمض القدمين، إلا أن هذا الوسيم، صاحب عيون الغزال قد تجاهل وجودي كأني خيال، كاني شبح لاوجود له و لا آثار..
تجاهلني كاني لم أكن، كأني لم أكن شقيقا و عزيزا له ذلك الطفل..
.
.
★
.
." أبي، أنا سأخرج قليلا و أعود، لن أتأخر كثيرا حسنا؟". قبلت جبينه حبا و احتراما، فربت على كتفي مبتسما لي ابتسامة الأمل، إلا أني سمعت وشوشات أحدهم عني، وشوشات امرأة كانت و ستكون كارهة لي بلا حدود، حاقدة علي طالما انا في الوجود..
" كل ما يجيده هو تبذير مال شخص آخر، لا أفهم لما هو في هذا المنزل حتى ". في هدوء و سكون أخرجت من ثغرها كلمات كالسموم، مع حرصها الشديد على ألا يسمعها نفر و لا شخص، فويح لها تلك المرأة و إن سمعها أبي، فسيكون لها حساب شديد و عسير على ما قالته من كلام مسيء في ابنه الحبيب.
انها زوجة عمي شقيق والدي الأصغر، طفيلي بأتم معنى الكلمة، لا نفرا يطيق وجودها سوى زوجها و أطفالها، شكرا لحدة لسانها و سوء فعلها لكل من حولها، إلا أنه ما بيدي حيلة سوى التحمل، من أجل أبي و شقيقي، من سيعتني بهما؟ هما كالأطفال، و في غيابي تسوء الحال و تضيع راحة البال.
YOU ARE READING
A Young Teacher || Jikook
Fanfictionبارك جيمين استاذ في السادسة و العشرين من عمره يعمل في ثانوية سيول و شقيق جونغكوك بالتبني جونغكوك المسيطر 🔝 جيمين الخاضع ⬇️ Mature content ⚠ BxB