............
.
.
.
.
بعد سير طويل من المشفى أخيراً وصلوا إلى نهر الهان ليجلسوا على إحدى المقاعد الخشبيه تهب حولهم رياح أول مساء بأولى ليالي أكتوبر
تَقصُ لهُ قصتها ببرودٍ يشبه برود تلك الليله
عينيها تنظر للقمر المليئ بالندوب مثل قلبهابينما هو عينيه تنظر لها بحزن وشفقه ليقاطعه صوتها الثابت الذي لا يتناسب تماماً مع ما تسرده من الآم عايشتها
" ربما تظن أنني مستسلمة ضعيفة أنا لم أكن كذلك يوماً ولكن تلك الحياة لم تكن رحيمة معي أبداً
كنت أعاني وحدي حين كنت اتظاهر بالهدوء، بالرغم مما يحدث بداخلي من صراعات ، تلك الأيام التي تركت فيها وحدي لأنني أصبحت مملة بالنسبه لهم ،
كنت محاصرة بالوحدة والكآبة بالرغم من ذلك لم أستطع إلقاء اللوم على أي منهم ف بدأت بلوم ذاتي "" أتفهم ما تمرين به جيدا، تصاب أروحنا بالتبلد احيانا ، لفرط ما قدمنا لهم من دفء روحنا ولم نجد سوى النكران ليرحلوا ويتركوا روحنا خاوية خالية من الدفء "
أردف بصوته الحنون يطمئنها بكلامه انه يعي جيدا ما تعايشه
ألتفتت لتلتقي أعينها الزمردية مع سودوياته" لقد حاولت أن أكون سعيده ناجحه اي شئ أخر عكس ما وصلت له الآن ولكن لم تفلح كل محاولاتي "
أردفت بفتور وضحكه ساخره على شفتيها
ليكمل حديثه بحزن ولوم لذاته
" أنا كنت عكسك تماما لطالما انت حاولتي الوصول لأهدافك وأحلامك حتى وإن لم تصلي إلى أياً منهم ولكن على الأقل حاولتي
لكن انا ... أنا لم أجد الشجاعة يوما إلى أن افكر حتى بما أود فعله أو تحقيقه
كنت دائما انصاع الى اوامرهم دون أن افكر فی ذاتي
كنت مثل الدمية الخشبيه التي يحركها الناس بالخيط لم أحاول أبدا أن اتحرر منها حتى أصبح تلتف حول عنقي لتمنع عني حق التنفس حتى "____________________
أنتهى البارت الثامن
رأيكم ف
الأحداث
السرد
الشخصيات
أنت تقرأ
DEFERRED SUICIDE / إنتحار مؤجل
Romanceليس من العدل أن نموت قبل أن نحقق ما كنا نحلم به إذا قررنا تركها إذا لنفعل كل شئ دون الاكتراث بالناس او ما سيحدث غدا