رواية من نوع المغامرات و الفانتازيا الممزوجة بالرعب و الدراما و الفكاهة .. تحكي قصة الرجل الذي سيحكم الأرض في زمن انقسم فيه العالم إلى عدة ممالك متشتتة تحارب بعضها بعضا
يظهر الإخوة أمام باب منزلهم الخشبي في لحظة واحدة من انتقالهم .. "مارتن" : لابد أن والدنا يعمل في المنجم الآن و يجدر بنا عدم إزعاجه في الوقت الراهن .. لندخل و ننقاش خطتنا البديلة لكل الخطط و التي كنت أنوي تجنبها ... نظرة استغراب و رهبة تعلو باقي الإخوة بعد سماع آخر جملة ... ما الخطة التي ينوي تجنبها !! يدخل الشبان للمنزل الذي كان فارغا بالفعل حيث كان "ساورون" يعمل في المنجم كالمعتاد ثم يبدأ "سنباد" الكلام :ما الذي كنت تقصده يا "مارتن" لقد أقلقتنا بكلامك .. "مارتن" : قصدت كلامي بشكل حرفي .. لقد كنت أتحاشى اللجوء إلى هذه الخطة و لكنها الخطة الوحيدة التي تضمن الحصول على جثث بالفعل سواءا كان كلام ذلك الرجل صحيحا أم كاذبا .. "سنباد": هل يمكن لخطة أن تكون بهذا السوء ؟ أم أنك تنوي على قتل أشخاص ...طبعا ستكون فكرة سيئة "مارتن": الأمر ليس بعيدا عن ذلك .. قد نضطر لقتل أشخاص بالفعل في هذه الرحلة .... هذا إن كنا أقوياء بما يكفي حتى لا نفقد نحن حياتنا ... زد على ذلك أن هدف هذه الرحلة الرئيسي هو الحصول على جثث بشرية و ليس صيد حيوانات .... لكن كما قلت فهي خطة مضمونة الأساس .. حيث أننا سنجد ما يكفي من الجثث التي تصلح كطُعم بالفعل .. "جيرو" : إن كنت فهمت الأمر بطريقة جيدة فأنت تقصد أن الغنيمة مضمونة لكن عيب الخطة خطورتها و اعتمادها على جثث من نفس عرقنا ....... حسنا لنكن واقعيين ، هدفنا الانتقام من الملك و في طريق الانتقام هذا لابد أننا سنضطر لفعل الكثير من الاشياء السيءة .... هل سنواجه مشكلة حقا في استعمال جثث بشرية كطُعم ؟ "مارتن": بالفعل .... التضحية ببعض من إنسانيتنا شيء لابد منه في هذا الطريق الذي اخترناه ..... لكن المهمة أخطر من مجرد جمع جثث ....... رحلتنا ستكون نحو المقابر "سنباد" : المقابر ؟ "مارتن": حسنا كما تعلمون جميعا فإن العالم ينقسم إلى أربعة ممالك رئيسية .... فمملكتنا "الحمم" تحدها من الشمال مملكة الجليد ... و إن كان يفصل بينهما بعض البحار و الوديان ... أما من الشرق فيفصل بيننا و بين مملكتي " الجليد" و "الرمال" بحر شاسع .... "سنباد": بالطبع أذكر هذا الدرس .. لطالما كرره والدنا كثيرا حتى حفظته ... "مارتن" : ألم تتساءلوا قبلا ماذا يوجد بين الحدود بين مملكة و أخرى ؟... ألم تتساءلوا قبلا أين تحدث الحروب !؟ "جيرو" ، "سنباد" ، "نيرو" تبدو عليهم نظرة الاستغراب : هل يوجد شيء بين مملكة و أخرى ؟؟!! "مارتن": المناطق التي تقع بين حدود مملكة و أخرى هي مناطق ليست تابعة لأي مملكة من المملكتين ..... الأراضي التي يجتمع فيها الثوار .... الجنود ..... قطاع الطرق ...... المغتالون ..... و بالطبع أبشع أنواع الجرائم و القتل تحصل هناك ..... المكان عبارة عن طبقات من الجثث .... المكان المظلم من العالم و الذي خفي عن الانظار .... المقابر .....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"جيرو" : لم أعلم بوجود مكان كهذا من قبل ... حقيقة وجود شيء كهذا في العالم دليل على أن الملوك فاسدين ولابد من القضاء عليهم "نيرو": حسنا إن الأمر أشبه بلعبة ... سندخل أرض الحرب و نحصل على بعض..... قبل أن يُكمل "نيرو" كلامه تنزل على وجهه صفعة قوية من "مارتن" : الحرب و القتل ليسا بلعبة !! يغضب "نيرو" من تصرف الأخ الأكبر الغير معتاد و يذهب من المكان غاضبا وهو يقول في نفسه "لم أقل أي شيء خاطئا ... هذه حقيقتكم على أي حال ... مجرد مجرمين تريدون الانتقام و سفك الدماء .... " "جيرو" يذهب و يتبع "نيرو" ليهدئ من غضبه بينما يبقى "سنباد" مع "مارتن" "سنباد": لا تنزعج من كلامه ما يزال صغيرا على أي حال "مارتن" : أنت محق لقد انفعلت قليلا ... سأعتذر منه لاحقا "سنباد": أرى أن لديك ذكريات سيءة مع المقابر ... وكيف أنك الوحيد الذي سمعت عن هذا بيننا .... "مارتن" : لقد كنتم صغارا بالفعل ... أشك في أن أيا منكم يتذكر ذلك ..... في ما مضى .... عند اشتعال نار الحرب بين والدنا و الملك ..... لقد كانت حياتنا مهددة و كان من الخطر تواجدنا داخل حدود المملكة لهذا اضطر والدنا أن يأخدنا معه للمقابر حيث قضينا هناك فترة من الزمن ... القتل و الجرائم و الجثث التي رأيتها هناك لا تغادر مخيلتي .... "سنباد" : فهمت ... شكرا لك و لوالدنا على كل شيء .... يقوم سنباد من مكانه "مارتن" : إلى أين ؟ "سنباد" : سأذهب لمساعدة والدنا في المنجم ... إضافة لأني سأسأله عن كلام الرجل "مارتن" : حسنا فهمت .. "سنباد" : يخرج و يتوجه نحو المنجم ....... يدخل سنباد إلى المنجم ليجد الأب منشغل بالحفر "ساورون" ينتبه لدخول إبنه إلى الكهف فيوقف العمل و يجلس على صخرة و ينظر ناحيته " : يبدو أن لديك ما تنوي قوله "سنباد": لدي بعض الأسئلة التي لا يمكن لمارتن أن يجيب عليها "ساورون": حسنا ادخل في صلب الموضوع "سنباد": سمعت عن وجود مخلوقات خاصة بمملكتنا اليوم و صادف أني رأيتها بأم عيني ... لكن الغريب أنها تحولت لرماد بعد هزمها فهل هذا طبيعي ؟ "ساورون" : اممم يبدو أنكم بدأتم مغامرتكم بالفعل ... حسنا من الطبيعي أن تختفي مخلوقات المملكة فهذه هي طبيعتها ... يقال أنها تقتل نفسها عندما تدرك استحالة فوزها بالقتال ... وهناك من يقول أنها تعلمت هذه التقنية من طائر العنقاء الذي يحترق عند موته و يظهر مجددا من رماده .... و هناك بعض من يزعم أن الوحوش أصلا ليست حقيقية و أنها تجسيدات خيالية من الطبيعة ..... لكن النتيجة واحدة كلما شعرت الوحوش بخسارتها فإنها تتحول إلى رماد "سنباد": حسنا .. لدي سؤال آخر أهم ..... هل يمكنك أن تخبرني عن قصتك مع الملك و رغبتك في الانتقام منه ؟ "ساورون" : الماضي ... الماضي .... ألم يكفني إزعاجك أمك في ذلك الموضوع .... "سنباد" : كلا ... لست أنوي إزعاجك بل أنوي تحقيق طموحك في الانتقام لكن الفضول فقط ما دفعني للسؤال "ساورون" يتنهد : .... حسنا كما تعلم لقد كنت مقربا لفترة من الملك بسبب رغبته في الاستفادة من خبراتي ... و خلال هذه الفترة فقد أطلعني الملك على كثير من الأسرار المهمة ....... لكن الأمر كان على ما يرام حتى..... حتى عقد الاتفاقية بين مملكة الحمم و مملكتي الجليد و الغابات .... اتفاقية سلام كان أهم بنودها نفي قائد الجيش "كلكامش" ..... وافق الملك على الاتفاقية لأجل حماية عرشه و حماية مصداقيته أمام شعبه و إكماله تمثيلية الملك المسالم ...... بينما داخل صفوف المقربين من الملك ظهرت اصوات ترفض قرار الملك .... كان الملك على علم بوجود أصوات رافضة كتلك لهذا نصب كمائن لتصفيتهم واحدا واحدا ... لقد قام الملك بتصفية أخيه حتى ... و حاول اغتيالي خلال تلك الفترة عدة مرات ... ذلك بسبب اطلاعي على كثير من أسراره المهمة ..... أنا من القلة القليلة التي عاشت الآن و تعلم نقطة ضعف الملك التي تجعله يفقد قوته و سلطته ... الكراكن .... و لهذا أنا أعتمد عليكم في قيامكم بالمهمة ....... سننتقم ممن خان كل من حوله لأجل عرشه و مصلحته .
