السارق يحكم

11 1 0
                                    

لم يلتزم جهاد في تأدية الخدمة الالزامية آنذاك لأنه كان مقتنع بأن الحاكم لايستحق الدفاع عنه لأنه جعل الشباب يُقتل في حروب لا داعي لها وفرض على الشعب عقوبات بسببها ماتت الاطفال جوعاً بعد إن عاشوا أيتام لأن ابائهم قتلوا في حروب سابقة وتسيدت طائفة كانت هي الحاكمة الآمرة الناهية لها امتيازات ومميزات عن غيرها يتنعمون بالمناصب والعيش الرغيد هم نفسهم عندما سقط النظام هربوا إلى الدول العربية المجاورة واصبحوا عوائل مالكة واصحاب اسثمارات
وفي هذه الفترة كانت هناك ظاهرة هي ظاهرة سرقة المال العام والسطوا على المصارف والرشاوي وغيرها من الامور وقضايا الفساد الاداري آنذاك بعض ممن هرب من تنفيذ هذه الاحكام عليه بعد أن سرقوا وسلبوا ونهبوا هربوا إلى البلدان المجاورة ليصبحوا متسولين في ازقتها ومتملقين لمسؤوليها وصاروا يدعون بأنهم معارضين للنظام وعندما سقط النظام قاموا مع المسثمرين الذين اشرنا اليهم آنفا ليحكموا البلد بأقذر سياسة في العالم وهي سياسة السلب والنهب والرشاوي وكل هذا معظمهم يدعي الانتماء لأهل البيت والاخرين يدعون الوطنية وفي المنتصف يقف الشعب الذي ثلثيه جبان يصفق لمن هب ودب وثلث منه حر بين فترة وأخرى يثور فتقتله تبعية الدول والذيول
القلوب تحترق والعيون تدمع على وطني أغنى شعب يحكمه أفسد طغمة على وجه الارض
تقتل الشباب ليتنعم ابنائهم المعتوهين بأموال الشعب لكن لله يوم فيهم سيجعل نجوم الظهر على مرأى من اعينهم
لنعود بالاحداث إلى الفترة التي كان يرفض فيها جهاد الالتزام بتأدية الخدمة العسكرية كان يقضيها في بيت هذا وذاك ولا يخرج إلا تحت جنح الليل لكي لا يراه ازلام النظام وعندها سيسجن ويعاقب أما بقطع الاذن او الإعدام
وكانت عائلته تعاني الامرين من هذا الوضع خاصة انه اصبح اخ لأخوة واخوات اتوا بعده وبعد اخته طليعة
طليعة زاد نفوذها وبدأت سيناريوهات اجرامها لا حد لها إتجاه عائلتها واصبحت لا تهتم أن نصحوها او عنفوها أو هجروها
فهي ماضية بماتفعل وكأنها لديها ثأر مع اهلها بأن تلبسهم لباس العار
كان جهاد كثيراً ما يضربها لأنه يشعر بأنها تكرههم لذلك لا تبالي إلا بنفسها ولو على حساب سمعتهم
كانت تخرج وتصاحب أسفل خلق الله على أرضه كانت تقسم كاذبة كانت تأخذ بيوت الجيران والاقارب ولا تهجع في بيتهم كانت وكانت وكانت
وعجز الاهل منها ومن مشاكلها إلى أن قرر خالها الكبير أن تتزوج عسى ولعل أن تعقل
لا اعرف من اقنعهم بأن الزواج مصحة نفسية او سجن لتقويم الاخلاق
وكانت هذه الطامة الكبرى فبعد الزواج ازدادت مشاكلها وازدادت طرقها اجراما وتجرئاً والانكى من ذلك انها كانت تحمل وتنجب
ولم يقف بوجهها اولادها مثلما لم تقف سمعة اهلها سابقاً بوجهها
ووسط هذه المشاكل كانت الأم لا تعرف ماذا تفعل بمن تحتار بالبنت التي كلما مر الزمن تزداد انحطاط أم جهاد الذي كلما مر الوقت اصبح اكثر تعصباً من أفعالها
وكما كل شيء ينتهي الا طليعة زادت صفاتها قباحة ولم تنتهي
إلى أن طلقها زوجها لأنه لم يعد يحتمل تصرفاتها القذرة من النصب والاحتيال على الناس ولم يسلم من شرها اي بشر فر دائرة معارفها وعندما كان أهلها يحذرون الناس منها كانت تحارب أهلها وتقول بأنهم يشوهون سمعتها بين الناس وكانت تأتي بقصص كلها كذب لتتحايل على الناس وتسرق ماعندهم من اموال او مصوغات ذهبية
ومن فصولها الناقصة ادعت بأنها ساحرة تسحر لمن تريد الزواج او الترقي في عملها او النجاح
وكانت السفيهات تصدقها ولم ينظروا لحالها بكونها مطلقة واخذوا نصف اطفالها وتركوا لها النصف الثاني لتدمرهم أخلاقيا
لو كانت ساحرة لعدلت وضعها وعادت لزوجها وجمعت شمل عائلتها وسكنت في بيت وووووووو
لكن ماذا نقول لخفاف العقول؟
كان جهاد يكرهها بسبب تصرفاتها وسمعتهم التي لوثتها فلا يفيد معها ضرب او نصح وكل هذا وهي مصرة على انها لم تفعل شيء وأن الناس يكذبون بحقها
روح 🌧️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الشهيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن