" كم واحدة اكملت ؟ "
اردف لينظر للذي اخرج كيساً بلاستيكي من حقيبته، كان ممتلئ بعُلب الادوية الممتلئة بعضها و بعضها قد استُعملت لكنها لم تنتهي بعد
التقط الكيس من بين يديه يُخرج تلك العُلب و يتفصحها جيداً قبل ان يتنهد و يضعها على الطاولة التي تَفصل بينهم
" جونق إن اخبرني، هل تود ان تعيش ؟ "
سأله يُريح ذراعيه على الطاولة امامه يُشابك كفيه معاً بينما يراقب الذي ينظر الي بجمُود
اخفض رأسه يُداعب يداه ببعضها قبل ان يبتسم ويعود وينظر اليه
" لا ادري، هل اخبرك ؟ قد يبدو الامر مُعقد لك كذلك "
اصبح ينظر لسقف الغرفة كـ شِيء يستحق النظر اليه بينما يتحدث
" جرب ربما افعل "
اعاد جونق إن بصره ناحية طبيبه الذي قد بقي يُعالجه خلال سنواته الماضيه بينما يتسائل كيف لم يسأم منه بعد (؟)
زفر جونق إن يعيد ظهره للخلف ينظر ليداه بينما يفكر كيف قد يشرح الامر لطبيبه
" في البادئ انا لا امانع فكرة مغادرتي حقاً..اعني لم ارى شيء يستحق العيش لأجله على اية حال لكن قد يختلف الامر من الان والماضي، استطعت رؤية شيء جعلني ارغب بالعيش طويلاً لأني لست مستعد لتركه..لا اكتفي منه "
تحدث بعشوائية يراقب شُحوب يداه المرتعشه قبل ان يقبض عليها و يعود للنظر اليه
" و ما هو ذلك الشيء الذي قد جعلك ترغب بذلك ؟ "
مال برأسه مُتسائلاً
" شخص.."
"انه شخص ليس شيء"
قاطعه جونق إن ليعود المكان هادئ اسفل نظرات الطبيب للاصغر الذي قد وجد الامر مُوتراً
رمش ينظر اليه بـ حِيرة
" هل يمكنني معرفة ذلك الشخص ؟ اعني ان لم تكن تمانع بالطبع "
