اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
على إيقاع خطوات الزمن قد مضى فصل الصيف وبين طيات أيامه كان الإمبراطور قد اتخذ زوجة جديدة، امرأة شابة في بداية عشريناتها حظيت بلقب الأميرة وأصبح لها مكان مميز في القصر
الخبر أذيع إلى العامة ولم يكن ذلك بالخبر المفاجئ فليس غريبا على أصحاب الجلالة اتخاذ أكثر من شريك واحد، بل هو أمر مريح حيث بذلك سيضمنون وجود ولي عهد يحمي العرش من بعد أبيه
ومهما كثرت الأقاويل حول نساء الإمبراطور، إلا أن أحدا لم يكن يعلم حقا طبيعة العلاقة التي تجمع بين جيانغ والأميرة الجديدة
البعض يصف الإمبراطورة بالمرأة المخيفة، إذ ستظل دوما بالنسبة لهم هي ذات العينين الفارغتين، المرأة القوية التي لا يقدر أحد على هزيمتها، ويحزرون أن الأميرة المسكينة ستعاني كثيرا برفقتها
لكن الحقيقة، أن زوجة الإمبراطور الجديدة لم تكن سوى امرأة أخرى ذات طموح أعلى من الحد المسموح به، دخلت القصر مع حلم بالسيادة.
بعد عدة أشهر، حملت الأميرة لاِمبراطورها خبرا سعيدا جعلها تشعر أنها تحلق فوق السحب، حين وقفت أمامه تنظر إلى عينيه ووجهها يشرق بأوسع ابتسامة ممكنة، ثم تبشره بخبر حملها
اتسعت عيناه إثر ذلك وسرعان ما ظهرت على وجهه تعابير الفرحة لتراه يتقدم نحوها ليقبل يدها ويشكرها على الخبر المفرح قبل أن يطلب حضور الممرضة لتخبره المزيد عن حالتها وعن عمر الجنين الذي كان في أواخر شهره الثاني.
الإمبراطور وفر لأميرته كل ما تحتاجه بعدها، وأغدق عليها بالهدايا، يلبي أصغر أمنياتها ولو كانت فكرة عابرة
لطالما كان يهتم بها حتى قبل حملها، إذ سعى قدر الإمكان لمعاملتها كما يعامل الإمبراطورة، ولو أنه لم يكن قادرا على منحها نفس المكانة في قلبه، كان على الأقل يوهمها بأنها تحظى بنفس الاهتمام، لأنها سوف تكون والدة طفله في المستقبل، فما كان منه إلا أن يحاول تعويض نقص مشاعره اتجاهها بتلك الهدايا والممتلكات التي يقدمها لها.
