الامام علي عليه السلام والشيخ الضرير ..............
بعد دفن أمير المؤمنين علي(ع) رجع الحسنان(ع)
ومعهما من خواصهما وأهل بيتهما جماعة
فمروا على خربة في الكوفة فسمعوا أنينا
فاقتفوا أثره فإذا به رجل قد توسد لبنة وهو يحن حنين الثكلى الوالهة !
فوقف عنده الحسن والحسين وسألاه عن حاله فقال :
إني رجل غريب لا أهل لي قد أعوزتني المعيشة
وأتيت إلى هذه البلدة منذ سنة
وكل ليلة يأتيني شخص إذا هدأت العيون بما أقتات به من طعام وشراب
ويجلس معي يؤنسني ويسليني عما أنا فيه من الهم والحزن
وقد فقدته منذ ثلاثة أيام !
فقالا له وهما يبكيان (ع) : صفه لنا ؟
فقال : إني مكفوف البصر لا أبصره .
فقالا (ع) : ما اسمه ؟.
قال : كنت أسأله عن اسمه فيقول :
✨إنما أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة.✨
فقالا (ع) : أسمعنا من حديثه .
قال : ✨دأبه التسبيح والتقديس والتكبير والتهليل
وإن الأحجار والحيطان تجيب بإجابته وتسبح بتسبيحه !✨🤍
فقالا (ع) : هذه صفات سيدنا ومولانا أمير المؤمنين (ع) .
فقال الرجل : ما فعل الله به ؟.
فقالا (ع) وهما يبكيان : قد افجعنا فيه أشقى الأشقياء ابن ملجم💔
وها نحن راجعون من دفنه .
فلما سمع الرجل ذلك منهما لم يتمالك دون أن رمى بنفسه على الأرض
وجعل يضرب برأسه الصخور ، ويحثو على رأسه التراب
ويصرخ صراخ المعولة الفاقدة ، فأبكى من كان حاضرا .
ثم قال لهم : بالله ما إسمكما وإسم أبيكما ؟.
فقالا له : أبونا أمير المؤمنين (ع) علي بن أبي طالب
وأنا الحسن وهذا أخي الحسين ، وهؤلاء بقية أولاده وأقربائه
وجملة من أصحابه راجعين من دفنه .
فقال : سألتكما بالله وبجدكما رسول الله وأبيكما ولي الله
إلا ما عرجتما بي على قبره لأجدد به عهدا فقد تنغص عيشي بقتله
وتكدرت حياتي بعد دفنه .
فأخذه الحسن (ع) بيده اليمنى والحسين (ع) بيده اليسرى
والناس من وراءهما بالبكاء حتى أتوا إلى قبره المنور
فجثى عليه ذلك الرجل وجعل يمرغ جسمه عليه
ويحثو التراب على رأسه حتى غشي عليه ، وهم حوله يبكون
وقد أشرفوا على الهلاك من كثرة البكاء والنحيب.
فلما أفاق من غشوته رفع كفيه إلى السماء وقال :
" اللهم إني أسألك بحق من سكن هذه الحفرة المنورة
أن تلحقني به وتقبض روحي إليك ، فإني لا أقدر على فراقه "
فاستجــاب الله دعاءه ..💔
فما وجدوه إلا مثل الخشبة الملقاة !..
فجهزوه ودفنوه بجنب أمير المؤمنين (ع) .الانوار العلوية ص391.
أنت تقرأ
قصص أهل البيت عليهم السلام
Historyczneروايات عن أهل البيت عليهم السلام ♥️🌿✨ _____ أبا الحسن لو كان حبك مدخلي للنار لكان الفوز عندي جحيمها وكيف يخاف النار من بات موقناً بأن أمير المؤمنين قسيمها ✨🫶♥️