هَل تِلك عَيناك أَم المُحيط لربما السَّماء؟
....
فَصل الشّتاء وَكم أَعشقُ هذا الفَصل
استَيقظتُ تَواً مَددت عَضلات جَسدي لأطلق تَنهيده مُتراحه عند انتهائي
نَظرتُ مِن مكاني للنّافِذه أَرى السّماء زّرقاء داكِنه مُجرد النّظر لها يُشعرني بِالبرد لأبتسم هذه أجوائي
بَعد أَخذي لِحمام مُنعش ها أنا أَختار مَلابس لِلذهاب وَكما هو مُتوقع اللون الأَسود مِعطف طَويل أسود اللون كلون القَميص والبِنطال وَالحِذاء الجِلديّ
نَظرتُ مُطولاً لِمفتاح السّياره وَقررت الذهابَ مَشياً لأن الهَواء في الخارِج يَبدو شَهيّ للإستنشاق بَعد المَطر
....
خَرجتُ مِن المَنزِل وَقد تَوقف تساقط الأَمطار لِتنتشر تِلك الرائِحه المُنعشه الرائِحه المُحببه لِقلبي رائحه الأرض، التُراب، كَما انتشرت رائحه الزُهور النّاعمه لِتُداعب أنفي.
أغقلتُ عيناي أستنشِق الرائِحه بِقوه بَينما أَسير في الطَريق المُبتل الشبه خالي مِن البَشر هذه أَجوائي المُفضّله السّماء لازلت تَكتسيها الغُيوم الدّاِنه تُحذر مِن هُطول الأَمطار مَرّه أُخرى وَما أَجمل هذا التَحذير
أَرتشفُ مِن كوب قَهوتي السّوداء وَ لازلت أستمتع برائحه الأرض المَمزوجه بِرائحه الزهور، النَسيم البارِد يُداعِب وَجهي لِتنشر قَشعريره في كامِل جَسدي لِلشعور المُحبب ابتسامه نَمت على ثُغري ما الشئ الأَفضل مِن هذه الأَجواء؟ لا شئ.
لَقد افتُتِحت مَكتبه جَديده هُنا، وَكشخص عاشِق لِقرائه الكُتب مِثلي سَيذهب لَها دُون تَردد، أَتذكر سَعادتي حين عَلمت بِالأمر فأنا كُل يَوم أضطر لِلذهاب لِمكتبه تَبتعد عن منزلي بِمسافه طَويله وَلكن لَيس بَعد الآن.
وَصلتُ أَخيراً لِوجهتي تَنفستُ بِعمق فاتِحاً الباب اجتاحت أَنفاسي رائحه الكُتب بِالإضافه لِرائحه المُعطر الناعِم الأشبه بِرائحه الوَرود
ابتَسمت بِهدوء وَدخلتُ مُغلقاً البابَ خلفي
لَم تَكن بِمكتبه كَبيره إنما هِي مُتوسطه الحَجم تَتوزع فِيها الأرائِك المُريحه ذات الجلد البُنيّ كَما يُوجَد طَاوِلات وَ كراسي خَشبيه مُتوزعه بِتنسيق
أَدرتُ نَظري لِلفتى الذي يَقف خَلف مَكتب الإستقبال لِأُلقي عَليه التَحيه كَانت مَحلامِحه هادِئه كَأجواء هذه المَكتبه وَ أجواء هذا الصّباح يَمتلك عَينان بِلون مَميز أَزرق غامِق جِداً وَ شَعر بُنىّ كَلون القَهوه مَزيج مِثالي إن مَظهره مُميز"مَرحباً"
"أَهلاً بِك في مَكتبتنا تَفضّل سَيدي"
أَومأت لَهُ بابتِسامه صَوته هادئ وَرزين نَاعِم كَابتِسامته الّتي تَحدث بِها
استَقريتُ على إحدى الكَراسي التي تَقبع بِجانب النّافِذه أَضعُ كُوبَ قَهوتي عَلى الطاوِله وَ أُخرِجُ حاسوبي لأبدأَ بِكتابه الشِعر
أَنا لَستُ بِشاعِر إنّما أَنا مُحامِي يَهوى كِتابهُ الشِعر.طَبعاً أَصبحتُ مُحامي لأُرضي والِدي الّذي كان مُعارضاً تَماماً على فِكره الشّعر مُعتقداً بِأن الشُعراء مَصيرهم الفَشل لا غَير ولا أعلم كيف رَبط هذا بِهذا
رَحلتُ عَن مَنزِل أَبي وَ أمي اللذان يَعيشان في اليابان وَ أَتيتُ لِكوريا حيثُ أَكملتُ دِاستي الجّامِعيه هُنا.
رَحليلي عَنهم كَان أَشبه بِالتَحرُر مِن سِجندَرستُ الفِرع الّذي يُرضي والدي وَ أَصبحتُ مُحامي مَعروف يَمقت مِهنته أَشد المَقت وَ الكُره،
حينها أتَصلتُ مَعهُ مُخبِراً إياه أَنه مُنذ لَحظه افتِتاحي لِمكتبي الخاص لا يَحق لَه التَدخل فِي أَيّ شئ يَخصّ حياتيوَها أنا ذا أَعيش في كُوريا أَذهب بِزيارات قَليله له وَ لِأُمي وَ أُختي التي تَعتني بِهما لألقي التّحيه وَمن ثُم أَعود لِكوريا
أَنا الآن أَبلغُ الثلاثين مِن العُمر رَجُل أَعذب لَم يُجرب الحُب وَخاض العَديد من العَلاقات الجَسديه
يَهوى الشِعر الكُتب القَهوه التَدخين الشِتاء المَطر الأَزهار وَاللون الأزرقأمقتُ مِهنتي التي أحصل مِن خِلالها على مال كَثير هذه حَسنتها الوَحيده.
شَعرتُ بِعينان تُراقبني فرفعت أَنظاري مِن الحاسوب نَاحيه زَرقاوتاه البارِده، لِتلتقي أَعيُننا بِتواصل بَصري استَمر لِداقائِق لا أدري بِمُدتها اختتمتهُ بابتِسامه لَطيفه وَعلى ما يَبدو بأن الفَتى الّذي يَضع يَده على وَجنته يتكئ على المَكتب بِشرود أَدرك تَواً ما يَجري لأرى تَورد طَفيف قَد طَغى على وَجنتاه المُنتفخه لِيبعد نَظره بِسرعه خَجِلاً مِن فَعلته اللطيفه تِلك.
'لَطيف~'
تَمتمتُ بَيني وَ بين نَفسي أُعيد بَصري لِحاسوبي وَ أَهمُّ بِكتابه الشِعر نَتيجه استِلهامي لِلكلمات بَعد رؤيه عيناه الّتي ذَكرتني بِالسماء فِي مَطلع الفَجر عِندما تَكون داكِنه الزراق.
------------------~☆
الروايه بتركز على مينسونق مشاعرهم وبس كما أنو مافيها ذاك التعقيد بالأحداث .
أجواء الفيك
أنت تقرأ
أَزرَق | MS
Romanceالمُحامي لي مينهو الّذي يَهوى كِتابه الشِّعر و القِرائه افتُتحت مَكتبه لا تَبعد سِوى القليل عَن مَنزله هو لاطَالما أعطى اهتِمامه لِكتب المَكتبه لاغير وَلكن هَل سَيعطي اهتمامه لِلذي يَعمل بِها بَدَأتْ 8.8.2023 انتَهتْ5.11.2023 -فِيك بِأَجواء هَادِئه...