أَزرَق | MS

Chapter 2

وَهل هُناكَ مَن يُخرجُني مِن قَعرِ اكتِئآبي؟

......

6:00 am

"يا إلهي!"

فَتحت عَيناي بِصدمه وَ شهقت بِقوه مُستقيماً بِجزئي العلوي أَشعُر بِالعرق يَتصبب مِن جَبيني تَنفست بِثقل عِند إدراكي بِأنه كابوس آخر

تَنهدتُ مُغادِراً سَريري بِكسل، تَوجهتُ ناحيه النّافِذه السّماء تُمطر وَلكن ليس بِتلك القوه المَطر كان خَفيف وَ السّماء زَرقاء داكِنه

فتحتُ النّافِذه لِيداعب وَجهي ذلك النَّسيم البارِد وَبعض قَطرات المَطر التي أَخذت لَها مَكانا عَلى وَجنتاي الّتي تَوردت ابتَسمتُ بِهدوء مُتناسيا ذلك الكابوس مُتنعماً بِأَجوائي وَوقتي المُفضل

أَغلقت النّافِذه مُتوجها لِلحمام يَجب عَليّ الذّهاب لِلمكتبه عِند الثّامِنه وَالنّصف

بَدأت العَمل في تِلك المَكتبه مِنذ يَومان،
إنّ العَمل فيها كان أَكثر مِن مُناسب بِالنسبه، لي كَما يَتناسب جَيدا مَع الأيام التي أَذهب بِها لِلجامِعه وَالراتِب كان جَيد

تأفأفت بِعبوس عِند تَذكري أَن لَديّ مَوعد مَع الطَبيب عِندَ السّابِعه

أنا لا أُريد الخُروج مِن هَذه الغُرفه حَتّى لا أُريد أريد فَقط العَوده لِسريري و النّوم على صَوت المَطر أنا فَقدت الرغبه في فِعل أي شي

أَكره الأَماكن العامّه أَكره النّاس أكره تَكوين الصّداقات أكره الخروج مِن المَنزل أَكره الذّهاب لِلجامِعه أكره كُل شئ وَلا يُجذبني أي شَئ

ارتَديتُ مَلابسي وَرتبت نَفسي قَليلاً نَظرت ناحِيه المَطبع وَدخلت أَود إعداد شَئ لأتناوله

نَظرتُ في الثَّلاجه وَكان هُناك بَيض وَجُبن خُبز وَعصير وَبعض الأطعمه الأُخر تأفأفتُ مَره أُخرى أنا لا أَمتلك النّشاط لِقلي البَيض الآن حَسنا أَفضل حَل هو تَفويت الإفطار

أَخذت أَدويتي تَناولتها وخَرجتُ مِن المَطبخ التَقطت زُجاجه عَطري وَضعت القَليل وَنظرت لِساعه الحائِط كانت السّاعه السّابِعه إلا رُبع لا أريد التأخر على الطَبيب

"جَيد جيسونق أَنت تُبلي بَلائا حَسناً مَع الأَدويه وَ أعدك بِأن تَخرج مِن الحاله هَذه بِعد وَقت قَصير"

"أنا أَشكرك جِدا أيها الطَبيب حالتي تَتحسن بِسببك وَعدما أُشفى سأقوم بِدعوتك على حِسابي"