البارت السابع :الحقيقة المُرٓة

4.2K 127 30
                                    

ملاحظة : من المفروض أن موعد النشر القادم هو غدا لكن و لأن واحدة من المتابعات تفعلت مع كل فصول الرواية و أسعدني تفاعلها فقررت النشر الأن من أجلها
❤️❤️aichajamli❤️❤️هذا   البارت من أجلك شكرا على تفاعلك

    كانت ألين تحبس أنفاسها منتظرة سؤاله .....كان هناك خوف بقلبها من أن يسألها عن أكثر ما يرعبها ......و قد تحققت مخاوفها حالما تحدث بنبرة حاول جعلها هادئة ....لكن إنكماش عضلاته و بروز عروق رقبته و ذراعيه و نظرات عيونه أظهرت ذلك الغضب الذي يشبه الطوفان ..... غضب ظنت أنه بسببها ....ظنت أنه غاضب منها.....لكنه في الواقع كان غاضبا من أجلها ..... تكلم كيرال قائلا أثار الجراح و الحروق في جسمك ....من سببها ؟ ..... إبتلعت ريقها بصدمة و شخصت عيونها ...... هذا اسوأ كوابيسها يتحقق الان و لا يمكنها الافلات منه او الهرب ..... رأت صدره يعلو و يهبط ما يدل على أنه في قمة غضبه  كيف علم بوجود تلك الآثار بحق خالق السماء.؟.... لم تدري ماذا تفعل او تقول .....هي بالتأكيد لن تتحدث عن ماضيها لا واللعنة لن تستطيع ذلك ....لكن يبدو أن القابع أمامها ليس له اي نية في ترك الموضوع و مصمم على معرفة الحقيقة ...... نهض من كرسيه و إتجه نحوها ثم نزل لمستواها يرتكز على جانبي كرسيها و يحاصرها حتى أصبح وجهه أمام وجهها تماما و أنفاسه الملتهبة تلفح بشرتها ثم أعاد سؤاله بهدوء كالهدوء الذي يسبق العاصفة قائلا من فعل ذلك بك و اللعنة ؟ من هو ؟ ....تحدثي  رأى الدموع تتراكم في جفونها مهددة بالسقوط .....فأغمضت عينيها بيأس و قالت كيرال أرجوك لكنه أمسك ذقنها يرفع رأسها لتنظر له و قال لها لا .....لن تستعملي هذه الذريعة مجددا .....لن أستسلم أمام الدموع و الدراما التي تفتعلينها ...... لن تخرجي من هنا حتى احصل على أجوبتي اللعينة .... إما برغبتك أو بأساليبي الخاصة ...    وضعت كفيها على وجهها و إنهارت بالبكاء و هي تقول لا أستطيع......أرجوك كيرال ....  مد يديه يبعد يديها عن وجهها و قال لها بلى تستطعين ..... تحدثي فصبري ينفذ .... لكنها بقيت على حالها تبكي و لم تجبه بشيء  فصرخ بها حتى أفزعها قائلا  تحدثي حالا و اللعنة .... زادت شهاقتها من شدة خوفها .... ثم قالت بصوت مهزوز  هل تريد ان تعرف ..... للأسف لا يمكنني أن اعطيك إجابة صحيحة ...... فماذا أقول لك ..... انا نفسي لا اعلم اي من أثار  الضرب هي من ابي .....و اي منها هي من  زوجته كلما رحلت أمي و تركتني مرارا و تكرارا ...و اي من أثار الضرب اللعينة هي من زوجي الذي اجبرت على الزواج به ....زوجي الذي كان يعذبني كلما رفضت لمسه لي ..... و انت الان تتصرف مثلهم فما رأيك أن تبحث لنفسك عن بقعة سليمة في جسدي و تطبع عليها أثار ضربك انت ايضا .... اوه انتظر  ثم شرعت تتجرد من ثيابها تحت نظراته و تابعت قائلة انظر هذا هو جسدي الذي تعتبره مثيرا......هل تخيلت بشرة مثالية كعارضات الازياء انظر كم جسدي بشع من أثار العنف هذي هي حقيقتي هل هذا ما تريد الحصول عليه ؟ .....لأنه لم يعد صالحا للحب.....  نزع هو معطفه و تقدم منها يضعه عليها دون أن ينبس بكلمة ثم حملها و جلس واضعا إياها في حضنه يضمها بشدة  وقال بهمس مخطئة اذا ظننتي انني سأكره جسدك بسبب هذه الآثار ..... ليتني أستطيع منحك عيوني لتنظري بها لنفسك و تعلمي كم أراك جميلة و مثيرة ..... و مخطئة اذا ظننتي انني يوما ما سأطبع علامات عنف على جسدك ....علاماتي ستكون علامات حب فقط .....علامات عشقي لك .....  ما يفعله الان يصدمها ....لماذا يتغير مئة و ثمانين درجة من الغضب ليصبح لطيفا هكذا ؟...... لماذا يخالف كل توقعاتها ..... هل هي تعودت على الناس السيئين و هو ليس مثلهم؟ أم لأنها عاشت امورا سيئة صارت تتوقع السيء فقط .....فعليا جعلها عاجزة عن الكلام من طيبته معها ...... شعرت به يلمس كتفها بلطف و قال آخر سؤال صغيرتي و بعدها لن أزعجك .... هذا الوشم تعلمين على ماذا يدل اليس كذلك؟ هزت رأسها بنعم دون أن تتكلم فتابع هو قائلا و قد اعتراه الغضب مجددا لكنه أخفاه عنها حتى لا يخيفها مجداد  و قال من اعتدى عليك صغيرتي ؟  دفنت وجهها في حضنه تحاول الهرب من نظراته و قالت  بالأحرى لا يمكن تسميته اعتداء فقد كان تحت مسمى الزواج ..... رغم أن زوجي كان ابن عمي في الأصل و لطالما حاول الإعتداء علي لكنني حميت نفسي منه إلا أن أجبر ...... لم تستطيع إنهاء حديثها لتقول بأن أهلها أجبروها على الزواج ...... لكنه فهم الامر ... فبدأ يمسح على شعرها بيده بحنان و هو يقول  أششش .... اهدئي صغيرتي .... حاولي النوم ....أعدك أن ما حدث في ماضيك لن يتكرر مجداد .....انتهى الكابوس ..... و ظل هكذا يضمها و يمسح على رأسها بلطف عكس بركان الغضب الذي بداخله حتى نامت بين ذراعيه ...... حملها للغرفة و وضعها على السرير ثم خرج عازما على محاسبة كل من كان السبب في ألمها ......
   إستيقظت ألين مساءا لا تصدق انها صارت مهملة لإبنها ....كيف إستطاعت النوم كل هذا الوقت و لم تسأل عنه ....ربما لأنها و لأول مرة تعلم أن هناك شخصا غيرها يمكنها الوثوق به للإعتناء به ..... نزلت للطابق السفلي ....وسمعت ضجة بالمطبخ فإتجهت إلى هناك .....كانت الخادمات يحضرن حلويات و إيوان معهم يساعدهم  ألقت عليهن التحية مبتسمة ....كان يبدو  إيوان سعيدا ....و حالما رآها ركض نحوها قائلا إستيقظت أمي .... حملته بين ذراعيها و قبلته و قالت كيف كان يومك صغيري؟ ....  فأجابها هو يقول كان جيدا ..... لم آتي لإيقاظك لأن كيرال قال انك بحاجة للراحة ... كم شعرت بالسعادة في هذه اللحظة ..... هو يفكر بها و براحتها لدرجة منعهم من إيقاظها بعدما حدث ..... هي الان نادمة على كل مرة رفضته فيها ...... لكنها الان ستفعل اي شيء لجعله سعيدا مثلما جعلها سعيدة ...... انتبهت على صوت إيوان وهو يخبرها بأنه يريد ان يريها شيئا في الحديقة الخلفية للقصر .....فإتجهت معه إلى هناك و ادهشها ما رأته .....لقد كانت هناك العاب و كأنها مدينة ملاهي مصغرة .....صنعها كيرال من اجل إيوان ......هذا الرجل سيكون سببا في موتها من شدة سعادتها لا محالة .....  لطالما كانت تظن نفسها انها ستموت بسبب القهر و الظلم .....لكن لا ....ليس بعدما إقتحم كيرال حياتها و اللعنة ..... اذا لم يكن هناك انسان مات من شدة سعادته فهي ستفعل ...... رفعت رأسها تنظر حولها....كان كل الحرس ينظرون للارض و يتفادون النظر لها خوفا من زعيمهم ...... ثم رأت كيرال يخرج من باب ما مع حارسين .....يبدو المكان كالقبو لها .....لكن لما عليه حراسة مشددة.....ما الذي يمكن أن يكون مهما هناك ليضع كل ذلك الكم الهائل من الحرس عند بابه؟...... حسنا هي لم تتجول في هذا القصر بعد وعندما تفعل فسيكون ذلك القبو اول مكان تكتشفه ........
    

IAM all yours حيث تعيش القصص. اكتشف الآن