البارت العاشر والاخير :تهديد و إختطاف

4.5K 122 38
                                    

إنتقلت ألين لشقتها ......لم يعجب الأمر إيوان فقد تعود كثيرا على كيرال و صار يقول لها كيرال يفعل لي كذا و يشتري لي كذا .....كان يقارن كل ما تفعله أمه بما كان يفعله كيرال .....شعرت بالغيرة فهذا إبنها هي و يجب أن يحبها هي أكثر من أي شخص ...... كانت تزاول حياتها بشكل روتيني....ذهاب للعمل .....و أخذ إيوان و جلبه من المدرسة ...... و بالطبع بمرافقة الحراس الذين كلفهم كيرال بحمايتها ......كانت تحاول إيجاد اي ثغرة أو فرصة للهرب مع إبنها بعيدا ...... كانت بالفعل قد جهزت حقيبتها و بعض المال لكنها لم ترغب في جلب الانتباه و فضلت التريث حتى تكتسب ثقة كيرال و يخفف الحراسة ثم تهرب منه .....أما كيرال فقد إمتنع عن زيارتها .....أراد منحها فرصة للتفكير هو بالتأكيد لا يهمه قرارها و تفكيرها و سيمنعها من الرحيل بكل حال من الأحوال لكنه فقط أرادها أن تشتاق إليه ....أن تأتي له بنفسها مطالبة بحبه و عطفه وهو سيعطيها كل ما تريده....... مر شهر تقريبا كانت هذه المدة صعبة على كلاهما .....هي تريد الهرب والنجاة بحياة صغيرها منه و لكن قلبها متعلق به بجنون و غارق في حبه ....وهو عذبه شوقه لها و بالكاد يمسك نفسه عن الذهاب لها .....حتى جاء ذلك اليوم ....كان كيرال قد سيطر على عدة صفقات تخص عصابة أخرى و حصل عليها.....عصابة مبتدئين متكونة من كل داعر لعين يكن البغض و الحقد لكيرال ......كان جالسا في مكتبه ينهي بعض الاعمال حتى وصلته مجموعة فيديوهات الواحد تلوى الاخر....أظهر الفيديو الاول ألين في عملها و هناك نقطة حمراء موجهة لصدرها لم تنتبه لها .....وقد علم جيدا ما هي تلك النقطة الحمراء ....فنهض فزعا متجها نحو سيارته ثم شغل الفيديو الثاني الذي كان يظهر إيوان في مدرسته و على صدره نفس النقطة الحمراء ....اللعنة اين سيتجه الان ....ايهما ينقذ أولا...... كل هذا حدث بسببه .....الان أدرك كم كانت محقة عندما أرادت الإبتعاد عنه ......ثم شغل الفيديو الثالث والذي كان يظهر عدوه اللدود الذي خسر كل صفاقته بسبب كيرال و قد كان يضحك بشماتة و قال أليست هذه إمرأتك يا كيرال .....إليك ما سيحدث ....إذا رأتيها ترفع هاتفها لأذنها فسأعطي الأمر للقناص بإطاحتها ....مما يعني انه لا يمكنك الاتصال بها لتحذيرها .....إذا رأيتها تخرج من المبنى فسيطيحها القناص ايضا .....ماعليك فعله لإنقاذها و صغيرها هو المجيء لي وحدك سأبعث لك العنوان ...ثم إقترب ذلك الرجل من كاميرا الهاتف و تابع قائلا ولا تحاول التذاكي يا كيرال .....فحياة إثنين على المحك هنا ..... اللعنة كم إنتظرت هذا اليوم عشت حياتي كلها أحلم بالقضاء عليك وها قد أتى ذلك اليوم.....هيا أنا بإنتظارك لا تتأخر.....تيك تاك الوقت يمر .... انتهى الفيديو ......بدأ كيرال يضرب المقود بيديه بعنف وهو يلعن و يشتم ...... كان يقود بسرعة جنونية .....ثم قام بالإتصال بألتان .....اخبره ما حدث و طلب منه أن يبعث إحدى الفتيات من أعضاء عصابتهم في هيئة زبونة لحماية ألين و أخرى مع طفل تتظاهر بأنه إبنها لمدرسة إيوان لحمايته ايضا و قناصين يحددون مكان قناصي العدو و يقضون عليهم .....وصل كيرال للمكان الذي بعث له الرجل عنوانه .....حالما نزل من سيارته حاوطه سبعة رجال كل واحد منهم يبدو كوحش كاسر بسبب عضلاتهم و ملامحهم و قال أحدهم بسخرية مخاطبا كيرال انت في مشكلة كبيرة يا رجل شرع كيرال في خلع سترته و قال بسادية انت مخطىء يا هذا ...لست أنا من بمشكلة .....بل أنتم.....بحق السماء انتم سبعة فقط .....انا اشعر بخيبة أمل فلقد توقعت أكثر من هذا ..... تقدموا منه يحاولون ضربه لكن حدث العكس تماما فقد أبرحهم ضربا......كسر عظام البعض .....و قتل أحدهم خنقا بحزام سرواله ...... أما هو فلم يصب إلا بخدش صغير في وجهه و بعض الرضوض في جسده ....... لم يتوقف حتى سمع صوت إطلاق الرصاص في المكان وقد كان زعيم أولائك الاوغاد الذي بعث له الفيديوهات يهدده ....وقال له هذا يكفي ....او تريدني ان أنفذ تهديداتي ...... نظر له كيرال بغضب دفين و قال له أنا هنا .....الامر بيني و بينك....لا تكن جبانا و تحاربني من خلف إمرأة و طفل ..... ضحك الرجل ضحكة مقززة كملامحه القذرة و قال لا واللعنة .....لن أتركها ..... و أخيرا وجدت لك نقطة ضعف و سأستغلها جيدا .... ثم إقترب من كيرال أكثر في يده المسدس يرفعه ضده و قد كانت يده ترتجف خوفا .....ليس يده فقط بل كل جسده كان يرتجف من شدة الخوف واللعنة ....فهو يعلم جيدا من يكون كيرال أونور ......وقال له كنت أتمنى أن أقتلك بنفسي ....لكن هناك من دفع لي أموالا طائلة لقتلك بنفسه ....و تعلم كم احب المال لهذا سأحافظ عليك سليما ريثما يأتي....إبتسم كيرال يستفز الرجل وقال له ليس كل من يحمل المسدس يمكنه القتل .....أعني انظر إلى يديك كيف ترتجف واللعنة .....حتى إنني أعرف عاهرات يمسكن المسدس أحسن منك ..... أغضب كلام كيرال الرجل لكنه لم يقم بأي ردة فعل مما جعل كيرال يستغرب حتى شعر بلسعة على عنقه و قد كان مخدرا تم حقنه به خوفا من أن يفقد أعصابه و يقتلهم برمشة عين ....فهو بالكاد كان يتحكم بنفسه ..... في هذه الأثناء كانت قد وصلت الفتاة الذي بعثها ألتان الى مدرسة إيوان و قامت بإنقاذه بالخروج عن طريق تسلق سور المدرسة الخلفي بمساعدة الحرس .....و صار إيوان بأمان..... أما ألين فقد فقدت صوابها حالما علمت ما يحدث عندما أخبرتها الفتاة التي بعثت لها ان كيرال إستسلم لأعداءه لأنهم قاموا بتهديده بها وابنها و ان إيوان بخير الان ....... كانت تشعر بالخوف لكن ليس على نفسها بل على كيرال ....فهو قد قدم نفسه لأعداءه و إستسلم لهم من أجلها......لا يمكنها تقبل هذه الفكرة .....فكرة ان تخسر الشخص الوحيد الذي أحبها و عاملها بلطف .....الان فقط عرفت كم كانت غبية عندما إبتعدت عنه و خططت للهروب .....لم يعد يهمها اذا كان زعيم العالم السفلي او الشيطان بذات نفسه ......هي تريده أن ينجو..... تريده ان يعيش .....تريده ان يعود إليها سالما ...... فلتشهد السماء أنها لن تبتعد عنه مجددا ....فقط يعود إليها و تكون بين ذراعيه و لن تتمنى شيئا آخر من هذا العالم و اللعنة ...... رفضت الذهاب للمكان الأمن الذي كانت ستصطحبها له تلك الفتاة من أعضاء العصابة .....أرادت فعل شيء .....اي شيء لإنقاذ كيرال .....هو حماها دائما و دافع عنها .....و منحها العاطفة و الحب و الاهتمام ...... وهي لن يهدء لها بال حتى تنقذه ....... عرفت من تلك الفتاة أن أحد رجال العدو هو شاب صغير ذو العشرين سنة يتاجر بالمخدرات في إحدى البارات بالمدينة و ألتان ذاهب لذلك البار لإمساكه وجعله يخبرهم عن مكان إحتجاز كيرال .......وهنا خطرت على بالها الخطة المجنونة التي تكاد تودي بحياتها ......فقد تسللت من الباب الخلفي و قصدت ذلك البار قبل ألتان ......بحثت عن ذلك الشاب فهي رأت صورته عند تلك الفتاة التي أنقذتها ......فهذا ما يحدث في العصابات ...عندما يبحثون عن شخص يعممون صورته و معلوماته الشخصية على كافة الأعضاء ...... و عندما وجدته بدأت تغازله و تتصرف بمياعة إلى أن أقنعته بالإختلاء في غرفة من غرف البار لوحدهما .......اخبرته انها من محبي السادية و عليه أن يسمح لها بربطه ليستمتع كلاهما .....فرح المسكين ظنا منه أنه سيحظى بليلة رائعة و صار يناديها ب {مامي} لكنها حالما ربطته كسرت زجاجة نبيذ ووجهتها نحو رجولته قائلة بسيطرة إسمع يا هذا ....إما تنطق بسرعة و تخبرني اين أخذتم الزعيم كيرال .....أو ودع رجولتك الأن و للأبد ..... صدم من فعلتها ولم يدري ما عليه فعله ......حاول الممطالة و كسب بعض الوقت لكنها غرست الزجاج في منطقة قريبة جدا من رجولته و قالت أنت إخترت إذا .....حسنا سأفعلها .....حتى إن حجمه صغير جدا ....انت لا تخسر شيئا بالنهاية...... لكنه صرخ رعبا و توسلها أن تتوقف ثم أخبرها عنوان المستودع الذي يحبسون فيه كيرال و أنهم سيقمون بقتله حالما يصل الرجل الذي يحكمهم .....هذا الكلام جعل قلبها على وشك التوقف واللعنة ...... خرجت مسرعة تتبعها الفتاة التي أنقذتها .......و عند الباب وجدت ألتان يترجل من السيارة و معه عدة حراس وراءه في سيارات اخرى .....أصابته الدهشة من وجودها هناك .....ظن أنها ببيت الأمان الذي أمرهم بأخذها له .....لكن ها هي تقف أمامه..... فصرخ يقوم بتأنيب الفتاة و الحرس الذين معها على تقصيرهم .....لكنها أوقفته قائلة انا اردت ذلك لا داعي لغضبك .... مشت قليلا تتقدم من السيارة التي ستقلها ثم توقفت قائلة بالمناسبة هو في الغرفة رقم 103 و إنصرفت تاركة إياه تحت الصدمة ......

IAM all yours حيث تعيش القصص. اكتشف الآن