"في بحر عينيكِ هامت كل أشواقي، يا ربة الحسن هل تنوين إغراقي"
- ندىٰ، ممكن أتكلِّم معاكِ.
- أكيد.
- طيب اعمليلنا كوبايتِين شاي، واستنينِي في البلكونة هخلَّص وآجي.
- حاضر.لسه راجِع من الشغل، شكلُه مش مظبُوط، استنيت حوالِي رُبع ساعة في البلكونة من غير أي نفس في شَقتنا، حسيت الموضُوع طول، سيف مكانش بياخُد 5 دقايق في اللِّبس، دخَّلت الشاي في المطبخ بعد ما بَرد، وخبطت علىٰ باب أوضته بهدُوء.
- سيف إنتَ كويس؟
-......
- طب رُد عليا بأيّ حاجة طمِّني بس إنَّك بخِير
- ندىٰ.حسيت قلِبي دق، تقريبًا دي تالِت مرة ينادِيني باسمِي من ساعِة جوازنَا، سيف عُمره ما كان بينادِيني باسمِي، كان علىٰ طول يشاوِرلي، أو يقول تعالِي، أو يقول طلبُه علىٰ طول.
- أنا تايه.
- طب مُمكن تفتحلِي الباب، وأوعِدك كل حاجة هتبقىٰ تمام.
- حاضر.ده قالي حاضر! حسيت إنه اطمِّن شوية لكلامِي، فتح الباب وكان شكلُه مبهدل خالِص زراير القمِيص مفكُوكة بعشوائِية، چاكيت اليونيفُورم بتاع الشُّغل مرمي علىٰ السرير، ملاية السرِير متنحكِشة، هو عمَل كل ده إزايّ وأنا مش حاسَّة؟
- لو هتفضلِي مذهولة كدَ يبقىٰ وجودِك زي عدمه.
- أنا آسفة، ممكن تيجِي الأوضَة بتاعتِي طيب.رفع حاجبه وبصلِي جامد، حاساه هيخنُقني، بس رفعة حاجبُه دي بتوقع قلبي، ممكن أقوله إني بحب رفعِة حاجبُه دي؟
- مُمكن.
ابتسَمت، سيف من يُوم جوازنَا مدخلش أوضتِي، ولا يعرف حتىٰ شكلها، لأوِّل مرة اتجرأت. ومسكت إيدُه ومشيت بِيه لأوضتِي، الغريب إنه مقالش حاجَة، مسابش إيدي أو حتىٰ زعقلي.
- مُمكن تقعد؟
- حاضر.قعدنا جنب بعض، فضلت بصَّاله شوية مستنيَّة إنه يتكَلم، وهو فِضل باصص في الأرض، يا بخت الأرض.
- سيف
- نعم
- في إيه حصل معَاك؟
- مش عارِف، أنا خايف أقُولك تزعلي.ابتسمت جوَّايا، ده معناه إنه خايِف علىٰ زعلِي، معقول يكُون حبِّني، تصنَّعت الثبات، وفضلت بصَّاله شوية، بعدين اتكلِّمت.
- قول، وأنا هحاوِل مزعلش.
- وعد؟
- وعد.قلبي بينهَار، بَص في عِيني، أول مرَّة يبُص في عيني، حسيته بيبُص يتأكد إني وعدتُه وعد أيّ كلام ولا لا، بعديها بثوانِي اتكلِّم، وياريته ما اتكلِّم.
- من فترة كدَ حصل حاجة معايا.
- فترة زيّ قد إيه مثلًا.
- 3 شهور.
- إيه اللي حصل.
-في بنت جت، كانت طالبَة مني أصلح لها اللاب بتاعها.
-وبعدين.
- خدته مِنها، وبدأت فيه شُغل بعد يومين، المهم جَت بعدِيها بأسبوع مكُنتش خلصتُه؛ عشان الفترة دِي كانت ضغط شُغل، فاعتذرتلها بهدوء، وقولتلها إن ده ضغط شُغل، قعدت تقول إنها محتاجاه في شُغل مُهم وكدَ، قولتلها تستنىٰ كمان أسبُوع، جت الأسبوع اللي بعديه، وكانت لابسة دريس لونُه سماوي، ونقَاب أبيَض، حسيتها تشبِه سيندريلا.
YOU ARE READING
السُم الحُلو
Short Storyالسلامُ علىٰ عينيكَ يا حبيب كُل الأيام. أعرفُ أنكَ توقفتَ عن حُبي، وأنك لم تعُد تشعر تجاهِي ولو بقطرَة من الحُب، لكن حبي لكَ لم ينقطعْ حتىٰ بعد رحيلكَ، فقد أحببتكَ؛ لأني وجدتُ فيكَ ضالتِي، ظننت أني وجدتُ ذلك الشخصَ الذي سأكونُ بخيرٍ معه، لم أدرك أن...