من هنا بداء الجنون

2 0 0
                                    

........

جالسه كعادتها تحدق بالنافذه .....تحدق بحديقة البيت تحديداً تحت الشجره تلك حيث كانت صغيرتها تجلس وتلعب منذ نعومة أضفرها
لا تتوقف عن النظر للحديقه
تحدق بصمة

ومن ثُمَ تذكرت الحادثه
حادثة فقدها لجميلتها
جزاء لا يتجزاء من فؤادها
.....

"رسيل : ليال , انتظر لا تسرعي

ليال : أن سيركم بطيئ
جرات لتقطع الشارع
......لكن سيااارة مسرعه "

لم تحتمل تذكر البقيه وضعة يديها على رأسها كأنها تريد توقيف عقلها  عن التذكر والتناسي والنسيان

لكن لم يكترث عقلها لها وأكمل عرض بقيت ماحصل على مخيلتها

تصرخ : لا ....لا ....لا

"جري صغيرتها......وصوت صرخات الناس من فزع ماحصل بينما هي تسمرت
تنظر لصغيرتها وتجد تيم يعدوا لها فتصحوا وتصرخ وتذهب لها تجثوا على ركبتيها"

رسيل: لاااااااااا لاااااااا " ويزداد صرخها أكثر فأكثر  ,سكوتها لشهر كامل أنتها بهذا الصراخ "  لاااااااا

"ليال بحضن ولدها وأمها مقابلها تنضر لها ترفع يدها الصغير الملطخه بدمها
بصعوبه تلمس خد امها ثم تنظر بصعوبه لولدها لتردف قائله بصعوبه : أحـ.        أحـ.     ـبـ.     كم
تبتسم بحزن كشخص ناضج وتنزل دمعتها

تقفز روحها من جسدها وتطير للسماء

وتسقط يدها أرضًا
تنظر رسيل لصغيرتها وفي خدها بعض دم أبنتها

رسيل ومازالت وضعه يديها على رأسها  : لاااااااااا لااااااااا لياااااااال ليااااااال

أم رسيل تنظر لها بحيره تتحرك يمين وشمال وتذهب لها وتبتعد وتبكي بعجز تفهم شعور الأمومه وكم أنه أذا أصاب شوكه الأبناء  كيف يتقطع قلب الأم
فكيف بفقدانه دون ررررجع
دون  أي مقدمات
تتقدم ام رسيل خطوات وتضم رسيل لحضنهااا
تهرب رسيل بعنف من حضن امها وتقول : لا." نفس " لاااا "نفس "
أمي هي لم تتركني,  هي لم تتركني" نفس " ستعود, ستعود
وتسقط مغميًا عليه

على سريرها نائمه بعد حقنها بأبره تهدئها وتجعلها تنام

يفتح الباب ويدخل تيم ويسير بتعب ويجلس يسحب الكرسي ويضعه امام زوجته ,يجلس عليه ويمسك يد زوجته بكلتاء يديه وينحني رأسه بخيبه يكاد ينفطر قلبه لها
لا يعرف كيف سيكلمها ويوسها عندما تستيقض من نومها,  يترك يدها ويقف ويتجه للباب ولا يقول شيء , بل ويخرج من البيت أيضاً

وفي زُلفةُ الليل والأمطار غزيره والرعد والبرق لا يكفان  في الوقت الذي وآخيراً نجح تيم بالنوم بعد محاولات طويله
أنتها مفعول الحقنه المهدئه وفتحت رسيل عينيها ونظرة لسقف الغرفه للحضات ثم جلسة وأنزلت قدميها من السرير وهمت بالوفوق لكنها فور وقوفها اختل توزنها ووقعت
, فحاولة الوقوف ومشت بخطوات مرتعشه للجدار وسندت نفسها بها واسمرت بالمشي بصعوبه فتحت الباب
تركته مفتوح واتجهت لغرفة ليال ولمى وبعد تعب وآخيراً وصلت فتحت الباب واشعلت الضواء  وذهبة لسرير ليال ترفع الغطاء وتبحث ثم تجثوا على ركبتيها وتنظر لتحت السرير وبصوت متعب والعرق يتصبب منها : ليال
وهي جاثه على ركبتها تسحب نفسها لسرير لمى المجاور وترفع الغطاء
وبنظره ألم   : لمى أين ? أين هي  ليال ?

تتعدل لمى وتجلس وتنظر لمها بصمت
رسيل :  بجوارك صحيح !هل خافة حين سمعت العواصف كعادتها  وحين تأخرت بتفقدكما  ذهبت لسريرك تنام بجواوك ?

تنظر لها لمى بنظرتها البارده دون أي كلمه

تهز رسيل رأسها بنعم قد  تتأثر لمى  بحرت راسها وتفعل الشيء ذاته
:هي بجواك
لمى تنظر بنظره غامضه لأمها وتهز رأسها بنعم

تبتسم رسيل وتضحك ضحكه خفيفه ممزوجه بشيء من الهستريه  وتذرف الدموع وتضع يده على فمها وتهمس : ستستيقض يجب أن نخفض اصوتنا والأن سأذهب وأطف الانوار لتناما

لحضتها يُفتح تيم الباب بعنف يبحث ويقول : رسيل
" وبشي من الخوف " أنتِ هنا
يتجه لها بسرعه
رسيل بهمس : تتتتيم , ماذا بك ليال نائمه ستستيقظ من الضجه

تيم تتسع عينيه بخوف وينظر للمى ويعود النظر لرسيل التي لا يبدوا عليها أنها بحاله جيده البتى
ويقوال بنفسه " هل وصلت حالتها لهذا السواء "

رسيل تنظر للمى وتهمس : لمى, أنظري لها هل أستيقضت?

لمى تنظر وتلتف لأمها وتحكر رأسها بلا

تتنفس رسيل براحه وتحاول الوقوف ويسعدها تيم بذاك
ويسندها ويسعدها ويمشيى بأتجاه الباب وعند وصلهما
تهمس رسيل : تيم أطفى الانوار كي يناما جيداً

ينظر لها ويطلق نفس طويل بقلت حيره ويفعل ماقالت

يخرجان ويغلقان الباب

لمى : قد يكون لم يلحض ....فبعد الحادثه أبي مشوش التفكير

تستلقي وتغمض عينيها

ومن متى كان  الاموات للحياة يعوداًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن