هدواء مأقت

3 0 0
                                    

في الصباح بينما كانت العصافر تتنافس فيما بينهم من له الصوت الأعذب والأرق ومن له الألحان الأجمال
صرخ المنبه بصوته المزعج
تفتح لمى عينيها وتجلس وتنهض وتتجه للحمام دون أن تكترث لأطفاء المنبه

تيم أمام المراه يصلح ربطة العنق يأخذ المعطف يلتفت لجميلته النائمه يطلق تنهيده مؤلمه
لأثر الذي تركته بأعماقه
ينظر لملمحها الرقيقه , أن طفلتها يشبهن أمهما
بأستثنا أن ليال لها شعر أحمر مثله وأن لمى لها
عين لونها مختلف عن الأخرى

هم بالانصراف قبل أن تستيقض , أنه تصرف أشبه بمحولة الهروب
الهروب كي لا يراها بحالتها الذي لا يسبق وأن رأها بها ورغم أنه لا ينكر كم أن ماحصل كان شيء لا يستطيع التعافي منه وأنه رغم مايبدوا عليه كما هو لم يتغير فيه شيء ذهب للعمل بعد أسبوع من الحادثه ويعود ويتناول طعامه بأنتضام
لكن كان بداخله شخص ينوح ويصرخ بشده
وأنه رغم ذهابه للعمل لا يتكلم معى أحد إلا أذا لزم الأمر و يأكل رغم عنه, كي يبدوا متماسك لانه
يشعر أنه ليس من حقه الأنهيار

خرج ليلتقي بأمه عند الباب لتقول له : ها أنت
هل مازالت رسيل نائمه?

تيم : أجل

ام تيم تتنهد : أنه شيء صعب عليها أن رسيل
شخص حساس بشكل مفرط وهذه هي كارثتها

تيم بمحوله أختصار الكلام يهز رأسه بالموفقه

ينزل الدرجه دون أي كلام

تتجه أم تيم بأتجاه غرفة الطفلتين وتهمس ببعض الكلمات

.

ام تيم تطرق باب الغرفه وتقول : لمى هلا أسرعتي ستتأخرين على مدرستك
تفتح لمى الباب وتنظر للجده بصمت
تتأمل الجده وجه لمى
شعر أسود قاتم قصير ويغطي إحدى عينيها والعين الضاهره واسعه لونها أسود وبشره بضياء
ورغم أن تلك الملمح من المفروض أن تكون جميله
لكن النضر بوجه الطفله يعطي شعور من الخوف
تتخطى لمى جدتها بهدواء
تنزل الدرجه وتجلس على مائدة الطعام
تنظر لطبقها وبحضور أم أسيل وجلوسها
تقول : أبدوا الأكل لم يكن يجب أنتظاري
أم تيم : لا يمكن أن أسمح لأحد بالأكل قبل حضور رفيقتي الغاليه هناء ( أم رسيل)
أم رسيل تمسك يد نجلاء (أم تيم)
وتبتسم : ها قد حضرت

تيم بمزاح : ماهذا ياأمي الأ يهمك أحد غير صدقتك

نجلاء : هذا مُأكد لانها صديقتي ورفيقت ايامي وهي من أثمن ما أملك

تيم بحنق مصطنع : وماذا عني!
الست أبنك الوحيد

نجلاء: صه وأكبح مشاعر الغيره فيك

يضحكون عداء لمى تنظر لهم بغربه وتقول بنفسها
" مابالهم يضحكون ويحولون أن يخفوا المشاعر التي تسكن جوفهم
الا تتأثر قلوبهم وتتشقق أثر ضحكتهم ....ها هي جدتي هناء تمسح دمعتها الهاربه
وتكمل تمثيل ضحكتها الباليه وها هو أبي وجدتي نجلاء يمزحون ويضحكون
ثلاثتهم كاذبون لاكن لا بأس بهذه الأكذيب علها تتحول لحقيقه

هناء : هيا لنبداء الطعام

بعد دقائق

تيم : لمى سأوصلك بطريقي للمدرسه

تنهض لمى وتحمل حقيبة المدرسه وتتجه للباب
وغادرا

كانت هناء تجمع الاطباق وتحملها للمطبخ
تسألت : نجلاء أهناك خطب ما بلمى
نجلاء : لا أظن ذالك , لماذا تسألين
هناء : دائماً مااجده تتصرف بغربه

نجلاء : هي هكذا دائماً غامضه وقليلة الكلام وهادئه بشكل فضيع وتعبير وجهها لا تتغير عكس ليال

هناء تبتسم بحزن : كان نشيطه كثيراً, تتنقل بالبيت من هنا لهناك وتضحك وتصرخ وكانت صحبت مشاعر رقيق "تضحك بخفه " أذكر مره أنني وجدتها بالحديق وبقربه لمى تبكي وعندما سأل عن سبب بكائه
نظرت لي بعيون دامع وزاد بكائه وقالت لقد مااات
لماذا

نجلاء بتعجب : من الذي مات

هناء : هذا نفس السؤال الذي قالته لها
نجلاء : وماذا ردت ?

هناء بضحك : عصفورها وكانت بالحديقه تدفنه

هناء ونجلاء ضحكتا على برائة ورقة الاطفال

هناء : سأذهب لأتفقد رسيل إذا أستيقضة لأحول معها لتأكل

نجلاء : سأذهب أنا أرتاحي

هناء : لا عليكِ لن أشعر بالراحه الإ إذا رايتها تتحسن

تضع نجلاء يدها على كتف هناء : حسناً إذهبي
تبتسم هناء وتذهب وعندما وصلت لبدية الدرجه
نظرت لأعلى الدرجه
وجد رسيل تنزل متكأه بالجدار
هناء : رسيل لماذا نهضتي من سريرك مازلتي متعبه

رسيل بصوت متقطع : لا.... لا بأس ...أنا بخير
هناء تصعد نحوها وتسندها

سمعت كلامهما نجلاء وأتجهت لهما

.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 02, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ومن متى كان  الاموات للحياة يعوداًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن