𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 𝟒 "جرحٍ ليس بهين"

442 46 54
                                    

.ڤوت وأرجو وضع تعليق بين الفقرات
فراشاتي <🦋>

THE WRITER: ~MOHRA~

𝑬𝑵𝑱𝑶𝒀 <3

.
.
.
.
________________________

توجهتُ لباب القصر الكبير حتى أدخل ولكن قاطعني شيء يتمسك ببنطالي.
نظرتُ للأسفل لأراها هِرةً صغيرة بيضاء اللون.
أخذت تشد بنطالي بأيديها الصغيرة فنزلت على أقدامي وأمسكتها أرفعها عن الأرض.
نظرت لعينيها الزرقاء بعمق أفكر في سبب وجودها هنا.

« زيزي... زيزي. »
سمعتُ صوتًا ينادي بعلو فأيقنت أنها الأميرة المثيرة للشغب.
جرت على القطة تحملها من يدها دون أن تنتبه لي وظلت تداعبها.

« ااوه ها أنتِ ذا هنا أيتها الشقية، أشكرك على..»
صمتت عندما نظرت لي وعلمت أنه أنا.

« ااه مرحبًا حضرة الأمير، آسفة لم أنتبه لك.»
تداركت الوضع تُحييني ومنذ أن علمت أنني ابن الأمبراطور وهي تتجنبني وهذا أفضل لا أودُ إزعاجًا.

« من أين أتت تلك الهِرة. »

« لقد جلبها لي اليوم أحد الحراس، وجدها في فناء الحديقة ولم يعلم ماذا يفعل بها فأعطاني إياها، أسميتها زيزي. »
الغريبُ بالأمر أنها رغم معرفتها بهويتي تتحدث بعفوية ولطف لا أدري هل هي هكذا فعلا أم تتصنع هذا فحسب.

« حسنًا، اعتني بها. »

_𝗘𝗻𝗱 𝗣𝗼𝘃_

_𝗩𝗮𝗹𝗲𝗿𝗶𝗮'𝘀 𝗽𝗼𝘃_

« حسنًا، اعتني بها. »
أردف جملته هذه ثم فتح باب القصر الرئيسي ودخل.
ربما يهتم للقطط أو للحيوانات عامةً لا أدري.
يبدو هذا لطيفًا.

عدتُ مجددًا للأرجوحة خاصتي جالسة عليها ووضعت زيزي على قدمي، أبعدتُ شعري المزعج من على كتفي بإنزعاج.

هو طويل الجميع يخبرني بأن تلك ميزة بهِ ولكنه يزعجني كثيرًا رغم ذلك قلبي لا يطاوعني على قصه، فعندما كنتُ صغيرة كانت أمي تعتني بهِ كثيرًا وتخبرني كم هو جميل ومميز بلونه وطوله عن باقي أهل القرية، ولكن بعد ذلك اليوم الذي تركتني به أنا وأبي ورحلت تاركةً لي خلفها أبكي دون أن يرق قلبها ولو للحظة.. وددتُ لو أتخلص منه كله حتى لا يذكرني بها ومنذ حينها وأنا أكرهه ولكنني لا أستطيع كرهها هي، على الرغم من تركها لنا إلا أنني أشتاقُ لها دائمًا، أتذكرُ عندما كانت دائمًا تهتم بي وأنا صغيرة ولكنها تغيرت تمامًا ما إن كبرت.
أصبحت لا تهتم سوى لمظهرها وللفساتين وغلبها حب المال والسلطة، تجلس مع صديقاتها اللاتي يملأن عقلها بالهراء ويدسون به العديد من الأفكار الشريرة ثم تأتي للقصر وتنظم حفلات الشاي وتدعو صديقاتها لتريهم معتنقاتها الثمينة دون أن تعطيني أدنى إهتمامٍ حتى.

Askanavia 1373 || J.JK || اسكناڤياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن