★ الفصل الثالث ★

418 12 4
                                    

بعد مرور يومين ما زالت ليليان جليسه ذلك المنزل لا تفعل سوى النوم والحضور في مواعيد الطعام والالتزام بقواعد زين الجرحي وعند هذه القاعده ابتسمت بسخريه حينما ابدى اعتراضه للمره الالف تقريبا على ارتدائها الحجاب امامه وها هي الان تقف بمنتصف الغرفه بارتباك مثل ما حدث في اليومان السابقين وخاصة عندما يحل الليل وتعلم وقتها انها ستشاركه الفراش لعنت حظها التعيس الذي اوقعها في تلك المصاعب التي ما زالت تحاول ان تتقبلها ، استفاقت على صوته المتسائل خلفها :
*  مالك ؟؟
* مفيش .
ردت باقتضاب ، فهتف زين قائلا بضيق :
* طيب يلا نامي وزي ما قلت لك اخلعي الحجاب انا احترمت رغبتك لمده يومين
زفرت في حنق لم يعد لديها قدره على تحمل المجادله معه ومن الواضح ان ذلك الزواج سيطول فقررت ان تنصاع لرغبته بغير رضا قامت بخلع حجابها فتناثرت خصلات شعرها الطويل الكستنائي حولها بشكل جميل وبارع.
القى نظره سريعه عليها وهي على حالتها تلك بدايه من شعرها الذي ابهره لونه وشدة طوله ونعومته وملامح وجهها الجميله التي خطفت انفاسه على الرغم من فوضوية حالها في هذه اللحظه ، استغفر ربه في سره وانب نفسه على إصراره
بينما نامت المسكينه كعادتها على طرف الفراش بحرص واعطته ظهرها ، حاولت اغلاق عينيها كي تغوص في النوم افضل من الانصهار مع افكارها وماضيها ولكن كحال كل مره تعجز عن النوم فتترك نفسها للانغماس في احزانها .

                        ###########

في صباح اليوم التالي جلس الشيخ عزت بمقعده مفكرا بامر تلك الزيجه وماله الذي دفعه دفعة واحده لعاصم، جز فوق اسنانه بغضب كلما فكر في هروب العروس بعدما راى جمالها في صورة ، دق بعصاه ارضا وعينه متعلقه بباب المنزل بين حين واخر ، حتى دخل شاب في العشرينات وهو يقول السلام عليكم يا شيخنا ، اشار الشيخ بعصاه في وجهه واردف بضيق بالغ :
* اتاخرت كتير
ذم الشاب شفتيه في ضيق وقال :
* قلبنا الدنيا عليها مش موجوده ، وعلى فكره اهلها كمان مش ساكتين كانها فصل ملح وداب
تقلصت ملامح الشيخ بغضب وهتف :
*  اغرب عن وجهي حالا
غادر الشاب فورا متمتما في تعجب :
* والله انك غريب يعني متجوز 30 مره وكلهم من بنات صغيره ويجي على دي ويقلب حالنا عليها
بينما وقف الشيخ وظل يجوب الغرفه بغضب وهو يهتف لنفسه الله في سماه ما أنا سايبك.

           ###################
في جامعة القاهره دخلت ليليان بخطوات مرتبكه قليلا ، مكان جديد وحياه جديده عليها ، نظرت للورقه التي بيدها وتذكرت صباحا عندما بلغها بجدولها ومواعيده ولم ينسي قط ان يملي عليها اوامره ، وتعجبت من سرعته في انجاز نقلها من الشرقيه الى هنا
استفاقت من شرودها على اصطدامها بشخص بدون عمد، فهتفت علي الفور بأسف :
* أسفه جدا ماخدتش بالي .
ابتسمت فتاه في مثل عمرها طولها متوسط وبشرتها قمحية اللون وعينيها باللون البني ملامحها هادئه وبسيطه
*هتاخدي بالك ازاي وانت مركزه في الورقه اللي في ايدك دي يا ستي ؟
تسربت الدماء لوجه ليليان وشعرت باحراج شديد ، فحمحمت في خجل :
*  انا فعلا ما قصدتش ....
قاطعتها الفتاه وهي تهتف بمرح :
* مالك بس متوتره ليه ؟ انا بهزر على فكره.
ابتسمت ليليان في هدوء وتنهدت بارتياح ، بينما استطردت الفتاه قائله :
*اسمك ايه ؟ وفي كلية ايه ؟
مدت ليليان يدها كي تصافحها وهي تقول :
*  انا ليليان و في الفرقه الثالثه في هندسه
امتثلت الفتاه ايضا وصافحتها قائله بمزاح :
* وانا سارة وبرده يا سبحان الله في الفرقه الثالثه في كليه الهندسه.
نظرت الفتاه سريعا في ساعتها واكملت حديثها :
* سيبك انتي من جو التعارف ده وتعالي نلحق اول محاضره دكتورها صعب ورخم ، وبعدين نتعرف براحتنا .
جذبت يدها بعفويه وسارت في طريق القاعه بينما ابتسمت ليليان لبساطتها ، ولكن تحذيرات زين بذهنها عن عدم اختلاطها باحد جعلتها تعود سريعا لارتباكها وقلقها ، ذلك المتكبر يسيطر عليها حتى في غيابه باوامره وتحذيراته .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 12, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عشق الزين (الجزء الأول والثاني ) بعد التعديل  للكاتبه ((زيزي محمد))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن