أحياناًنجد أنفسنا نتحدث مع أشخاص تطيب لهم أنفسنا ، وفي حديثنا نجد بريق اعيننا يسبق خفقان قلوبنا بين كلمة و أخرى و أفواهنا نتحنت بسمتنا على قلب ذاك الشخص ، و أحياناً تتدارك الأسئله في ذهوننا ..: لماذا نحب ؟ و لماذا نكرهـ؟ ( لأننا نتبع افكارنا قبل قلوبنا )
و الكثير منا من يطير فرحاً على حزن من لا نطيق و نحزن على فرحهم والعكس صحيح أوليس كلنا بشر ، لكن قلوبنا ضاعت في مستنقع وحلهُ الكرهـ و البغض و الحقد و الحسد، بل هناك مشكله ان يبقى المرء حزين الصدر معظم اوقاتة و سلام كلماته تحزن من حوله ، و السبب فوارق المستوى المعيشي بين البشر ، لا بل ليس لان المرء فقير بل لان تصرفات الكثيرين جارحة جداً .متى نتوقف عن الكرهـ و الحقد ؟ و متى نضع حد للحزن الذي يخالجنا دائماً ؟ ومتى ننسى تصرفاتنا الجارحة ؟ لعل قصة هيكار ستجيب
...........
في فرنسا بالتحديد بالقرب من جبال الالب التي تمتد من النمسا وسولفينا مرورا بإيطاليا وسويسرا وألمانيا حتى فرنسا ، في ذاك الزمان الذي تخلو منه الهواتف النقاله و كانت العربات تستخدمةو ليست السيارات بضواحي تلك المدينه قرى و على حواف شوارعها فقراء ينظفون أحذية الماره و يبيعون الاحذيه و الاطعمة ، و يجلسون على بسط لطلب المال ، على الاقل هناك من هم احسن منهم ومن يعتمدون على أنفسهم في طلب لقمة العيش فهناك فنانون يرسمون و عازفين على الارصفه يستعرضون قدراتهم لإمتاع طبقة الاثرياء .
ومن جانب اخر ( الاثرياء ) يمشون ، يشترون ، يضحكوا بأعلى أصواتهم ، يشتروا الزهور و الهدايا و يتبادلونها وهم يتبازون في الاناقة و المال و البعض أي ( الكثير ) منهم لا يجيد التصرف ... لحظه لحظه هناك موقف شاد :
( ثري ) : لا لا ليس لا معاً ايها السافل .
( فقير ينظف الاحذيه ) :آسف آسف .
و أدار الرجل ظهرة و لم يعد بل لم يعطة المال ، تلك كانت نبذة بسيطة عن قساوة قلوب الناس، لكن بعيداً عن ذلك فقصتنا تدور حول ميتم في أحدى القرى قرية ( تينما ) حيث الحقول و المزارع و البساتين ؛ منطقة خاليه من الحسد و الحقد ، منطقة ريفيه جميلة ، فقد كانت نسائم الرياح ترمي سهامها على سنابل الحقول الذهبية ... ( أيها الاشقياء ) .. ذاك الصوت خرج من منزل وسط الحقل ، إنه الميتم حيت تدور قصتنا ...
................
خرج طفل ، لا بل اطفال من المنزل و هم يتسابقون نحو المتعه و اذا بأحدهم يقول : آسف يا خالة حان و قت رحيلنـــ ( تعثر بطفل اخر تركة رجل و رحل ) .
انه يتيم اخر تخلى عنه المجتمع فقد كان يجلس و عيونه تملأها دموع الذكرى الرنانه ، و تقدمت الخالة ( ماري ) و أمسكت بة بشدة و فجأة ابتسمت قائلة : أهلا بك في عائلتنا يا ....!
ابتسم و مسح دمعته ليكمل : ( ديمي )
اجتمع الصغار حولة و امسكوا بة ليجروه معهم للعب لعلهم يخففون أوجاع بعضهم ف كلهم أيتام .. ينظر ( ديمي ) حولة توجد فتاتان و (٦) فتيان .. وفي الحقل :-
(ديمي) يوجة سؤالاً : سوف اعرفكم علي فأنا ( ديمي بوتر ) وعمري (٨) سنوات و أحب الكتابة.
قاطعته (هيكار) : حقاً .. إذن عليك ان تكتب لي دروسي من الان و صاعداٍ .
(لوي) : توقفي (هيكار) ، انا (لوي سباستيان) و هذا اخي الاصغر ( زين ) و اختي الصغرى ( هيكار ) وعمرهما (١٠)(٩) وانا كبيركم عمري (١٣)
(ربيع): وانا (ربيع ) عمري بنفس عمرك و احب عالم الاستكشاف.
(لانا): انا (لانا لافوزية) عمري (١١) و اطمح لاصبح معلمة لذلك يقوم (ربيع ) بالاستكشاف و انا ادرب نفسي لتحضيرها كمعلومات لاطفال القريه و اعتبر الاولى في المدرسه حالـــ (قاطعها فتى )
(سيڤ): اسف اختي الكبرى لانا. من النوع الثرثار .
(ديمي): ذاك كان ملحوضاً هههه.
(لانا بغضب): ماذا !! يالا فتيان اليوم وقحين ولا يجيدون التصرف هه.
(سيڤ): انا شقيق لانا الاصغر و ادعى سيڤ عمري (٩).
اشار ديمي للفتى الاخير وقال : ماذا عنك ؟!
(روي): روي عمري (١٢) عاما وانا ابن الخاله ماري .
)لانا): بالمناسبه ديمي انت وسيم .
اغمض عينية بشدة و تنهد فهو لم يتحمل كتمان الحزن فأخرجه بقول : ههه أوليس هذا سبب ما أنا عليه الان فقد ولدت دون ان اعرف والدي ووالدتي و ضللت اتنقل من عائلة لاخرى ، وكانت العوئل تفتن لجمال عيناي الزرقاواتان و شعري الاشقر و بياض بشرتي لكنهم يتركوني حين يكتشفون وجود مرض في قلبي .
(ربيع محاولاً تخفيف الام ديمي ): اسمع ديمي ما انت علية يعتبر قليل بما شهدناه جميعا فشعور الوداع المؤلم دائما يخالج اطراف قلبي المُرَهْ ، كنت اعيش حياهـ بسيطة مع امي و ابي حتى اغمضت امي عيناها و لم تفتحهما لقد كان عمري حين رحيلها (٤) سنوات ،حينها تزوج ابي بأمرأة اخرى فتركني تلبية لطلب زوجته ولم يقل لي وداعاً .
.......
(لانا):احياناً يخطئ الاباء يا ربيع لكن نحن العكس فنحن تركنا. والدي الارمل لوحدة فهو مريض نفسي لا يجيد التصرف معنا لذلك يا ديمي ابتهج فليس هناك مايستحق الحزن .
(لوي):اوووووه لقد انقلبت هذه الثرثاره الى فتاه حساسة جداً.
(لانا): ايها ال.......
)زين): كنت اتسائل يا رفاق ...
بجديه )لانا): ماذا يا زين ؟
(زين):كيف سيتحمل الطلاب في المستقبل معلمتهم لانا .
(لانا): ايها الغبي ساأبرحك ضربا ً.
عمت الفرحة لكن كان لوي ينظر لهيكار و زين الذان يحاولان أن ينسيا ما بنته لهما الحياة من قسوة فذاك الحزن قابع داخل جدران السعادة ، ماهو الماضي الذي ادى بهؤلاء الثالثة هنا؟ لعل باقي القصة ستكشف عن ذلك .انتهى البارت الاول سأكمل في وقت اخر
أنت تقرأ
أريد أن اصبح مجرمه
Ficción Generalروايه تبين الفرق بين المجتمعات الثريه و الفقيره .. فتاه في عمر الزهور تطمح للأجرام لكي تكسر جدار العداله و بدل ان تتخلص من الضلام غرقت فيه اكثر فأكثر .