أيتام ( 1 )

751 13 7
                                    

أحياناًنجد أنفسنا نتحدث مع أشخاص تطيب لهم أنفسنا ، وفي حديثنا نجد بريق اعيننا يسبق خفقان قلوبنا بين كلمة و أخرى و أفواهنا نتحنت بسمتنا على قلب ذاك الشخص ، و أحياناً تتدارك الأسئله في ذهوننا ..: لماذا نحب ؟ و لماذا نكرهـ؟ ( لأننا نتبع افكارنا قبل قلوبنا )
و الكثير منا من يطير فرحاً على حزن من لا نطيق و نحزن على فرحهم والعكس صحيح أوليس كلنا بشر ، لكن قلوبنا ضاعت في مستنقع وحلهُ الكرهـ و البغض و الحقد و الحسد، بل هناك مشكله ان يبقى المرء حزين الصدر معظم اوقاتة و سلام كلماته تحزن من حوله ، و السبب فوارق المستوى المعيشي بين البشر ، لا بل ليس لان المرء فقير بل لان تصرفات الكثيرين جارحة جداً .

متى نتوقف عن الكرهـ و الحقد ؟ و متى نضع حد للحزن الذي يخالجنا دائماً ؟ ومتى ننسى تصرفاتنا الجارحة ؟ لعل قصة هيكار ستجيب
...........
في فرنسا بالتحديد بالقرب من جبال الالب التي تمتد من النمسا وسولفينا مرورا بإيطاليا وسويسرا وألمانيا حتى فرنسا ، في ذاك الزمان الذي تخلو منه الهواتف النقاله و كانت العربات تستخدمةو ليست السيارات بضواحي تلك المدينه قرى و على حواف شوارعها فقراء ينظفون أحذية الماره و يبيعون الاحذيه و الاطعمة ، و يجلسون على بسط لطلب المال ، على الاقل هناك من هم احسن منهم ومن يعتمدون على أنفسهم في طلب لقمة العيش فهناك فنانون يرسمون و عازفين على الارصفه يستعرضون قدراتهم لإمتاع طبقة الاثرياء .
ومن جانب اخر ( الاثرياء ) يمشون ، يشترون ، يضحكوا بأعلى أصواتهم ، يشتروا الزهور و الهدايا و يتبادلونها وهم يتبازون في الاناقة و المال و البعض أي ( الكثير ) منهم لا يجيد التصرف ... لحظه لحظه هناك موقف شاد :
( ثري ) : لا لا ليس لا معاً ايها السافل .
( فقير ينظف الاحذيه ) :آسف آسف .
و أدار الرجل ظهرة و لم يعد بل لم يعطة المال ، تلك كانت نبذة بسيطة عن قساوة قلوب الناس، لكن بعيداً عن ذلك فقصتنا تدور حول ميتم في أحدى القرى قرية ( تينما ) حيث الحقول و المزارع و البساتين ؛ منطقة خاليه من الحسد و الحقد ، منطقة ريفيه جميلة ، فقد كانت نسائم الرياح ترمي سهامها على سنابل الحقول الذهبية ... ( أيها الاشقياء ) .. ذاك الصوت خرج من منزل وسط الحقل ، إنه الميتم حيت تدور قصتنا ...
................
خرج طفل ، لا بل اطفال من المنزل و هم يتسابقون نحو المتعه و اذا بأحدهم يقول : آسف يا خالة حان و قت رحيلنـــ ( تعثر بطفل اخر تركة رجل و رحل ) .
انه يتيم اخر تخلى عنه المجتمع فقد كان يجلس و عيونه تملأها دموع الذكرى الرنانه ، و تقدمت الخالة ( ماري ) و أمسكت بة بشدة و فجأة ابتسمت قائلة : أهلا بك في عائلتنا يا ....!
ابتسم و مسح دمعته ليكمل : ( ديمي )
اجتمع الصغار حولة و امسكوا بة ليجروه معهم للعب لعلهم يخففون أوجاع بعضهم ف كلهم أيتام .. ينظر ( ديمي ) حولة توجد فتاتان و (٦) فتيان .. وفي الحقل :-
(ديمي) يوجة سؤالاً : سوف اعرفكم علي فأنا ( ديمي بوتر ) وعمري (٨) سنوات و أحب الكتابة.
قاطعته (هيكار) : حقاً .. إذن عليك ان تكتب لي دروسي من الان و صاعداٍ .
(لوي) : توقفي (هيكار) ، انا (لوي سباستيان) و هذا اخي الاصغر ( زين ) و اختي الصغرى ( هيكار ) وعمرهما (١٠)(٩) وانا كبيركم عمري (١٣)
(ربيع): وانا (ربيع ) عمري بنفس عمرك و احب عالم الاستكشاف.
(لانا): انا (لانا لافوزية) عمري (١١) و اطمح لاصبح معلمة لذلك يقوم (ربيع ) بالاستكشاف و انا ادرب نفسي لتحضيرها كمعلومات لاطفال القريه و اعتبر الاولى في المدرسه حالـــ (قاطعها فتى )
(سيڤ): اسف اختي الكبرى لانا. من النوع الثرثار .
(ديمي): ذاك كان ملحوضاً هههه.
(لانا بغضب): ماذا !! يالا فتيان اليوم وقحين ولا يجيدون التصرف هه.
(سيڤ): انا شقيق لانا الاصغر و ادعى سيڤ عمري (٩).
اشار ديمي للفتى الاخير وقال : ماذا عنك ؟!
(روي): روي عمري (١٢) عاما وانا ابن الخاله ماري .
)لانا): بالمناسبه ديمي انت وسيم .
اغمض عينية بشدة و تنهد فهو لم يتحمل كتمان الحزن فأخرجه بقول : ههه أوليس هذا سبب ما أنا عليه الان فقد ولدت دون ان اعرف والدي ووالدتي و ضللت اتنقل من عائلة لاخرى ، وكانت العوئل تفتن لجمال عيناي الزرقاواتان و شعري الاشقر و بياض بشرتي لكنهم يتركوني حين يكتشفون وجود مرض في قلبي .
(ربيع محاولاً تخفيف الام ديمي ): اسمع ديمي ما انت علية يعتبر قليل بما شهدناه جميعا فشعور الوداع المؤلم دائما يخالج اطراف قلبي المُرَهْ ، كنت اعيش حياهـ بسيطة مع امي و ابي حتى اغمضت امي عيناها و لم تفتحهما لقد كان عمري حين رحيلها (٤) سنوات ،حينها تزوج ابي بأمرأة اخرى فتركني تلبية لطلب زوجته ولم يقل لي وداعاً .
.......
(لانا):احياناً يخطئ الاباء يا ربيع لكن نحن العكس فنحن تركنا. والدي الارمل لوحدة فهو مريض نفسي لا يجيد التصرف معنا لذلك يا ديمي ابتهج فليس هناك مايستحق الحزن .
(لوي):اوووووه لقد انقلبت هذه الثرثاره الى فتاه حساسة جداً.
(لانا): ايها ال.......
)زين): كنت اتسائل يا رفاق ...
بجديه )لانا): ماذا يا زين ؟
(زين):كيف سيتحمل الطلاب في المستقبل معلمتهم لانا .
(لانا): ايها الغبي ساأبرحك ضربا ً.
عمت الفرحة لكن كان لوي ينظر لهيكار و زين الذان يحاولان أن ينسيا ما بنته لهما الحياة من قسوة فذاك الحزن قابع داخل جدران السعادة ، ماهو الماضي الذي ادى بهؤلاء الثالثة هنا؟ لعل باقي القصة ستكشف عن ذلك .

انتهى البارت الاول سأكمل في وقت اخر

أريد أن اصبح مجرمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن