part: 001

64 8 7
                                    

وكيف سيكون شعورنا إن قال لنا النبي أيضًا حين نراه: أنتم الذين بكيت شوقًا لرؤيتكم، أنتم الذين آمنتم بِي ولم تروني!
صلو عليه وسلمو 🖤🖤."

🌹

🌹تعلقت بما  ليس لي 🌹
بقلم:  إيناس

🌹

عندما يمتزج الليل والنهار  وتنقلب الأرض سمآءً والسماء أرضاً....
ويشهد التاريخ على إنقلاب العالم رأساً على عقِب..
ربما تنعدم الحياة بما فيها... ربما تتحسن نظرة المجتمع تجاه كل فتاة ترغب بتحقيق..
أحلام يظنها المجتمع جريمة فقط لكونها فتاة..
ولأني خلقت فتاة ً تحلم بغدِِ مشرق، بمستقبل مبهر، بعزيمة لتحقيق المستحيلات تحت شعار:
"لا مستحيل تحت الشمس"
وقف الجميع ضدي، فعلوا المستحيل لتدميري ودفعي للعزوف عن ذلك...
لكوني فتاة  زعموا أن لا حق لي أن أجتهد وأسعى لبناء مستقبل مشرف ملتزمين مقولة: "نهاية كل فتاة المطبخ والزواج "

مع بزوق شمس جديدة على هذا المجتمع العقيم الذي يأكل فيه القوي الضعيف..
تستيقظ تلك على صوت والدتها التي كما عادتها كل صباح وهي تتشاجر  مع والدها
أضاقت  ما بين حاجبيها بضيق ثم تنهدت بتعب من والديها اللذان يستحيل أن ينقضي يوم دون أن يتشاجرا  على أسباب واهية ليس لها معني...
استقامت واقفة لبدأ يوم آخر لا تظن أنه سيختلف عن الأمس كثيرا  بل  ربما قد  يكون الأسوأ...

تطلعت إلى نفسها بالمرآت برضى تام على شكلها بعد أن تأكدت من لف حجابها حول رأسها..

فكانت كالوردة البيضاء ببشرتها الحليبية الصافية وقلبها الرقيق حملت حقيبتها المدرسيّة ونزلت إلى الأسفل للذهاب إلى مدرستها فهي بالثانوية العامة كما هي مجتهدة في دراستها وتحلم بأن تكون مبرمجة عظيمة بالمستقبل..

في الأسفل كان جميع أفراد أسرتها جالسون على طاولة الإفطار التي يترأسها والدها و تجلس بجانبه والدتها ويتناقشان مع بعضهما  بأمور الحفلات والنجاحات في ذلك المجتمع الذي تمقته فكانا يبدوان كهتلر ونيوتن مجتمعان لوضع خطه لتدمير حياة البشرية...

من يراهما هكذا لن يجول بخاطره أن ذاك الصوت الذي أيقظها من غفوتها تلك من فعلتهما..
 وعلى جانبهما تجلس تلك النرجسة الصغيرة ذات خمسة عشر عاما والتي تنظر لوالديها بملل شديد  وبجانبها يجلس شقيقها  ليث ويبدوا أنه منشغل بهاتفه ربما يتصفح أحد مواقع التواصل الإجتماعي...

القت عليهم تحية الصباح وجلست على طاولة الإفطار تتناول وجبة الإفطار بكل هدوء لكن أحيانا قد تأتي الرياح بما لا تهوى السفن ...

حيث ألقى عليها والدها قنبلة الموسم وهو يقول بكل برود: 
"إحم.. إبنتي رنا لقد تقدم منير الشيهاني للزواج بكي وأنا قد وافقت على زواجك منه وذلك بعد أن تحريت عنه علمت أنه الشخص المناسب لكي صدقيني هو  شخص رائع لا تشوبه شائبة لا من أخلاقه أو صفاته والأهم هو من نفس طبقتنا الإجتماعية كما أني قد إتفقت معه على أن  غداً سوف يكون حفل خِطبتكما."

تعلقت بما ليس لي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن