part: 003

31 5 12
                                    

قال النبي ﷺ من قال حين يأوي إلى فراشه :

"لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"

غفرت له ذنوبه أو خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر .

🌹🌹تعلقـت بمـا لـيس لـي 🌹🌹

كان نوعًا مختلفًا من الآذى، تحت سقف ليلة قاتمة السواد ، حيث ولأول مرة أجد أن عدم الرؤية ليس مروعًا ، بل رحمة ‏أرق.. ووساوس تدعو للقفز ، ليس لمنحدر بل بإتجاه.. لا أجد فيه نفسي ، ربما ذهاب هادئ كالذي أحمله في وجهي ، كنت أتبدّل مع كل ألم...
وأتيقن يوما بعد يوم عندما آوي إلى فراشي وجبل من الألآم على عاتقي والتي لم أتفوه بها لمخلوق، بأن لا يوجد بهذا الكون المهتري من هو أقرب إليك منك...
لطالما تعودت على الظهور أمام من حولي والإبتسامة تشق فاهي ولكن ما لا يعلمه أحد أن خلف تلك الإبتسامة سيل من الدموع التي رفضت الإنصياع والنزول تحت مسمى الكبرياء قد يكون ذاك تصرف غير قويم مني ونوع من الأنانية تجاه نفسي..

لكن لطالما تعودت على كَتْمِ ما بي عن من حولي حتى عائلتي التي من المفترض أن يشعروا بي لم يعلموا عن العاصفة التي بداخلي كما صديقتي الصدوقة رنا والتي أعتبرها أعزّ ما أملك وتفهمني مثلما أفهمها ولكن ليس كل شيء قابل للبوح به فربما قد أبوح بشيء لن يأتي منه غير عاصفة من المشاكل...
لذا التزمت مقولة:
(اظهر أمامهم والابتسامة تضيء وجهك ...
لا تظهر ضعفك أمام أحد...
فلديك وسادةٌ لن تفشي لك امراً..)

هناك نوع خاص من البشر تكاد آلامهم تفتك بهم وتنهشهم نهشا من الداخل...
ولكنهم يظهرون العكس فترا الابتسامة تلازمهم إن كانت بسبب وجيه أو بدون سبب...
وأحيانا قد يكونون واقفون أمامك يتبادلون معك مختلف الأحاديث ويبتسمون  وكأنه لا يوجد على وجه الارض من هو أسعد منهم ، ولكن ما لا تعلمه هو أنهم يخفون بداخلهم هموم لا حصر لها....

هكذا أنا تماما فأنا أعيش مع أسرة لا تعرف المستحيل...
أعلم كل صغيرة وكبيره عنهم ولكنهم لا يعلمون عني شيئا...
إنهم يعتقدونني فتاة ساذجة لن تفهم ما يحدث حولها ولكن أنا العكس تماما حتى إني أحيانا أتمنى بصدق لو كنت ساذجة بحق لما كنت الآن اعاني من عذاب الضمير الذي ينتابني من خلف أحدهم ربما لم يتسنى الوقت لأتحدث عنه ولكن سيأتي اليوم الذي سينكشف فيه الستار عن وجهه الحقيقي والى ذلك الوقت سألتزم الصمت....

****

في ركن من أركان تلك الغرفة التي إتخذ منها الظلام مملكةً له وأعلن عن هيمنَتِهِ عليها حيث لا يُرى شيئا بسبب الظلام الدامس ولا يسمع فيها غير ذلك الصوت الذي يناجي ربه ويدعوه من صميم القلب...
فكما تختلف أطراف الأصابع عن بعضها..
وتختلف أنواع الكائنات الحية في البيئة...
أيضا هناك إختلاف شاسع بين البشر بالتعبير عن ما يحُولُ بهم أو ما يجول بخاطرهم...
فهناك من يلتزمون الصمت والإنعزال عن ما حولهم..
والذين لا يستطيعون التكتم على مشاعرهم فيشتكون عما بهم لكل من يمر أماهم دون التفكير ما إذا كان هذا الشخص سيحفظ ما سيقوله أم لا...
كما هناك من يلجأون الى الله ليشكوا إليه بأسهم...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تعلقت بما ليس لي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن