ثلاثون يوما في الحب

chapter 1

كلهم كانوا نسيماً لطيفا
الا انتِ...كنتِ العاصفة التي بعثرتني

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كانت تضع سماعاتها السوداء على اذنيها تستمع لاحدى اغاني الروك الصاخبة و تمضغ علكة غير مبالية بالنضرات الغاضبة الموجه نحوها.... حولت اعينها للساعة خلفهما لتجدها بالفعل عند الثامنة ليلا

اوه تبا لقد تاخرت كثيرا!!

اعادت نضرها نحوهما فاعطتهما ابتسامة واسعة وتبعد احدى سماعاتها و تقول

" واذن؟ لماذا نعقد جلست تحديق في الوقت الذي يجب ان اكون فيه في الحفلة؟! "

قطب والدها حاجبه بجدية اكثر اللعنة لابد ان كلامها قد زاد مزاجه اللطيف تعكرا و بعدها سمعت تنهد طويلا من امها

" زوي كفي عن مضغ العلكة وانزعي السماعات بدا من اليوم انتِ معاقبة!! "

لحضة لحضة عقاب ماذا؟! ايضنانها فتاة في الخامسة؟!

" ماذا؟ و لمَ العقاب؟ انضرى انتما في مزاج سئ لذا اشربا بعض الحليب و اخلدا للنوم و لا تقلقا ساعود عند الثالثة صباحا "

و بسرعة حملت حقيبتها و كادت ان تخطو خطوة واحدة حتى اجفلها صوت ابيها الغاضب

" لن يكون هنالك خروج بعد اليوم!! "

اقسمت ان بعض من لعابه قد تناثر على وجهها

اجل انه امرا مقزز!!

" درجاتكِ سيئة للغاية اذا استمر هذا الوضع فسوف ترسبين و انت لا تلقين للامر اي اهمية كل اهتمامكِ منصب على الحفلات و السهر!! "

" اهذا هو الامر؟ بحقكما كم عقدنا جلسات لهذا الامر لقد كبرنا على ذلك...! "

لا تعتقد ان جوابها قد اعجبهما لا مشكلة فهذه هي طبيعة الاباء يحلمون بان يكون ابنهم اذكى شخص في العالم

اللعنه كيف ستستطيع ان تكون اذكى من سبعة مليار بشري بحق الجحيم؟!

" اسمعيني جيدا ان لم تحسني درجاتكِ فسنرسلكِ لبيت جدتكِ في الريف! "

فتحت اعينها على وسعهما و هي تحاول منعهما من التفكير بذلك حتى

" هل تريداني ان اموت؟ كيف ساعيش دون الانترنيت و التلفاز و التبريد و.. "

وقبل ان تكمل حديثها قاطعها والدها

" و بما انكِ لا تريدين الموت فحسني درجاتكِ الشهر القادم لا اريد علامة رسوب واحدة "

" ماهذا اتعي ما تقول؟ انت تخيرني اما ان اذهب للجحيم بنفسي او انت سترميني به "

صدقا لا يوجد هناك فرق بين ان تدرس او تذهب لجدتها ففي كلا الحالتين لن تستطيع ان تلهوا كما تريد... اللعنه الان تشعر بألام اسوء من الام الدورة الشهرية!!