#مفترق_طرق ↔️
الفصل العاشر " خذلان 🥺"
سرت قشعريرة بجسد ديلان ما إن سمعت كلمة ابنتي تناديها من الخلف ، لا تعلم سبب تلك القشعريرة التي تملكتها و هي لم تسمع ذاك الصوت أبدا من قبل بل و ربما لم تكن هي المقصودة لكنها تسمرت في مكانها بدون حراك …
وسط دهشة الجميع بدأت ايلا تجر قدميها بهوان تريد الوصول إلى فلذة كبدها ، استوقفتها ازادة معانقة إياها و هي تتحسس وجهها غير مصدقة لما تراه …
ابنتها التي بكتها لسنوات ها هي حية ترزق أمامها ، لم تبد أيلا أي ردة فعل أو تجاوب مع أمها فعينيها كانت معلقة بقطعة روحها الواقفة غير بعيد عنها هناك …
أكملت طريقها إلى ابنتها و ديلان لا تزال مولية ظهرها صعبت عليها مواجهة حقيقة أخرى و فتح أحضانها لامها الحقيقية كما يقولون و هي التي لم تعرف معنى حضن و دفء الام قط …
وقفت ايلا تطالع وجه ابنتها و قد ترجرجت الدموع في مقلتيها و هي تتلمس وجهها غير مصدقة لما تراه تمتمت بخفوت :
انتِ حقيقة !!!
انتِ حية حقا !!!
احتضنت ايلا ديلان بقوة كبيرة تشد عليها و كأنها وجدت كنزا ثمينا لا تريد ضياعه ضمتها و دموعها تتسابق على وجنتيها دون هوادة ضمتها كمن الفى واحة وسط صحراء قاحلة لا تود تركها أبدا …
لم تعلم ديلان لما داهمها دفء جميل احتل أركانها و أمطرت الدموع من عينيها بدون شعور منها …
اجتاحتها مشاعر لم تذقها من قبل لأول مرة أحست بدفء جميل يدغدغ روحها و استطابت حنان حضن ايلا لها و أحست بشوق لها و كأنها تعرفها من قبل …
بقيت ديلان هكذا على حالها تسأل نفسها سؤال واحدا :
لماذا ؟!…
أفلتت ايلا ديلان من حضنها و عادت تحضن وجهها بيديها تتلمسه و هي تتمتم بعبارات الحمد و الشكر لله …_ بادرت صفية بالكلام و اخراج الجميع من جو الحنين و الاشتياق و لقاء الام بابنتها قائلة :
بما أن فصل لقاءكما تم لنكمل حديثنا الأهم الآن …
قدرت من هو قا تل ابنتي ؟!
تكلم …
رد قدرت بهدوء :
ستعلمين من هو حين يحين الوقت …
تدخل باران بعصبية :
يكفي هذا … سنذهب إلى البيت الآن و ستخبرنا بكل ما تعلمه يا أبي ، اليوم كل سيفضي ما في جعبته …
هيا …
اذعنت ازادة لأوامر الاغا و كذا قدرت و بقية الأسرة لا أحد منهم يريد التعرض لغضبه الان و هو في أوجه…
اقترب سعيد من ديلان كي يأخذ زمرد لتوقفه صفية قائلة:
إلى أين أنت ؟!
ما دمت لم أعلم من القا تل الحقيقي فلن أغلق هذه القضية أبدا و ابنتك ستضل هنا كي تدفع ثمن أفعالك …
زمجر باران بغضب في وجه جدته :
يكفي يا سيدة صفية (بصوته في المسلسل 🤣🤣) المغدورة هي أمي و أخذ انتقا مها يقع على عاتقي أنا …
ردت صفية باستفزاز :
كما أخذته من قبل …
قاطعها بغضب :
لا تنسي اني أنا أغا العشيرة ، و انت كغيرك عليك طاعة الأوامر و الجلوس و الانتظار …
همت بالرد فقاطع حديثها مزمجرا :
أياك أن تحاولي قول كلمة أخرى فوق كلامي !!
هذا أمر و ليس طلب منك !
إياك و إعاقة عملي و إلا فلست مسؤولا عن ما سيحدث …
تدخل جيهان قائلا ما إن رأى سعيد يحاول أخذ زمرد :
برأيي لتذهب زمرد معنا !!!!
التفت باران و ديلان إليه معا بنظرات مستغربة يرمقانه…
برر كلامه قائلا :
يعني جدتي لا يمكن لأحد تخمين ما ستفعله ، يعني من ناحية ردع الصراع فحسب قلت ذلك …
باران :
اممم إنه كذلك … صدقناك …
أساسا هذا ما كنا سنفعله رمق سعيد بنظرة محذرة ثم قال :
أليس كذلك ؟!
رد سعيد بنبرة مرتعبة :
أجل معكم حق …
باران : هيا لنذهب …
حاولت ازادة الذهاب إلى ابنتها التي كانت الخادمة تمشي بجانبها إلى غرفتها بعد أن دخلت في حالة صمت مطبق ناتجة عن صدمة نفسية فقد ذكرها الصراع الذي دار أمامها بأسوء أيام حياتها …
ليوقفها قدرت قائلا :
ليس هذا هو الوقت المناسب يا أمي !!
ردت ازادة بعنف :
و متى يحين وقته ؟!
سآخذ ابنتي معي …
رد قدرت محذرا :
فكري قليلا لقد تعرفت على ديلان من نظرة واحدة و هذا طبيعي لأنها اتبعت قلبها كأم إن أخذناها معا الآن ما الذي سيحدث برأيك؟!
طأطأت ازادة رأسها ثم قالت :
معك حق علينا حل ذلك أولا …
🎬✨
أنت تقرأ
مفترق طرق ↔️
Ficción General"في مفترق طرق الحياة تهنا و وسط زحام القدر افلتنا يدي بعضنا كل منا تاه على رصيف ألمه يبحث عن شقه الآخر 💔 " رواية عن شابين فرقهما القدر و ايادي الغدر يوم زفافهما 😍