شارع هارتنز

58 5 9
                                    

كنت ذاهبة لحفلة قد كنت مدعوة لها  

حفلة عائلة كارلويين. كانت حفلاتهم مشهورة بجمالها ،لم ارها من قبل لذلك أتساءل؟! كيف ستكون؟
انها المرة الاولى لي
هذا غريب صحيح رغم انني غير مشهورة لدرجة دعوتي، كنت منغمسة في قراءة كتبي كلعادة لاتفاجأ بدعوة لحضور حفل .

حسنا جهزت نفسي جيدا خارجيا وداخليا ايضا.

وصلت لشارع هارتنز مكان الحفل كنت قد رايته من بعيد قبل الوصول من شدة الاضاءة هذا بدهي فقد كان الحفل فليل، انه حفل راقص ليلي
نزلت من سيارتي بذلك الفستان الذي كنت ارتديه كان اسودا جميلا وجذابا.
دخلت من باب الحفل.
الزينة جميلة حقا !
يبدو أن الحفل بدأ لتوه لم يأتي الكثير من الناس
قدمت دعوتي للخادم للتحقق منها كانت أصلية..
تقدمت خطوات من بعض الضيوف.. اردت التعرف على اشخاص اخرين رغم انني لست من النوع الاجتماعي
لكن ،اردت تجربة ذلك،
حسنا لنطبق ما قرأناه فلكتب..
"مرحبا هل يمكنني الانضمام إليكم "
"..."
تم تجاهلي تماما؟!
"اوو أهلا"، قلتها بصوت ناعم ربما ينجح الامر
"...."
لم ينجح كذلك!
هذا غريب ؟!
حسنا دعنا من ذلك ،لنتناول القليل من العصير والمقبلات.

شردت قليلا افكر في سبب تجاهلهم لي، امم.. يبدو أن ذلك يهمني حقا قاطع شرودي احدهم
"اهلا ،هل يمكنني الانضمام إليكي؟!"
كان شابا وسيما بملامح آخاذة، جذابة
أبيض البشرة ،فك حاد ،عيون محيطية بحتة ،
وشعره الذي كان  يصل لاذنه دافعا اياه لاعلى،  يبدو انه يزعجه، ثيابه كانت عبارة عن بذلة سوداء مفتوحة الصدر كان صدره عاري قليلا..!
لا يبدو شخصا راقيا !
قاطع شرودي مجددا
"أهلا، اانتي في هذا العالم!؟"
أجبته وقد كانت تعتليني ابتسامة خفيفة
"اسفة كنت شاردة لثواني، اجل يمكنك الانضمام فالطعام للجميع."
سكت قليلا واجابني
"هل اعتبر هذا رفضا لبقا؟! "
اجابني بابتسامة هادئة... غريبة..
انا محتارة هل قلت شيئا خاطئا
هل نسيت قراءة شئ عن العالم الاجتماعي والحفلات
اجبته متسائلة
"مذا تقصد ؟!"
سرعان ما اجابني "حسنا اقصد الا تريدين رفقة ؟"
"رفقة؟ " اردفت وانا اقرأ تفاصيل وجهه،لطالما كنت احب فعل هذا قراءة تفاصيل الوجوه

تم قطع شرودي مجددا "رأيتك تتجولين وتحاولين مخالطة الناس هنا،لذلك...قلت ربما تبحثين عن رفقة "اعتلت على وجهه ابتسامة أخرى  واضحة كانت حقيقية نوعا ما !
"حسنا ليس لدي مانع "
لكنني لمحت شخصا آخر خلفه ،ليس بعيدا اظنه قادما باتجاهنا
"لويس "صوته ارسل لي قشعريرة ما
يبدو انه ينادي لرجل الذي أمامي ،لكنه لم يلتفت له بل بقي يناظرني بطريقة غريبة! وتلك الإبتسامة لم تترك وجهه بادلته بابتسامة بلهاء ايضا لم اعرف مذا افعل؟
"لويس "ناداه مجددا لكن هذه المرة كان وراءه مباشرة، مد يده لكتفه ليديره له
"لويس أيها الأحمق كم مرة علي ان اعيد كلامي حتى تفهمه "تحدث معه بنبرة شبه غاضبة ومهددة! ..لكنه لم يعره اهتماما !
"بحقك جيفري ما الأمر؟ألم أكن معك توا ...؟
"أعرف لويس ولكن عملنا لم ينتهي بعد" أصر عليه للذهاب معه وقد ذكر عمل؟..عمل في حفل ؟الا يفترض أن تكون الحفلات للاستمتاع..؟
لكن الحفل،ممل بعض الشئ ...
وقد غادر نصف المدعوين بلفعل وأنا بدأت اختنق سلفا الافضل لي المغادرة 

مَطر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن