"أرهـقت قَلبـي بَعِشقك"
'الفصل الأول'
"صلي علي رسول الله"
***
"كانت تتحدث معها ف هدوء الليل "
_احكي انا سمعاكي يا فريدهرجعت برأسها الي الوراء وتذكرت ما حدث معها وقالت:
_كان عندي خمس سنين كان بيحصلي حاجات غريبه اوي عارفه لما تبقا مِدي لحد ثقه ويخذلك بس بشكل تاني؟نظرت لها بإستغراب لسؤالها فا إستشفت ما يدور ف بالها تذكرت ذالك اليوم التي باتت تكرهه وقالت بضعف:
_هحكيلك
***
فى إحدي المناطق الراقيه ،تماماً فى بيت الحاج محمد صفوان_ وهنفضل كدا لحد امتا يا محمد؟
نظر لها بحزن فلا يمتلك شئ كان يفكر فى الأمر تكراراً ومراراً ،فا بيع البيت كانت صدمة بالنسبه له ولإُسرته ،قطع حبل افكاره عندما قالت:
_طب هقولك خُـد حِتتين الدهب بتوعى وبيعهم ما احنا مش هنترمي فى الشارع"دهبك؟هو للدرجادي!!"
ظَل ينظر لها بصدمه فكان اخر ما يفكر به ذلك،نظرت له بقوه ثم قالت:
_اه دهبي مالو الدهب مبعملش بيه حاجه بيعوا يا محمد اسمع كلامي"ماما"
فكان هذا صوتها الطفولي "فريده"صاحبة 5 سنوات ظلت تنظر لهم ثم قالت:
_هو انتي وبابا بتتخانقوا؟_ لا يا فريده
" انا هروح العب مع علي "
"ها يا محمد قولت اي؟"
ظل ينظر لها فا كان اخر هماً يفكر به وكأنها طوق من النجاة له
_سبيها لوقتها يا سوزان***
"الاه فريده هنا وانا اقول البيت منور لي"
نظرت له بطفوليه وقالت:
_عمو محمود
" تعالي يا فريده "
بدأ محمود يتعامل معاها بشكل أخر ،كانت ترتجف بخوف وظلت تبكي فا هى طفله غير قادره على حماية نفسها
" محمود انت فين الاكل برد؟"_جايلك اهو هغير واجي
ثم نظر لها بقوه وقال:
_عارفه لو حد عرف بالي انا عملتوا هعمل فيكي اي هقتلك انتي فهمه
***
_ودي كانت أول وأخر حاجه أنا فكراها ،قد اي أنا بكرهه محمود حتي اسمو ،معقوله مكنش واخد باله إن أنا طفله؟"مش ديماً يا فريده فى ناس عقلها مريض ، وممكن يكون مش فى وعييوا جداً كمان لدرجة انو يأذي طفله بريئه"
ظلت تنظر لها بخيبة أمل:
_بس أنا كنت طفله فاهمه يعني اي؟ حتي إن أنا مقدرش أحمي نفسي ،شوفتوا بيقتل طفولتي شوهها .. وانا كنت واثقه فيه جداً انا بقيت بقرف لما بتيجي سيرتوا مببقاش طايقه .. انتي مش هتفهميني انا بخاف منو ازاي!!"كملي يا فريده"
***
تعدي سنين كتير وكبرت فريده_ هو المفروض هنقعد فى السكن؟
هتفت بها مكه ابنة عمها
_ الله أعلم بس تقريبا هيبقا اه مفيش حل غير دا مش هنعمل السكه معديه رايح جاي وبعدين هما يومين فى الإسبوع مش كتير يعني ،يلا بقا ناميظلت تتقلب فى تختها بعنف فا كانت تلك الكوابيس تهاجمها طوال حياتها وقالت بسرعه:
" لاء ..لاء بلاش ..ابعد عني لاااااءإستيقظت علي صوتها
_فريده يا فريده فوقي يا حبيبتي مالك؟ظلت تنظر لها بتوهان وانفجرت فى البكاء فا كانت مكه تستقبلها بصدر رحب واحضتنتها بحـُب وظلت تملس على شعرها وقالت:
﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾_هتتعبي كتير اوي يا فريده ،فى حاجات كتير انتي لسه متعرفيهاش بس معتش كتير ، هتعرفيها قريب
حقيقي خايفه عليكي من الصدمات دي كفايه الي عيشتيه أنا بكرههظلت تنظر أمامها وهي تبكي:
_هو انا كدا ..لسه متعبتش؟ فى إي تاني انا معرفوش
تعرفي يعني اي تكبري متلاقيش اهلك
، ولا محمود الي شوهه طفولتي .. كل دا والمفروض إن أنا كدا لسه متعبتش؟ مفيش حد هيرتاح غير لما "أموت"
ظلت تردد تلك الجمله حتي غطت فى النوم
دثتها مكه جيداً بالغطاء وانسحبت من جانبها
**
" مشاء الله عليك يا بني ربنا يحرسك من العين ومن كل شر وو"
قاطعها بضحك وقبل رأسها بحـُب:
_ خلاص يا أُمي" نفسي أشوفك عريس وافرح بيك وأشيل عيالك قبل ما اموت"
نظرلها بعتاب:
_ اي الي جاب سيرة الموت بس الوقتي ،بعد الشر عليكي يا حبيبتي انا خلصت هنزل بقا عشان الحق_ماشي يا أدهم خلي بالك من نفسك لا إله إلا الله
_محمد رسول اللهنظر لها اخيه عندما غادر ادهم وبكت والدته احضتنها وقال بطريقه مضحكه:
_ واضح انك مبتحبيش أدهم أكتر مننا يا ماما اومال لما بسافر مبتعيطيش لي؟ وكل شويه يخويا تفضل تقولك بحبكوا كلكو زي بعض مش شايف انا الي زي بعض دول ولا اي يا زياد؟نظر لهو ثم قال بنبره ممازحه:
_حصل يا بني تفضل تقول بحبكوا بالتساوي ، واول ما يمشي من هنا تفضل تعيط الا قوليلي يا أمي عامله أكل اي النهارده؟حدقت به بصدمه فهيا تبكي على اخيه وهو يفكر بالاكل جلبت سلاح الام(الشبشب) وظلت تركض خلفه:
_ تصدق يواد انت معندكش دم انا عرفت انت عايزه اي"اجري يا مجدي"
أنت تقرأ
أرهقت قلبي بعشقك
Actionحين التقيتك عاد قلبي نابضاً.. وجرى هواكَ بداخلي مجرى دمي وشعرتُ حضنك دافئاً ورأيتني رغم الحياﺀ أذوب فيه وأرتمي .. قل لي أيا رجلاً لأي قبيلةٍ .. ولأي عصرٍ أو لجنسٍ تنتمي ولمن تعود أصول عينيك التي.. أضحت قناديل الضياﺀ بعالمي