الفصل العاشر

349 16 1
                                    

"أرهقتَ قَلبي بـَِعشقك"
    "الفصل العاشر"
"منك عيونك ، ومني القصائد"

"""
_ هو بابا ناوي ينزل امتا من واصلة الطب الي عايش برا فيها دي؟

قالت "حياة" بـلـُطف:
_ والله يا فادي مش عارفه بس انا بكلم عثمان كل يوم .. وبطمن عليه بس قالي هنزل قريب منتا عارف شغلوا

اقتربوجلس بجانبها ثم غمز لها بمشاكسه:
_ وبتطمن عليه يا زياد

مسح زياد يديه على صدره:
_ يا حنين

رفعت صابعها بحذر من تلك المشاكسين:
_ ولد بس انت وهوا .. ثم جلس زياد هو الاخر واكمل: لا بجد والله يعني حتي بعد ما جبتينا وكبرنا وبقينا شحوطه كدا لسه بتخافي وبتقلقي عليه
مش خايفه يخونك

هزت رأسها بلا ثم اكملت بثقه:
_ طبعـًا بخاف عليه وبقلق جدًا .. وبعدين يخوني واحنا فى العمر دا إنت راضي عن كلامك يا زياد .. دا انا لففت ابوك كعب داير عشان يتجوزني مع إن كنت بحبو وكان ممكن اوافق بس لاء كان لازم أعرف غلاوتي وحبو ليا هيستحمل ولا لاء ..وتيجي تقولي يخوني اخر حاجه ممكن اتخيلها

نظر لها فادي بعدم استيعاب لتلك الثقه:
_ انتي واثقه إن بابا بيحبك اوي كدا ومستحيل يخونك حتي إن مجرد تفكير بتقولي مستحيل
مفيش ست كدا .. أد اي إنتي أم عظيمه ثم رفع كفيه للأعلي وقال بصوتِ عاليِ: يارب ارزقني بواحده زي أمي يارب .. تحبني زي ما بتحب ابويا كدا ..

"""
بعد عدة ساعات كانوا قد وصلوا الى تلك المكان
طلع أدهم وهو يسحب خلفه فريده بخفه حتي لا يقلق أحد من جيرانه ، حتي وصل الى الباب ثم رفع "مشاية" الباب والتقط المفتاح بيديه وفتح الباب

مدت رجليها حتي رجعت للتوا فا التراب يملئ المكان
حتي اسرع أدهم بفتح النافذه واغلق الباب خلفها بعد أن دخلت ثم أكملت قائله وهي تنظر للشقه:
_ محتاجه تنضيف طبعا .. حضرتك هتساعدني!

نظر لها ثم شاور على نفسه:
_ مين بتكلميني انا .. لاء يا ماما انا مبعملش إنسي!.. تنضيف بيت اي الي اعمله؟

بعد قليل كان يسكـُب ماءٍ على الارض لينظـفها وهيا تمسك بقطعة قماشه تنضيف بها النجف وبعد ساعتين كانوا قد انهوا عملهم

_ اوووف بجد اي دا .. انت بقالك اد اي مفتحتش الشقه دي ؟

_ انا مبجيش الشقه دي من زمان .. ثم نظر للنافذه كانت الشمس تعلن إشراقتها ثم أكمل: هنزل اجيب أكل بسرعه ومش هتأخر

اوقفنه بسرعه وهيا تتكلم بتوتر وتفرك فى يديها:
_ هو يعني .. انا هجيب لبس منين

وضع يديه خلف رأسه يفكر:
_ انتي قصيره تمام ... وتيشرتاتي هتبقا عليكي جلبيه فا البسي واحد منهم وتركها ورحل وهو يكتم ضحكته

نظرت لطيفه ثم دبدبت فى الارض بتذمر:
_قصيره وجلبيه !!.. ماشي يا أدهم اوف منك بجد

بعد وقت قليل
قامت بفتح الدولاب وتدور فيه على تيشرت حتي التقطت زاد التيشرت الاسود وقالت بإندهاش:
_ أي كل التيشرت دا .. دا مش جلبيه لاء دا جلبيات فى بعض والله ، هو لي محسسني إنو الرجل الاخضر

_ رجل الاخضر!!

التفتت له بفزع:
_ اااععع اي يا عم مش كدا .. كح وانت داخل

وضع يديه على ثغرها ليكتم صوتها المزعج ثم قال بتهكم:
_بس اهدي وبعدين غلطانه فيا وبتقولي الرجل الاخضر؟

قالت بهمس بعد أن أبعد يديه عنها:
_ لا ولا تزعل نفسك الغوريلا

_ كماااان غوريلااا

ركضت سريعـًا الى اوضتها وقفلته جيدًا وظلت تتنفس بسرعه:
_ يلهوي دا هيكـولني بجد غوريلا اي دي غوريلا قليله عليه ، ظلت تتصنت على الباب لتسمع اي رد منه لاكن سمعت الباب يقفل زفرت بإرتياح
فتحت الباب نص فتحه ثم خرجت وهي تتسحب على أطرف أصابعها بخفه حتي رأته يمسكها من الخلف

"كنتي بتقولي غوريلا بقا؟"
كان يتكلم وهو يكتم ضحكته على منظرها ، فا كانت مغمضة العين ومنكمشه فى نفسها .. ثم قالت وهيا تلوح بيدها بشكل مضحك
_ لا عااش ولا كان يباشا الي يقول كدا

ظل يضحك عليها قال من بين ضحكاته:
_ هعفي عنك المره دي وتركها ، قالت وهي تهندم ملابسها وتجري على الاكل:
_كتر خيرك .. جميلك دا فوق راسي والله

بعد وقت كانت تتسطح على فرشها وتتذكر تلك الأيام القليله التي عاشتها مع "أدهم"واغمضت عينيها على صورته التي جائت ببالها وهي تبتسم حتي تذكرت "أم كلثوم" وهي تقول

" إلا عـُيونـَك إنتَ ، دول بـَس
إلى خـَادوني ، خـَادوني
و بـحـُبـَك ، أمـَروني ، أمـَروني
أحـِب لـَقيتني بـَحب ، لـَقيتني بـَحب
        وأدوب فى الحـُب"

"""

أرهقت قلبي بعشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن