"أرهقت قَلـبي بَـعِشقك"
"الفصل الثاني"
"""
" فريده صعبانه عليا أوي يا ماما "
نظرت إبتسام لـ"مكه" بحزن وقالت:
_مشافتش يوم حلو من وهيا صغيره يا حبيبتي ، فريده دي طيبه اوي ،فاكره انها لما هتفضل عايشه بقلب الطفله الي جواها هتعيش صح ،العالم الي إحنا عايشين فيه وحـِش أوي ،ناس انانيه ،مريضه،مش هيحسوا بالي قدامهم حتي لو بيموت
_تفتكري يا ماما فريده هتقدر تتخطي كـُل الي بيحصل فى حياتها دا؟
نظرت لها بحيره:
_فريده لازم تشوف العالم صح وتتعايش مع الناس ، وتواجهه مشاكل وتشوف هل هتقدر تحلها لوحدها ولا لاء ،فريده رغم سنها بس ضعيفه ومشافتش يوم واحد حلو ،ومحدش كان بيقويها قد أمها سوزان الله يرحمها كانت علطول معاها لحد ما سابتنا كـُلنا ومشيت.!!
_ الله يرحمها كنت بحبها أوي ، اه صح نسيت أقولك
في منحه جايه من الكليه بتاعتنا إننا هننزل نتدرب فى المستشفيات قولتي إي يا ماما؟
كانت إبتسام تـُهم لـتُجيب على "مكه" لاكن قاطعتها "فريده" عندما جائت وقالت:
_دكتور عبد الرحمن كلمني يا مكه ، بجد مكنتش متخيله إن مـُدير المستشفي بنفسه هيكلمنا
نظرت لها مكه بسعاده:
_بجد.!! ،طب قالك اي؟
تحدثت فريده وهيا تجلس على الكنبه:
_ بيقولي إنو كان عارف بابا من زمان ،وإنهم كانوا
أصحاب ،بجد انا فرحانه إننا دخلنا مستشفي المـُدير فيها كدا
واردفت ساخره:
_مش احسن من أبو طويله دا ،رايح جاي بالنضاره كعب الكوبايه بتاعتوا عاملي فيها عالم من العلماء
وانفجروا ضاحكيين على ما تفوهت بـِه فريده
"""
"أدهم ..يا أدهم زين صحبك بقالوا ييجي ساعه بيرن عليك ..رد عليه يا بني يمكن فيه حاجه مهمه"
فتح عيونوا البـُنيه والتقط الهاتف من والدته:
_ نعم ..عشر دقايق وجاي.!!
"انصدم زين فقد اغلق الهاتف بوجههوا"
_ دا قفل فى وشي ...عمرك ما هتتغير
اتفزع عندما سمع صوت القائد"إمام"
_ قالك هييجي إمتا يا زين؟
_ ها ...لا دا خمس دقايق ويبقا هنا متقلقش اصل أدهم اصمله عليه بييجي فى مواعيده بيمووت كدا لو مظبطش مواعيده ، اه والله اسألني انا .!!
""
قام "أدهم" بإرتداد بدلته الرسميه وصفف شعرو بعنايه وصلي فرضه ..حتي فتح باب الأوضه
قالت حياة "والدته":
_ رايح فين يا أدهم ،انت مش قولت يا بني واخد اجازه؟
قبل يدها وقال:
_معلش يا حياة بقا ،هروح اشوف فيه إيه لان القائد هو الي عايزني .!!
قالت بتنهيده:
_ماشي يا أدهم ..خلي بالك من نفسك يا حبيبي ..وابقي كلم چاسمين إنت مطنشها أوي يا أدهم ..!!
قال بضيق:
_اه ..إن شاء الله
""
فى خلال بضع دقائق قد وصل"أدهم"
_ يا أهلا يخويا اخيراً إتعتعت وجيت ،والله ونورت المكان اطلبلك لمون ..الاه دا انت مش معايا خالص ،إنت يا بني ؟
افاق أدهم من تخيلاته:
_ بتقول حاجه؟
أردف "زين"ساخراً:
_بقول حاجه دا أنا قولت حاجات ،قولت قصيده قد كدا بس كويس والحمدلله إنك مسمعتهاش كنت هبقا يا ميت يا ميت ..المهم سرحان فى اي؟
_خايف أكون بظلمها معايا ؟
ضـَم " زين" حواجبه وقال بعدم فهم:
_هيا مين؟ اااه قصدك "چاسمين" ..ثم أكمل ساخراً: قولتهالك مليون مره لو مش عايزها سيبها يا أدهم ..وبعدين يا أخي مبرتحلهاش ..بحسها معاك بس مش عشانك ..وحتي لو هيا معاك عشان هدف معين بس متظلمهاش معاك وتفضل معلقها بيك ..دا انت بقالك اسبوع مسألتهاش حتي عامله اي؟
إنت متخيل حياتك بعد كدا هتبقي عامله ازاي؟
قال أدهم بحنق:
_ مش طايق اسمع صوتها ..ببقا عايز أقفل كلام ..مببقاش حابب اتكلم معاها .. صراعات جوايا كتير وعايز أخد خطوه وبرجع اقول لاء .. مبتوحشنيش إنتَ فاهمني؟بس فى نفس الوقت خايف اكمل معاها اكون بظلمها .. خايف أسيبها وارجع اندم ..
أردف " زين" بحيره:
_ انا نصحتك يا صاحبي بس فكر فى الكلام قبل ما تاخد أي خطوه ... ومتنساش لإن هنتحرك بكره بدري هيا مهمه هتخلص وناخد اجازه بقا لإن كدا كتير ... يلا همشي انا بقا سلام
_ سلام
قالها ثم اغلق عينيه ونزل برأسه علي المكتب بين راحة يديه وظل يفكر فى كلام "زين"
"""
فى اليوم التالي..
" يلا يا مكه بقا اصحي"
قالت بنـُعاس:
_ شويه .. شويه صغننين بس
ظلت تفكر فريده " انا عرفت إنتي هتصحي ازاي"
ثم نظرت إلي كوب الماء وسكبتوا على "مكه":
_ صباح الفل اصحي بقااا
اتفزعت تلك النائمه:
_ فى أي .. مين مات إطلبي المطافي .!!
انفجرت " فريده " فى الضحك:
_ مطافي اي بس يشيخه ...غوريلا نايمه؟ ..إصحي بقا وفوقي كده لان هنروح المستشفي مش من أولها تأخير يلا ..خمس دقايق يا مكه ولو مبقتيش قدامي الكوبايه التانيه موجوده ... وهتبقي بتلج
قالت وهي تقوم من على السرير:
_ لاء لاء ربنا ما يجيب الحاجات دي ...أنا أنا ..صحيت اصلاّ شوفتي ولبست كمان
رمقتها بنظره ساخره ثم اغلقت الباب وتركتها
_ كل شويه يلا يا مكه قومي يا مكه لحد ما طلعوا عين مكه ... اي العيشه دي بس ياربي
اتفزعت عندما قالت "إبتسام":
_ ومالها العيشه دي يا عين أمك مش عجباكي ؟
_ بسم الله .. انتي بتسمعيني ازاي وانا ف الاوضه وانتي فى المطبخ ..انا هقوم أحسن
"""
أنت تقرأ
أرهقت قلبي بعشقك
Actionحين التقيتك عاد قلبي نابضاً.. وجرى هواكَ بداخلي مجرى دمي وشعرتُ حضنك دافئاً ورأيتني رغم الحياﺀ أذوب فيه وأرتمي .. قل لي أيا رجلاً لأي قبيلةٍ .. ولأي عصرٍ أو لجنسٍ تنتمي ولمن تعود أصول عينيك التي.. أضحت قناديل الضياﺀ بعالمي
