أرهقت قلبي بعشقك

الفصل الثالث عشر

   "أرهقتَ قَلبي بـَِعشقك"
    "الفصل الثالث عشر"
"‏لا أحد يتعافى من صدمته الأولى بشكل كُلي، ستظل تلك الندبة مدفونة في أعماق قلبك ولكنها ستحيا فى كل موقف مُشابه كأنها تُعاد من جديد .."

"""
كانت هناك عيون تراقبها من حين خرجت الى ان اختفت من امامه ركض سريعـًا لـ بيت "أدهم"
ثم قال بأنفاس لاهثه:
_ الحق فريده ، ام فتحي اخدتها فى عربيه سودا كدا وطلعوا على الطريق الزراعي

صدمه احتلت وجهه فا كان يظن انها نائمه ظل يفكر ويدورحوالين نفسه الى ان قال فجأه:
_ اطلع انت يا يونس

هز رأسه برفضٍ تامٍ:
_ لا هاجي معاك مش هسيب فريده

_ انا لسه هاجي تاني .. اطلع انت ولما اجي هناديلك لان هحتاجك .. اتفقنا؟

_اتفقنا

"""
_ مالك يا وليه بتعيطي لي

قالت "إبتسام" وهي تمسح عبراتها:
_ تصدقي يا بت يا مكه انتي محتاجه اقوم اجيب شعرك دا فى ايدي اه والله

لملمت شعرها بخوف قائله وهي تجلس:
_ لي بس يا ست الكل  ،بتعيطي لي اي الي حصل

_ فريده ، قلقانه عليها اوي معقوله كل المده الكبيره دي متسألش ومتطمنيش عليها اكيد فى حاجه غلط

ظلت "مكه تفكر لـ ثواني حتي تركت والدتها وذهبت لـ غرفتها وامسكت بالهاتف وضغط على "عبد الرحمن" حتي اتاها الرد:
_ دكتوره مكه .. يا تري مصيبة اي المره دي؟

_ لا هو .. يعني ..مش مصيبه بس

علم من صوتها انها تتكلم بجديه:
_ فى اي يا مكه ؟

_ قلقانه على فريده معرفش عنها حاجه طول المده دي من يوم ما اتنقلت وهي موبايلها مقفول

_ ازاي طول المده دي متعرفيش حاجه عنها .. طب هتصرف اكيد هيا كويسه إن شاء الله

اغلقت معه وقامت لتتوضئ وتُصلي فرضها وتدعوا أن تأتي "فريده" بسلام

"""
_أدهم!!
"قالها "حـَبيب" وهو ينظر لـ أدهم بدهشه نظر له الباقيه حتي قال أيمن بهدوء:
_ اومال فين فريده يا أدهم .. مش قولت مش هترجع من غيرها؟

جلس وهو يضع رأسه بين كفيه قائلاً بهدوء:
_ اتخطفت

نظر له "زين"بصدمه قائلاّ:
_ يعني اي اتخطفت ، انت هتهزر يا أدهم بقولك المستشفي مقلوبه عليها ، عملنا جواب وبصعوبه إنها تعبانه وهتاخد اجازه

" سرد ليهم ما حدث من وقت خروجه جتي قابل يونس"

ظل "حـَبيب" يفكر ثم قال بحيره:
_ انت متأكد إن الولد دا بيقول صح يعني مش هيسوحنا  .. طب ولو كدا ام فتحي دي ليها مصلحه فى اي انها تأذيها او هتاخدها تعمل بيها اي مش يمكن هيا الي راحت معاها مثلا او ..

قاطعه " زين" وهو يقول:
_ لاء كدا الحوار الكبير  .. اي الي خلاها تروح تاخدها من بعد ما هزقتها فى الشارع وتركب توكتوك ومن توكتوك لـ عربيه كبيره سودا اي بتفسحها مثلا
يمكن حد دافعلها فلوس بس مين له مصلحه انو عايزها

ظلوا على هذا الحال جتي قال "أيمن":
_ طب احنا هنروح ناخد يونس وهنطلع على الطريق الي هو قال عليه ، وهندور هناك ونشوف اخداها فين
"وافقه الكل معادا "أدهم" كان فى عالم أخر"

طبطب عليه "زين" قائلاً:
_ متخفش ، هترجع

""""
كانت قد غفت قليلاً حتي فتحت عينيها رأت "محمود" أمامها مباشرةٍ نهضت من مكانها سريعـًا وهي تبتعد بإشمئزاز منه كان سيضع يديه عليها ،ظلت تبعد عنه .. مد يده لها بأكل ظلت تبعد رأسها عن يديه:
_ فيتك جعانه صح و .."قاطعه رنين هاتفه نظر له ببلاهه قائلا:
_ معلش هرد على الموبايل واجيلك نكمل الاكل ماشي يا حبيبتي قالها وهو يمسح على شعرها
تركها ورحل ظلت لعن تلك الظروف وتلك الافكار الي وقعتها فى يديه للمره الآلف فا هي عاشت حياتها تخاف منه ها هي الان بين يديه ، بين يدي المجنون والانسان المريض ، والمهووس بها"