(والقلب له رائي آخر ) ❤️ جاري تصحيح الأخطاء 🫰

الفصل السادس( قرار بدون تفكير)

#والقلب_له_رائي_آخر ❤️

#البارت_السادس 💜

#إقتباس 🤍✍️

‏ماعَاد لي شيٌ سِوى عَينيكِ
وما يُخبئهُ القَدرْ

وإنّي لأقراء في يديكِ حِكايتي
سَطراً فـ سَطراً

فـ أترُكيِها للقدرْ ..❤️

__________________________________

دخل "أحمد" إلي الغرفه .

ومن خلفه "ياسمين" التي كانت ترتدي عباءة سوداء وطرحة سوداء أيضًا. ورغم بساطة ملابسها والكدمات التي على وجهها، فمن يراها لا يستطيع أن يبعد نظره عنها بسبب رقتها وجمال ملامحها الهادئة، التي تشعرك أن من أمامك هي عبارة عن ملاك جميل هادئ ومسالم نزل ليعيش بين ناس لا تعرف للرحمة والإنسانية مكانًا.

نظر إليهم الضابط وأعاد النظر بالبطاقات الخاصة بهم، وأمرهم بالجلوس. نظر في كارت التوصية الذي أخرجه أحمد من محفظته، ونظر له وسأله عن معرفته بالرائد (مروان الشرنوبي) الذي جاء بالكارت الخاص به.

فقال أحمد بهدوء: "أعرفه من زمان، وهو صديق غالي عندي. واتعرفنا وإحنا بنتمرن في الجيم سوا، وهو اللي بعتني لحضرتك عشان محتاجين خدمة من سيادتك، ده بعد إذنك طبعًا لو مكنش فيها إزعاج لحضرتك".

فسأله الضابط (أشرف مهران): "قولي محتاج إيه، وأنا هشوف هقدر أساعدك ولا أبعتك لحد يقوم بالموضوع ده. (ومروان الشرنوبي) حبيبي، واللي يجي من طرفه أنا معاه لو أقدر أساعد". كانت نظراته دائمًا متجهة إلى ياسمين، وكان يثير فضوله ما سبب آثار الضرب التي على وجهها الجميل هذا، ويسأل نفسه: من الحاقد الذي يستطيع أن يضرب وجهًا هادئًا وجميلًا مثلها.

ولاحظ أحمد نظراته، وكانت ياسمين لا تلتفت لنظرات الضابط أشرف لها، ولكن كانت تستمع لهم، وعيناها تنظران إلى أصابع يدها وتعبث بأظافرها، هذه حركة تفعلها عندما تشعر بالخجل أو الحزن، وهي الآن تشعر بالخجل مما أثرته في وجهها.

وبصوت عالٍ، فعّلها أحمد حتى يجعل أشرف يركز معه، وتوتر أشرف واعتقد أنها زوجته، فركز معه وتركها في حالها. قال أحمد مشيرًا إلى ياسمين: "مدام ياسمين محتاجة تعمل محضر لجوزها ولأخوها بالضرب وعدم التعرض لها".

فنظر له أشرف بتعجب وقال بشيء من السخرية: "وأنت مين فيهم، جوزها ولا أخوها؟"

فقال أحمد بغل من سؤاله المستفز هذا: "لا، حضرتك أنا زوج بنت عمها، وأنا شاهد على تهجمهم علينا النهارده بعد الفجر بساعة. وحضرتك ممكن تسأل الجيران عن صوتهم وكلامهم معها ومحاولة أخوها ضربها والتهاجم عليها، بس الحمد لله أني كنت موجود في الوقت ده ولحقتهم قبل ما يحصل كده".