[ 𝐈𝐗 ] : الشّقِيقةُ المُتوارِية وَ الإتِصال

168 15 24
                                    

━━━━━━━ ✰ ━━━━━━━

بُكرة اليَومِ المُوالِي كَان الطّقسُ قَد أضحَى أكثَر هُدوءًا وَ سَلاماً فِي الأرجَاء بَعد العَاصِفة العاتِية المُنجلِية إذْ تمازَجت أنغامُ زَقزقةِ العَصافِير الشّدِية مَع أشعّة الشّمسِ النّضيرة التّي كَانت تَتسلّلُ بخِفّة إلى حُجرةِ النّوم

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

بُكرة اليَومِ المُوالِي كَان الطّقسُ قَد أضحَى أكثَر هُدوءًا وَ سَلاماً فِي الأرجَاء بَعد العَاصِفة العاتِية المُنجلِية إذْ تمازَجت أنغامُ زَقزقةِ العَصافِير الشّدِية مَع أشعّة الشّمسِ النّضيرة التّي كَانت تَتسلّلُ بخِفّة إلى حُجرةِ النّوم

أعتَق سُوبِين عَن مَرآى أبصارِه بِبُطىء لِيَلحظ بأنّه قَد كَان عَلى مقرِبةٍ كبِيرة بظَهرِ شَخصٍ مَا , لِوهلةٍ مِن الزّمن لَم يُدرِك فِكرهُ هَوِيّة الفردِ مُقابِله وَ لكِن شَيئاً فَشيئاً كَان الرّجُل قَد تذكّر أحَداث لَيلةِ أمْس .. خَوفُ يُونجون وَ نصِيحةُ جِيهيُو لِلنّوم سَوِيّة , القُرب بَين أجسَادِهما كَان قَد غدَا منطِقيّاً الآن

كَان يُونجون قَد وَضع يَدهُ عَلى يدِ سُوبِين المُحتضِنة لِجذعه بَينما يَنامُ بشَكلٍ مُسالِمٍ لِلغَاية , الأُزوف بَينهُما كَان قَد جَعل سُوبِين يعِي بمَدى حلاوةِ رائِحة الفَتى لطِيفةُ الإستِنشاق تماماً كَأرِيج الزُهورِ المُنعِشة

عَلى الرّغم مِن أنّ الكاتِب كَان قَد أحبّ كُلّ جُزءٍ مِن تِلك اللّحظةِ جَمِيلة الطّرز إلّا أنّهُ كَان مُضطرّاً إلى النُهوض مِن مَطرحه كيّ يُعِد وَجبة الإفطَارِ لهُما , لِذلك قَام الرّجُل بسَحب يدِه بِبُطىءٍ وَ رُوِيّة مُتأكّداً مِن عدمِ إيقَاظِ الفَتى النّائِم , بَينما كَان سُوبِين يقترِبُ مِن مِقبض البَاب مُوشكاً عَلى فَتحِه كَان الأخِيرُ قَد إستمَع إلى صَوتِ الطّفلة المُنادِي " أبِي "

أيْقَن سُوبِين بأنّ جِيهيُو قَد إستَيقظَت ويّاهُ أيضاً تقُوم الأخِيرةُ فِي الزّمن الآنِي بفركِ عَينيْها شِبه المُوصدة , حدّقت الطّفلةُ بيُونجون النّائِم ثُمّ بوَالِدها وَ حِينها كَانت قَد سَقطت مُجدداً عَلى السّرِير اللّدِن تَحشُر كَيان جَسدِها الصّغِير بالقُربِ مِن صَدرِ يُونجون

وَ بقدرِ مَا بَدا المَشهدُ ظَرِيفاً لأبصَارِ سُوبِين المُتفرّجِة فإنّ الأخِير لَم يَكُن يُرِيد مِن إبنتِه أنْ تقُوم بإفاقةِ الرّسام لِذلك سَار بخُطاً مُتريّثةِ القَرعِ نحوَ جِيهيُو وَ تحدّث هَامِساً " جِيهيُو عزِيزتي , مَا قولُكِ فِي أنْ ندعَ يُونِي يُتمّ نَومه فِيما نُعد نَحنُ سوِياً طعَام الإفطَار ؟ "

1945 ; LOVE DURING WAR || YEONBINWhere stories live. Discover now