[ 𝐗 ] : التّهوِيدة وَ مَتجرُ الخُمور

181 16 29
                                    

━━━━━━━ ✰ ━━━━━━━

إنّهُ رابعُ يَومٍ ليُونجون فِي كُورِيز وَ فِي هَذا اليَوم كَان لدَى الفَتى غفِيرٌ مِن الأسئِلة التّي جَدُر بِه البَحثُ وَ التّنقِيبُ عَن إجَاباتٍ مُرضِيةٍ لهَا ؛ كَـ أينَ هُو سِيمُون بُومقيو ؟ أيْن هِي والِدة جِيهيُو ؟ وَ لِماذا ظلّ الأُناس مَحصُو...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

إنّهُ رابعُ يَومٍ ليُونجون فِي كُورِيز وَ فِي هَذا اليَوم كَان لدَى الفَتى غفِيرٌ مِن الأسئِلة التّي جَدُر بِه البَحثُ وَ التّنقِيبُ عَن إجَاباتٍ مُرضِيةٍ لهَا ؛ كَـ أينَ هُو سِيمُون بُومقيو ؟ أيْن هِي والِدة جِيهيُو ؟ وَ لِماذا ظلّ الأُناس مَحصُورِين وَ مُستعبدِين حتّى بَعد إنتِهاء الحَرب ؟
وَ لكِن كَان هُنالِك سُؤالٌ آخَرٌ يكمُن مُستتراً  فِي أعماقِ قَلبِه , مالذّي كَان يَشعُر بِه بالضّبط تُجاه سُوبِين ؟ لقَد نسِي مُنذ فَترةٍ طَوِيلةٍ بالفِعل غَرضهُ الفِعليّ مِن القُدوم إلى هُنا ؛ المَقال

إرتَدى يُونجون قِطع ثِيابه عَلى نحوٍ عَشوائِيّ نوعاً مَا وَ عَلى الرُغمِ مِن ذلِك فإنّ الفَتى قَد إستبانَ بحُلةٍ جَمِيلةٍ بشَكلٍ مُذهِل , كَما هُو الحَالُ دائِماً
حَمل الفَتى نظّارتِه الخّاصة مَعه مُوقِناً أنّ لدَيهِ كثِيراً مِن البَحثِ لِيقُوم بِه اليَوم وَ قَد خمّن الأخِيرُ أنّ الذّهاب إلى المَدِينة أوّلاً هُو أكثَر خيارٍ عملِيّ

تجوّل يُونجون فِي أنحاءِ المَدِينة آخِذاً بعَينِ الإعتِبار وَ التّقدِير الهَندسة المِعمارِيّة الجَمِيلة مِن حَوله بَينما رُسّخت فِي ذِهنه مَعالمُ المَدِينة السّاحِرة , عَلى عكسِ مَدِينته كَان المكَان هُنا يتمتّعُ بلَمسةٍ طبِيعيّة فرِيدةٍ مِن نَوعِها
بَينما كَان الفَتى يَسِير بَين الشّوارِع حيوِيّة النّشاط كَان قَد رَأى السيّدة أدلِينا تَبتاعُ الخُضراواتِ مِن المَتجرِ المَوجُودِ فِي آخِر الحيّ وَ قَد إعتقَد يُونجون بأنّ هاتِه ستكُون فُرصةً عظِيمةً لِلتّحدُث مَعها لِذلك أسرَع بخُطاه راكِضاً نَحوها

" يَا لهَا مِن مُصادفةٍ عَظِيمة , سيّدة أدلِينا " هَتف يُونجون مُحاولاً ضَبط أنفاسِه

إلتَفت السيّدة بِبُطئٍ نحَوه حِينما تعرّفت عَلى صَوتِه , كَانت الاخِيرةُ فِي حِيرةٍ مِن أمرِها .. أَ جدُر بِها أنْ تكُون مُبتهِجةً لِرُؤيته أمْ لَا ؟

السيّدة أدلِينا كَانت وَ لَا زَالت شَخصاً لطِيفاً لِلغَاية لَم تتحدّث أبداً بالسُوءِ عَن الآخَرِين وَ لَم تُعامِل أيّ أحدٍ بشَكٍ فظّ أوْ ردِيء لكِن الحَربُ أخَذت الكثِير مِنها بالفِعل أكثَر مِن القَدرِ الذّي تَستطِيع تحمّله لِدرجة أنّها طَمرت طَبِيعتها الطيّبة فِي أعماقِ قلبِها مُتواريةً خَلف واجهةٍ غيرِ مُبالية لكِن كَان بوُسعِ السيّدة الأخِيرة مُلاحَظة أنّ يُونجون قَد كَان يبذُل جُهداً حقِيقيّاً كيّ يتحدّث مَعها

1945 ; LOVE DURING WAR || YEONBINWhere stories live. Discover now