[ 𝐗𝐕𝐈 ] : الغيثُ الثَّجَاج وَ الأَدْمُع

112 12 14
                                    

━━━━━━━ ✰ ━━━━━━━

━━━━━━━ ✰ ━━━━━━━

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

الهَلعْ

كَان كَيانُ سُوبِين قَد غَار أسفَل المطرِ المُنهمِر بأُزرٍ شديدٍ بَينما يَركُض بحُمِيٍّ فِي الغَابةِ الوعِرة , فِي الوهلةِ التّي أدركَ الرّجُل بهَا أنّ يُونجون قَد كَان غائِباً عَن مسكنِه كَانت أُلوفٌ مِن الأفكارِ المُرهِبة قَد حلّتْ كَالنَّكْبَةِ عَلى فِكره تطمُس الجلِيّ وَ الخفِيّ مِن فُؤادِه بعاطِفة الهَلع المُسْتَهْجَن
فطِن الرّجُل لِحَقِيقة أنّهُ قَد بَالِغ فِي إبداءِ ردّ الفِعل البادِر عَنه فِي الزّمنِ المُنصرِم فمَآل المَطاف لَمْ يَتشاطر سُوبِين وَ يُونجون أيّ آصِرةٍ جَادّة , غَير أنّ طيّ الكاتِب كَان يُخالِفه الإعتِقاد

" سُوبِين! " صَاح الطِفل اليافِع " مُنذ الوَهلةِ التّي فَللْت بِها لَم يتحرّك يُونجون مِن مَطرحِه وَ لوْ لِمِلِّيمٍ واحِد , حَاولتُ أنَا وَ جدّي بدأبٍ أنْ نحُثّه عَلى ضَرُورةِ الرُجوعِ إلى مَنزِله لكِنهُ بقِي هُناك ساكِن البَدن مُستغِيب الذّهن
الأمْطارُ عَلى وشكِ الهُطول وَ الظّلامُ قَد شَرع فِي الحُلول فَهل يُمكِنك رجاءً أنْ تَمضِي إليْهِ مُبلِغاً إيّاهُ بلُزومِ عَودتِه لِمضجعِه الآنْ ؟ " أبلغَ لِيُو قلِقاً يَبزُغ الهَولُ السّافِر بَيْن أحرُفِ أحَادِيثه غَيرِ المُنتظَمة

نَفر سُوبِين شُعورَه بالإنزِعاج بشِدّة لَم يَرغب الأخِيرُ البَتّة فِي مُعايشةِ عَاطِفةٍ سَقِيمةٍ كالتّعرُضِ لِلخيانة , لكِن مَا الدّاعِي المُبرّر لِلوجع المُتعاظِم فِي وَجدِه لِمُجرّد إخطَارِه بِأنّ يُونجون قَد إمتلَك حبِيباً ؟ ليْس الأمرُ وَ كَأنّ يُونجون باقٍ هُنا إلى أمدِ الدّهر الفَتى سيُغادِرُ كُورِيز بمُجرّد إنقِضاءِ أسَابِيعه الثّلاثة فَما بَاعِثُ هَذا الألمِ القَاهِرِ إذَن ؟

1945 ; LOVE DURING WAR || YEONBINWhere stories live. Discover now