البِداية..

713 39 8
                                    




" لِنبدأ ".






يَركُض بِقدَميه القَصِيرتين مُحآوِلاً الهُروب وَلكن لِسوء حَظِه فَهو قَد تَعثر و جٌرِحَت قَدمه بِعُمق.

حَآول الوقُوف كَثِيراً لَكن بِسَبب جُرحه لَم يَستَطِع.

" أُنظُروا مَاذا لَدينا هُنا ، جُوان أَلم تَمُل من مُحَاولآتُك لِلهُروب؟ "

أَردَفَ وَهو يَقترب منه بِبُطئ مُسبِباً خَوفاً شَديداً لِلأصغر

" أَ .. أَرجوك لَا تُؤذني ، لَ .. لَن أَهرُب مَجددا أَنا أُقسِم بِذلك "

أردَف جُوان و هُو يُحاول الإِبتعاد عَن عَامِل المَيتم العَجوز الَذي لا يَعلم كَيف وَصل إليه أَو كَيف وَجده فَهو بِحق هاتِه المَرة حَاول الهُروب عَن طَريق الغَابه فَهي كَبِيرة جِداً و يَستحِيل عَلى شَخص طَبيعي أن يَجد أَحداً بهَذه الغَابه بِهاته السُرعة ، لِوَهله ظَن إِنهم وَضعوا عَليه جِهاز تَعقب ليَجدوه دائماُ.

تَقدم العَجوز ليَشُد شَعر جُوان بِقُوة مُهسهساً بِصَوته القَبيح.

" أَنتَ تَحلُم بِذَلك أَيُها الصَغِير لَقَد جَنَيتَ عَلى نَفسِك "

أَنين مَكتُوم صَدرَ مِن ثُغر الصَغير مُغمِضاُ عَينَيهِ بِألم.

" د .. دَعني هَذا مُؤلم "

" أَتَظُنني أَحمقاً لَا أَعلم إِنهُ مُؤلم ؟، صَغير مُغَفل "

سُحِب جُوان مِن قِبل العَجُوز مُتجهاً نَحو ذَلِك المَيتم المَشؤوم.






" جُونغ هَل جَلبتَ ذَلك الصَغير "

" أَجل سَيدتي لَقد وَضعتُه في غُرفته وَ أَطفأتُ كُل شَيء هُناك وَ أَقفلتُ البَاب"

نَطق جُونغ مُستغِلاً خَوف جُوان الشَديد مِن الظَلام وَ إِطفاء جَميع الأنوار تَارِكاً إياه بِدُون أي شَيء .









حَسناً لِنُعَرفكم عَلى الشَخصيات الَتي ظَهرت وَ بَطَلُنا الأَخر الَذي سَيظهَر لاحِقاً.

أَولاً لِنبدأَ بِبَطلِنا الصَغير.

الأسِم : جُوان.

العُمر : 15 عَام.

صَغيرُنا مَوهُوب كَثيراً سَتكتَشِفون مَواهِبهُ فِي الأجزاء القَادِمه.





لِنَنتَقِل إِلى مُدير شَرِكاتنا. الوَسيم.

الأسِم : إِيريك.

العُمر : 30 عآم.

لا تَقلَقو فَهوا يَبدوا كَأنهُ فِي أَوائِل العَشرين.



وَ الأن لِنَنتَقِل إلى الإثنان الأحمَقان .

الأسم : سِيلين.

العُمر : 60.

عَجوُزه صَحيح؟، إنها مُديره المَيتم التِي تَود لَو تَرميها مِن أعلى نَاطحه سَحاب وَ تراها تَسقط وَ تَموت.






الأسم : جُونع .

العُمر : 55.

هَذا هُو العَجوز القَبيح. لَن تَرى أَحد بِقبحِه.، صَدِقوني لا أُبآلِغ وَ لا أَمزح فَلو رأهُ أحد مِنكُم سَتُصآبون بِالعمى.

لِنَعُد إلى قِصتنا.









فِي تِلك الغُرفة المُظلمه صَوت بُكاء مَكتوم وَ شَهقآت تُقَطِع القَلب يُحَاول جَاهِداً تَجآهُل كُل مَا حَولهُ خَاصتاً خَوفهُ مِنَ الظَلام و قَدَمِه التي لَا تَزالُ تَنزِف إلى الآن.













بَينَما فِي الجِهة الأُخرى حَيثُ يَجلس غُرابي الشَعر فِي مَكتبِهِ مَع كَومه الأَوراق الَتي يَجِبُ عَليهِ قِرأتُها و تَوقِيعُها ،.

تَنَهدَ يُرجعُ خُصَيلاتُ شَعرِه المُتَمَرِده عَلى جَبينه إلى خَلف أُذُنيهِ ، مُقَلِباً الأُوراق بِين أَنامِله الطَوَيله ، لِيُقاطِع تَركِيزهُ مُسآعِدهُ الذي يَطرُق البَاب طاَلِبا الدُخُول لِيسمح لَه إِيريك بِالدُخول .

" سَيدي لَقد قُمتُ بِ حَجزِ مَوعدِ لِتذهب إِلى المَيتم كَما أمرت "

" حَسناً ، يُمكنُكَ الذهاب الأن "

إِنحنى مُساعدهُ مُغادِراً المَكان تَارِكاً مُديره يُعاوِد إِكمال عَمله بِتركيز شَديد.

















يَتبَع...

391 كَلمة.




هَذه أُول رِوايه لِي أَتمنى أَن تَنال إِعجابِكُم.

مُنقذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن