مـأمَـني أنـتَ

الفصل الثالث |يتَذكّر ماضيه.

"رواية_مـأمني _أنت"

"الفـصل _الثـالث"

___________________

"ما أخافه وعيناي مفتوحتان على اتساعهما، بعد أن غرقت في أعماق خوفي، عاجزًا حتى عن محاولة النجاة، هو تلك المؤامرة التي تقوم في داخلي ضد ذاتي، تلك المؤامرة وحدها هي ما أخشاه، وهذا ما ستفهمينه بصورة أوضح بعد قراءة رسالتي إلى أبي وإن كنت لا تفهمي ذلك منها تمام الفهم مع ذلك، لأن تلك الرسالة قد وُجهت في إحكام بالغ نحو هدفها".

_من كافكا إلى ميلينا _.
_________________
- يومًا ما عندما تنظر إلى ماضيك، سترى أن عظمتك قد شكلتها السنين الأصعب.

- فرويد.

صلّوا على أشرف الخلق ♡
______________________
_بسم الله الرحمن الرحيم _

كان يسير في شوارع مُظلمة وهادئة، شبه خالية من المارة حيث كان الوقت تخطى التاسعة مساءًا.
شعر بإهتزاز هاتفه في جيب بنطاله، أخرج الهاتف من جيب بنطاله، فـ رأى إسم صديقه ينير الشاشة، ضغط على زر الايجاب ثم وضعه على أذنه فـ استمع إلى صوت "لُطفي"الحانق وهو يقول :

" في إيه يا زفت بقالي ساعة برن عليك!! "

أجابه الآخر ببرودٍ ولا مبالاة قائلًا:

"معلش يا لُطفي مسمعتش التليفون، في حاجه ولا إيه"

أجابه الآخر متهكمًا وهو يقول:

"لا يا اخويا مفيش حاجة، أنا بس كنت عايز اقولك إن الحاج بيقولك هتنزل معايا بكرا المحل وهتمسك الحسابات، جهز نفسك بكرا لما أرجع من المدرسة هعدي عليك"

أنهى "لُطفي" حديثه ثم أغلق الهاتف في وجهه دون انتظار رده حتى .

نظر "إسلام" إلى الهاتف عاقدًا ما بين حاجبيه بتعجب وهو يقول:

"هو الواد دا أهبل ولا ايــ.....

لم يكمل حديثه بسبب شعوره بـ فوهة سلاح تُوضع على مؤخرة رأسه من الخلف وصوتًا رجولي خشن يقول:

" أمشي معايا بهدوء بدل ما أمشيك من الدنيا كلها "

كان هاتفه ما زال ممسكًا إياه بيده، وفي حركةٍ مباغتة ألقى هاتفه أرضًا ثم التفت إلى الخلف بخفة وامسك بيد ذلك الرجل ومن ثم لوها خلف ظهره بعدما أمسك بالسلاح ثم ضرب جبهة الرجل بمؤخرة السلاح ثم دفع الرجل إلى الحائط حيث كان المشهد ڪ الآتي (وجه الرجل ملتصق بالحائط و"إسلام"يقيد حركته من الخلف)، ثم هدر من بين أسنانه بغضب:

_تاني مرة لما تحب تثبت حد أعرف أنتَ بتثبت مين.

أنهى جملته وهو يغمز بطرف عينيه اليسرى بخبثٍ ومن ثم أخرج سلاحه الأبيض (المطوة) ثم وضعها على عنق الرجل من الخلف، ثم نطق بشرٍ للماثل أمامه: