الفصل الخامس |لقائهما الأول.

75 4 1
                                    

"رواية _مأمني _أنت".

"الفصل _الخامس|لقائمها الأول ".

اهداء إلى رفيقة قلبي ورفيقة ايامي، إلى من تُساندني دائمًا في أوقات ضعفي، إلى أجمل من رأت عيني، إلى" رُفيدة أحمد "
________________

‏"إذا كان الكتاب الذي نقرأه لا يوقظنا بخبطة على جُمجمتنا
فلماذا نقرأ الكتاب إذًا؟!، يا إلهي، كنّا سنصبح سعداء حتى لو لم تكن عندنا كتب، والكتب التي تجعلنا سُعداء يمكن عند الحاجة أن نكتبها، إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا ڪالصاعقة تؤلمنا، ڪ موت من نحبه أكثر مما نحب أنفسنا،
التي تجعلنا نشعر وكأننا قد طُرِدنا إلى الغابات بعيدًا عن الناس، مثل الانتحار!!. على الكتاب أن يكون ڪ الفأس التي تُحطم البحر المتجمد فينا ".
__________________
" ليس من الضروري تقبل كل شيء على أنه صادق، بل إن علينا أن نقبله ڪشيءٍ ضروري".
_"ڪافڪا "

صلّوا على أشرف الخلق ♡
_________________________              
  _بسم الله الرحمن الرحيم_

بعد دقائق قليلة و وصلوا معًا أمام محلٍ كبير خاص بعمل الحلوى المفضلة لديهم وهي«الزلابية».
ترجّل كل منهم من دراجته، ثمّ انفجروا في الضحك على عادتهم القديمة والتي اعتادوا على فعلها وهي.«السباق بالدراجات البخارية».
تحدث "إسلام" بعدما استطاع كبح لجام ضحكاته:

_هبّت عليا الذكريات و وحشتني أيام الثانوي اما كنا بنتسابق بالعجل..
أوقف حديثه ثم أكمل وهو يقول بمرحٍ وهو يربت على كتف "لُطفي":

_يلا روح هاتلنا زلابية وأنا هستناك هنا.  
أومأ" لُطفي "برأسه ثم دلف إلى المحل، دقائق قليلة و ظهر أمام" إسلام "أكثر وجه يبغضه بعد عائلته.

نظر له" إسلام "ببغضٍ و استخفاف وهو يقلل من شأنه، فتحدث" علاء "قائلًا بغيظٍ لم يفلح في اخفائه أمام الآخر:

_جيت اباركلك على الشُغل الجديد، واقولك خلي بالك عشان هديتي هتوصلك قريب.

كان حديثه يحمل تهديدٌ  صريح  إلتقطه" إسلام " على الفور، وقبل أن يجيب عليه خرج "لُطفي" من المحل وهو حاملًا في يده اطباق الحلوى بعدما استمع إلى حديث "علاء".

وقف بجاور" إسلام "وهو شامخًا، رافعًا رأسه للأعلى، فتحدثوا في صوتٍ واحد وفي نفس اللحظة باللهجة جامدة للماثل امامهم :

_لو خايف من المواجهة؛ متوقفش في وش المدفع.

و فور انتهاء حديثهم، باغته" لُطفي " بضربةٍ بمقدمة رأسه، حتى ارتد الآخر إلى الخلف من شدة الضربة، ثمّ كبّل "إسلام" حركة "علاء"،ثمّ هدر بغضبٍ وهو يلهث بقوة من فرط انفعاله بعدما برزت عروق جسده بشكلٍ مخيف:

_أنت جيبت آخرك معايا وشكلك مش هتجيبها البر، استحملتك أوي لحد ما ركبت ودلدلت رِجليك، أنا بقىٰ هقطعلك رجليك دول.

مـأمَـني أنـتَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن