𝐦𝐚𝐫𝐛𝐫𝐞 𝐛𝐥𝐚𝐧𝐜 / الـرُّخـٰام الأٓبْيٓـضْ

7 2 0
                                    

" « إنّ اللياليَ قد قالت وقد صدقت إن الجِراحَ جِراحُ الروحِ لا الجسدِ . » "

ملاحظة صغيرة قبل القراءة : البطل ليس العجوز 
" دوق " فانا لن اشجع او اكتب شيئا كهذا يوجد بعض المشاهد كهذه لكنني انا لست من محبين  روايات فرق بين البطل والبطلة 20 سنة او اكثر  ذلك مبتذل وقذر

باعت اديلا خاتمها الياقوتي ولؤلؤها . وأقامت هي والير  في فندق حتى نفذ المال. ثم باعت صندوقها الموسيقي، وأقامتا مدة قصيرة في خان رخيص وفر لهما راحة معقولة. أخيرا طلبت من الير إعطاءها الكرة البلورية ، وبالمال الذي باعتها به أقامنا مدة طويلة في فندق منهار، قبل أن تعثر اديلا على كوخ قريب من أرصفة ميناء نيويورك استقرنا فيه دائما .

أخيرا شاهدت الير البحر. وقد كانت لغايات تطفو فيه، إلا أنها رغم ذلك أعجبت به كثيرا. الير  تنزل أحيانًا وتقعد على رصيف التحميل والتفريغ. وقد راقتها رائحة البحر والسفن المقبلة محملة بالبضائع، وأصوات المياه تلاطم الأعمدة تحتها وطيور النورس فوق رأسها. كانت الأرصفة تغصُّ برجال أجلاف وبحارة أتين من جميع أنحاء العالم.

وكان بعضهم يأتون زائرين، فتطلب اديلا من الير  البقاء خارجا حتى يغادروا ولم يكونوا يلبثون طويلا قط. ومنهم من كانوا يقرصون خدها، ويقولون إنهم سيرجعون حين تكبر قليلا. وقال بعضهم إنها أجمل من والدتها  . غير أنها عرفت أن ذلك غير صحيح. لم تحب الير أولئك الرجال. كانت اديلاا تضحك حين يأتون وتتصرف كما لو كانت مسرورة برؤيتهم و لكن بعد مغادرتهم كانت تبكي وتشرب الوسكي حتى يسطو عليها النوم في السرير المتغصن تحت النافذة.

وفي سن السابعة، تساءلت الير عما قالته مي ألم يكن ما قالته صحيحا إلى حد ما ؟ بعدئذ انتقل العم راب ليقيم معهما، فتحسنت الأحوال. قل عدد الرجال الذين يقبلون زائرين، وإن كانوا ما يزالون يأتون حين لا يكون في جيوب العم راب نقود تخشخش. وقد كان راب ضخمًا وبليدا، وعاملته اديلا  بمودة. وكانا ينامان معا في السرير تحت النافذة، فيما ترقد الير  في فراش يبسط على الأرض.

"إنه ليس ذكيًا جدًّا، ولكن له قلبًا رقيقًا، وهو يحاول إعالتنا. الأحوال  معسورة، يا حبيبتي، وهو لا يقدر على ذلك أحيانًا. إنه يحتاج إلى مساعدة ماما له".

أحيانا كان راب يكتفي بالجلوس خارج الباب ليسكر ويُغني أغاني عن النساء. وحين يكون الطقس ماطرا  كان ينزل إلى الحانة في أسفل الطريق ليقضي الوقت مع أصدقائه، فتشرب اديلا وتنام ولتقطيع الوقت كانت الير تجمع بعض العلب المعدنية المرمية وتغسلها حتى تبرق ،كالفضة ثم تضعها تحت أماكن وكف الشقف الالتقاط الماء الراشح. ومن ثم تقعد في الكوخ الساكن، والمطر يهطل مطرطنا، لتصغي إلى وقع نقط الماء في العُلب. كانت مي  أيضا على حق في ما قالته عن البكاء. فالبكاء لا يجدي نفعا، فكم بكت اديلا حتى أرادت الير ن تسد أذنيها لِئٓلا  تسمعها أبدا! وكل بكاء اديلا  لم يدل شيئًا قط.

ᴛᴇᴍᴘꜱ ᴘᴇʀᴅᴜ / الُۆقت الُمفَقۆدِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن