23- قاتلة الدُّون

1.2K 149 133
                                    

الفصل الثالث والعشرون:
"في اللائحة السوداء"

بطلة؟

وأنا الآن ضمن حِلف الإنتحار ، الذي يتضمن إل ماتشيلايو وأشخاص آخرين ثم لينغ؛
كنت أخمن ما إذا كان هؤلاء المنقلبون سينجحون ضد الدونا، ولكن من الصعب تحديد ذلك وهم بالكاد يتفقون على شيء مشترك..

إنهم أمامي، يتجادلون حول كيفية القضاء على أشخاص معينين، حيث سمعت إسم أدولينا، ڤالنتينو، سارتوري، وأسماء أخرى لا أعرف لمن تنتمي..

خفق قلبي وأصواتهم تُنقَل بعناية إلى السلطات من خلال سماعة مخفية في ملابسي،
لقد أصبحتُ مُخبرة لا تقدر بثمن وسط عصابة الإنقلاب..
أحيانا أكون نادمة على التورط في هذا، وأحيانا أخرى الأدرينالين والشعور بأني أخدم العدالة وأنقذ حياة الناس يمنحانني الإيمان والقوة..

وأهم ما كان يراودني في تلك اللحظات هو إقترابي نحو الهدف بخطوات..

كان علي في ذات الوقت أن أتنبه إلى أي هجوم مباغث من الأعضاء الآخرين.. فـ بما أنهم يحسبونني خائنة فـ بالتأكيد صرت في اللائحة السوداء.

لقد حزنت كثيرا لأني صرت عدوة لأشخاص كانوا مقربين بشكل ما، مايكل، الذي لم أره يحوم حولي، من المستحيل أنه خان منظمته. وكذلك السيد ماثيو.. و، ڤالنتينو..

وبينما كنت أستريح في المنزل من عناء التجسس وحضور إجتماعات المنقلبين، بانت سذاجتي بالفعل. إنه منزل معلوم بكوني أتسكع فيه، وأحد هؤلاء الثلاثة يعرفون..

سمعتُ جرس الباب فـ قُمت حتى أكتشف من القادم، وبينما أسير نحو الباب خالجني شعور غريب، هو ما جعلني أتوقف مكاني ولا أتقدم أكثر إلى الباب. وسرعان ما تأكد شعوري عندما إخترق وابل من الرصاص ذاك الخشب ليتجه ناحيتي

أسرعت لأحتمي خلف الجدار ولكن يبدو أن ذراعي لم تسلم من طلقة غادرة..

إستطعت التحكم في نفسي حالما بدأ الألم والدماء يتدفقان عبر الجرح..

أخذتُ أقرب وشاح ولففته مكان الجرح ثم أسرعت بخطى صامتة إلى النافذة فخرجت منها تزامناً مع توقف صوت إطلاق النار.

عندما إلتفتُ لأنظر إلى الباب المتفتت وجدتُ المسؤول قد دخله..

تحدق إليَّ تلك العينان اللتي تفيضان بالشرور، عينا مايكل الألماسية..

أرى يده تحمل المسدس الذي كان يقتلني قبل لحظات. اليد التي لم أحسب أنها ستكون المسؤولة عن أول رصاصة تصيبني.

مع أنه لم يكن الوقت المناسب للتفكير، إلا أن رأسي إزدحم بأفكار مشوشة؛ ما الذي أوصلنا إلى هذه الحالة؟ العداوة؟

كيف تغيرت علاقتنا فجأة بسبب أشخاص آخرين؟
هل يفترض بنا عيش حياة التابعين هذه لدرجة تتأثر حياتنا إذا تأثروا هم؟!

الشياطين البريئة: الجنة السوداء -  𝐁.𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن