..
.
______________
بينما قاد المحقق السيارة عائدًا من الغابة، كانت إيلين تراقب كل تفصيل حولها بعين ناقدة، لا شيء يمر دون أن تلتقطه حواسها الحادة."أعطني رقمك الشخصي لأرسل لك المال"
قالتها بثقة، لا مبالية بنظراته العابرةأن تكون مدينة لأحدهم؟ هذا مفهوم مرفوض تمامًا بالنسبة لها
المحقق لم يعطها سوى نظرة قصيرة، هادئة كعادته
"لا بأس لا أريده"
رد ببرود و هدوءإيلين ضيقت عينيها، نظرتها تحولت إلى التحدي
"لا أريد أن أظل مدينة لك بشيء"لم يكن الأمر عن المال فقط، بل عن مبدأ فكرة أن شخصًا ما قد أنفق عليها ولو فلسًا واحدًا جعلت دماءها تغلي كانت ترفض بشدة أن تكون مدينة لأحد
المحقق تنهد بملل، كأنه يعرف أنها لن تترك الموضوع. "افتحي درج السيارة"
قالها بنفس البرود الذي اعتادت عليهإيلين رفعت حاجبها بسخرية
"هل سأجد بندقية هذه المرة؟"
نبرتها كانت مليئة بالسخريةفتحت الدرج وسحبت بطاقة العمل
الاسم كان هناك، واضحًا"جيون جونغكوك."
وضعت البطاقة في جيبها بهدوء، وقالت بصوت عادي
"سأرسل لك المال قريبًا."
المحقق لم يعلق، اكتفى بابتسامة خفيفة لم تصل إلى عينيه
إستمر الصمت بينهما إلى أن أوصلها لمكان سكنها
عندما توقفت السيارة أمام المبنى الذي تقطنه إيلين، كان الجو خافتًا، نزلت بهدوء من السيارة، ولحق بها جونغكوك، يرفع نظره حول المبنى المتواضع
المكان ليس فخمًا، ولكنه يحمل طابعًا هادئًا يناسب حياة مثل حياة إيلين، التي، رغم كل شيء، لا تبحث عن لفت الانتباه أو المظاهر
أخبرته ببرود
"يمكنك أن تذهب الآن."لكن جونغكوك لم يتحرك صمت، وظل واقفًا، ينظر إليها بعينيه الحادتين دون أن ينطق بكلمة
نظرت إليه إيلين مجددًا، كانت تبادل النظرات ببطء
وكأن الصمت بينهما كان نوعًا من الحوار، أكثر وضوحًا من أي كلمات قد تقال
أنت تقرأ
NOT MY FAULT ||لَيَسَ خَطَــــأيَ
Roman d'amour"مكتملة" ايلين ليونهارت.... جيون جونغكوك في أعمـاق شوارع برلين المظلـمة... حيث يلتقي صرخـات الرعب بظـلال الليـل.... كانت ألمانيا تعيش كابوسـاً مستمراً... كان هناك سفاح غامـض يتجـول في أنحاء البلاد... تاركاً خلـفه أثراً من الذعر والوحشـة لم يـكن لـ...