CHAPTER 2

8.6K 444 66
                                    


.

.

.

______________


بينما قاد المحقق السيارة عائدًا من الغابة، كانت إيلين تراقب كل تفصيل حولها بعين ناقدة، لا شيء يمر دون أن تلتقطه حواسها الحادة.

"أعطني رقمك الشخصي لأرسل لك المال"
قالتها بثقة، لا مبالية بنظراته العابرة

أن تكون مدينة لأحدهم؟ هذا مفهوم مرفوض تمامًا بالنسبة لها

المحقق لم يعطها سوى نظرة قصيرة، هادئة كعادته
"لا بأس لا أريده"
رد ببرود و هدوء

إيلين ضيقت عينيها، نظرتها تحولت إلى التحدي
"لا أريد أن أظل مدينة لك بشيء"

لم يكن الأمر عن المال فقط، بل عن مبدأ فكرة أن شخصًا ما قد أنفق عليها ولو فلسًا واحدًا جعلت دماءها تغلي كانت ترفض بشدة أن تكون مدينة لأحد

المحقق تنهد بملل، كأنه يعرف أنها لن تترك الموضوع. "افتحي درج السيارة"
قالها بنفس البرود الذي اعتادت عليه

إيلين رفعت حاجبها بسخرية
"هل سأجد بندقية هذه المرة؟"
نبرتها كانت مليئة بالسخرية

فتحت الدرج وسحبت بطاقة العمل
الاسم كان هناك، واضحًا

"جيون جونغكوك."

وضعت البطاقة في جيبها بهدوء، وقالت بصوت عادي

"سأرسل لك المال قريبًا."

المحقق لم يعلق، اكتفى بابتسامة خفيفة لم تصل إلى عينيه

إستمر الصمت بينهما إلى أن أوصلها لمكان سكنها

عندما توقفت السيارة أمام المبنى الذي تقطنه إيلين، كان الجو خافتًا، نزلت بهدوء من السيارة، ولحق بها جونغكوك، يرفع نظره حول المبنى المتواضع

المكان ليس فخمًا، ولكنه يحمل طابعًا هادئًا يناسب حياة مثل حياة إيلين، التي، رغم كل شيء، لا تبحث عن لفت الانتباه أو المظاهر

أخبرته ببرود
"يمكنك أن تذهب الآن."

لكن جونغكوك لم يتحرك صمت، وظل واقفًا، ينظر إليها بعينيه الحادتين دون أن ينطق بكلمة

نظرت إليه إيلين مجددًا، كانت تبادل النظرات ببطء

وكأن الصمت بينهما كان نوعًا من الحوار، أكثر وضوحًا من أي كلمات قد تقال

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

NOT MY FAULT ||لَيَسَ خَطَــــأيَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن