صِراع دمَاء لأعداء قد ساقهم الطريق نحو الحب المحرم بين عشيرتين قد حكما العالم معاً ، لكن القدر قد قلَب طاولته ليكون النصر لنيران الإنتقام , بزوغ فجر كاماس كان نِهاية تدفّق دماء يوسوبا ، بزوغ فجر الزئبق كان بداية لعنة كاماس للعالم حتى تُحرقه بنيران ح...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
اليَاباَن
~ الُحُكم الإمبراطوري ~
في القرن التاسع عشر ، كانت اليابان تعيش في فترة تاريخية معروفة باسم "فترة إيدو". خلال هذه الفترة، استمرت اليابان في العزلة عن العالم الخارجي وفرضت سياسة محدودة للتجارة الخارجية. كما حكمت الحكومة الشوغونية التي كانت تركز على سلطة الشوغون، وكانت طبقة الساموراي تحتل مكانة هامة في المجتمع الياباني أي كانت أساس المجتمع الذي يرتكز عليه اليابانيين .
تميزت الفترة إيدو بالاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي في اليابان. شهدت تطورًا في العديد من المجالات مثل الفنون والثقافة والأدب والعمارة. تم تطوير الفنون التقليدية مثل الأوكيو-يوساي المُسمّى بالشاي المُبتكر والأوكيو أي الزهور المبتكرة ، كما ظهرت فنون مسرحيّة تقليدية مثل نو وكابوكي.
تجاوزت اليابان أيضًا العديد من التحديات المحلية والتوسع الأجنبي خلال هذه الفترة ، كانت القُرى اليابانية يحكمها رجال الساموراي ، تُعرف هذه القرى بالعشيرة ، لكل قرية زعيمهم و الرجل الذي يتولى مشاكل العائلة و يتولى الحُكم فيها و تسييرها .
عُرف السّاموراي باشتهار عشيرتين كبيرتين كانت تحكم قِسماً كبيرا من اليابان و تُسير الإمبراطورية اليابانية بقراراتها إذ يُعتبر رجال هذه العشيرتين الكِبار مستشارين للإمبراطورية يخدمون مصلحة البلاد و قراراتهم تُأخذ بعين الإعتبار عند الإمبراطور و الحُكم الأعلى للإمبراطورية .
دورهم كان يتعدد لعدة أركان أبرزها كان المحاربون وحماة النبلاء ، كان الساموراي يعملون كمحاربين محترفين وفرسان، وكانوا يحمون النبلاء والحكام وأراضيهم. تلك الحماية تشمل الدفاع عن النبلاء في المعارك والصراعات وتنفيذ أوامرهم.
كما كانو مسؤولون عن حفظ النظام وفرض القانون كان الساموراي يعملون أيضًا وكلاء قانونيين ومنفذين للعدالة ، كانوا يفرضون النظام في المجتمع ويعاقبون المتجاوزين عن القانون .
المشاورون والمستشارون ، كان الساموراي يلعبون دورًا حاسمًا في تقديم المشورة للنبلاء والحكام في قضايا السياسة والعسكرية والشؤون الاجتماعية. كانوا يشاركون في صنع القرارات وتخطيط الحملات العسكرية وتنظيم الشؤون الإدارية.
أهم ما قام به الساموراي هو الحفاظ على الشرف والأخلاق ، الرموز و المبادىء و الخِصال النبيلة التي وَرثوها عن أسلافهم و أجدادهم .
في الجهة الشرقية للبِلاد ، كانت عشيرة تُعرف بعشيرة سوتوري عائلة منَ الساموراي الأقوياء يترأس هذه العشيرة الزعيم " تاداشي سوتوري " لهم شؤون عديدة يتوَلونها في البلاد خاصة السياسة و الجانب العسكري و الحربي فكما يعتز الساموراي بسيفه يعتز بحماية أرضه كذلك .
على خلاف الجهة الشمالية ، تحديدا في الجبال و الغابات تحكم عشيرة يوسوبا تلك المناطق و الأنهار و البحيرات كانت تُشرف هذه العشيرة على موالاة الشؤون التجارية للبلاد و السياسية بشكل غير مباشر . يترأس هذه العشيرة " كيوزو يوسوبا " رجل من أقوياء رجال الساموراي اللذين حاربو لأراضيهم و اعتزوا بسيوفهم و كعادات و تقاليد اليابانيين كان له عدة زوجات أنجب منهم أولاد من دمائه كما عشيرة سوتوري فاستمرار الدم هو أولوية الساموراي و استمرارية حكمهم في البلاد أمر لا بد منه .
كانت اليابان طوال هذه الفترة تعزل نفسها عن العالم بسبب المشاكل التاريخية التي واجهتها مع بقية الحُكّام و المُلوك ، تتجنّب أي إختلاط بأي جنس خارج دِماء اليابان بسبب نهب ثروات و أراضي ، سرقة حِرف خاص باليابانيين و الأهم تشويه مكانة الساموراي الياباني و تجنيده بالعسكَري و التحريض عن التخلي على السّيف و بالمُقابل استبداله بالبندقية و الأسلحة الثقيلة في الحُروب مُعتقدين أنهم بذلك يدفعون البِلاد للتطوّر غير أن ذلك كان سبباَ غير مباشر لدفن السّاموراي و إبادته لا غير .
" يُفضّل الساموراي أن يُصلب على أن يتخلى عن سيفه "
من أهم مبادئ عشيرة الساموراي بما فيهما سوتوري و يوسوبا هو صفاء الدم و النقاوة و هو تزويج الرجل الساموراي من أنثى من نفس العائلة للحفاظ على دم الساموراي النقية و عدم اختلاط هذه العشائر النقية .
ما يُميز جيناتهم و تركيبة دمهم هو القوة الجسدية للرّجل و للنساء كلاهُما فكانت النساء يخُضن حروباً و يحمين عائلات عديدة ، كما يُسيّرن معارِك دموية في بلاط الإمبراطورية و ذلك لدهائهن و ذكاء النّساء كان أهم بيادقهم بالحُروب الكبيرة .
عيون رمادية لعائلة يوسوبا و سودَاء للعائلة الأخرى سوتوي قد ميّزت أي من ينظُر لها ، بإمكانك التعرّف عليها فورَ النّظر لحدقيتيهم التّي يطغى اللون الرّمادي عليها ، شعر طويل كثيف بلون أسود غُرابي و بشرة شاحبة اللون .
صِفآت يستحيل أن تجدها عند أي عشيرة أخرى غير الساموراي .
