صِراع دمَاء لأعداء قد ساقهم الطريق نحو الحب المحرم بين عشيرتين قد حكما العالم معاً ، لكن القدر قد قلَب طاولته ليكون النصر لنيران الإنتقام , بزوغ فجر كاماس كان نِهاية تدفّق دماء يوسوبا ، بزوغ فجر الزئبق كان بداية لعنة كاماس للعالم حتى تُحرقه بنيران ح...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
الفصل الثّالث : القمرُ في عتمَة اللّيل
_______
شعر غُرابي سواده كظُلمة اللّيل و عيون رمادية برّاقة تتوهّج تحت أضواء القمر في تلك الليلة السّرمُديّة ، ليلَة حكَم فيها اللون الأسود مُزيّنا السماء باللّؤلىء فوق رُؤوس جميع من بتِلك العشٍيرة .
جمال و حُسن هادىء على محياها بادٍ ، و رقّة تجمعُ بين تحرّكاتها النّاعمة و تقاسيم وجهها المليئة بالهُدوء و الراحة ما إن تتأمّلها .
رِداء حريري أحمر اللون كدِماء الحرب كان يُزين جسدها ، بلون مُطابق لشفتيها بيننا تنطبق باسمه ترحيباً به و بعودته مِن رحلته الطّويلة التي استغرقَت سنَة بعيداً عن أراضيه و عن عشيرته .
يدٌ ناعمة ترفع إبريق الشّاي لتسكُبه بكُوب من الرّخام الفاخر قد تم صُنعه خِصّيصاً للعائلة الحاكِمة ، ردّ ترحيبها بهَدايا باهِضة و ثمِينة قد جلبها لها خٍصيصاً من قبائل الهٍيك المُجاورة للإمبراطورية خاصّتهم ، الزّعيم يُوسوبا ساتُوشي قد عادَ لزعامة عرشه بعد سنَة كاملة من تواجده خارج أراضي البِلاد ، خبرٌ تمّ زفّه إلى جميع أبناء العشيرة و جميع الزّعماء المتواجدين بالأراضي من قادَة إلى جُنود السّاموراي .
قد استقبلتهُ زوجتهُ هِيكاري يُوسوبا كأوّل شخص بالعشيرة ، وِفق عادات و تقاليد العائلة العريقة ، فزوجَة الزعيم أوّلُ من تستقبله عند عودته من إغترابه عن وطنه لفترة زمنيّة ، تُزيّن جسدها برِداء الكيمُونوا الأحمر الذي يُعانقها بنُعومته ، شعرٌ طويل ترفعهُ بزِينَة الزّهور و ابتِسامة ترحيبيّة واضحَة على محياهَا دُون تكلّف .