صِراع دمَاء لأعداء قد ساقهم الطريق نحو الحب المحرم بين عشيرتين قد حكما العالم معاً ، لكن القدر قد قلَب طاولته ليكون النصر لنيران الإنتقام , بزوغ فجر كاماس كان نِهاية تدفّق دماء يوسوبا ، بزوغ فجر الزئبق كان بداية لعنة كاماس للعالم حتى تُحرقه بنيران ح...
تُشبهِين الرّحمَة و الشّفقَة ، و ما بينهُما يُوجد قلبك
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
الفصل الثّانِي : حفيدَة الطّاغية _ تُحف بسكٍينة السّاشيمي
___
صوتُ السكّين و هُو يُضرب على قِطعة الخشب الصلب كُل ما يُسمع بتٍلك الغرفة ، أنفاسٌ هادئة تُبعث منها بينما تشحذُ سكٍينها و تُجهّزه لتقطٍيع ما تبقى من اللّحم ، ضربةٌ أخرى أطلقت صوتاً قوياً على الخشب لتُكمل بذلك تقطيع اللحم و فصلهُ عن العظام كمرحلة أولية صعبة ، بالجِهة الأخرى كانت طاولة كَبيرة مُستديرة تحتوي على سطحها بعض العِظام الخاصّة بفرِيستها لهذا اليوم ، تفصٍل بعناية اللحم عن العظم لتحتفظ بالأخير من أجل صُنع تُحفها الفنيّة بالطين الأبيض و فكّرت بصُنع مزهرية اليوم ، فجلالَتها تملِكُ أزهار التّوليب و ترغبُ بوضع الزّهور الجميلة على مزهريّة مِن صُنع مِيلينثيا ذات نفسها .
تنهّدت ما إن أكملت ما بيديها من تقطيع الآن ، و قد حان موعٍدُ الجُزء المفضل لها و هُو تشريح هذا اللّحم الذي يُطلق رائحة كريهة .
خُطوات استطاعت أن تسمعها و هي قادمة شيئا فشيئا نحوها ، طُرق باب الخشب الأسود طرقة واحِدة لتسكُن بجسدها ثانية و تضع بعدها سكّينتها مُجددا فوق الطّاولة ، غير أن كُفوف يديها مُلطخة بالدماء و لم تُمانع أن يرى الطّارق منظَر يديها .
" تفضّل "
ما إن تلقّى الطارق إذنهُ بالدّخول ليفتحَ باب الخشب و يتقدّم بخُطوة للأمام ، بصوت جهُور قال :
" الزّعيم يطلُب حُضورك لقاعة مجلس الشّورى "
أمالَت رأسها يساراً ببطىء بينما تُركّز بنظراتها حول الجَماجِم الموضوعة على الطاولة المُستديرة هُناك بزاوية الغرفة ، و رائحة اللحم المُتعفن التي تتسرب لأنف الرّجل هُنا و التي يبدوا أنه يكافح كي لا ينظُر و لا يشتمّ ، تُفكّر هل يستحق إستدعائها أن تترُك ما تفعلُه هي الآن أم لا .