part6: غيہرة آمہ آنآنيہة؟

47 16 1
                                    

فونوغراف ذهبي على الطاولة وهاهو ذا بدأ في طرب سحره الموسيقي
بعد ان قام هذا الشخص بتشغيل
احدى أغاني الاوبرا
aida هكذا إسمها
قد تكون الاوبرا مزعجة بالنسبة للبعض
بينما هي متعة بالنسبة له
يحرك رأسه بإستمتاع
بينما يدندن محركا ساقيه وذراعيه
كأنه غير مبال لهذه الحياة
وكأنه انتصر وتغلب عليها
ملامحه ليست واضحة لحد الآن
هل هي سيده؟
نعم أظن ذلك
إنها سيده
سيدة في غاية الجمال والاناقة شعرها أسود مثل ظلام الليل منسدل على كتفيها يغطي جسمها تنورة حمراء طويله مع كعب عال أبيض
تبدو فالاربعينيات من عمرها
لكن لاتزال ملامحها مجهولة
من هي!
بدأت بالتحرك نحو الهاتف الكلاسيكي الموضوع على الطاولة بينما ترقص على أطرف أصابعها بحماس
لتمد أناملها نحوه بخفة
لتقربه من أذنها وتردف بعدها
"حان وقت الانتقام"
بنبرة حاده امتزجت مع الثقة
ألقت تلك الكلمات
قبل ان تعيده راسمة إبتسامة جانبية وكأنها إبتسامة انتصار أو ماشابه
عن أي انتقام تتحدث ؟
مالذي يحصل؟

⁦✯✯✯✯

"مالذي تفعله هذه الفتاة هنا؟"
قالتها سوزان التي لاتزال واقفة على عتبة الباب منذ ثوان
تناظرنا بأعين الصقر خاصتها
تارة توجهها إلي تارة لتايهيونغ الواقف بجانبي
بينما أنا متسمرة مكاني لم أنطق ولو بحرف واحد بينما ادحرج عيني باحثة عن مفر ولكن لايوجد
"في الحقيقة علمت أنك وديڤا ستذهبان لمركز التسوق لذا أردت مرافقتكم وبينما نحن في طريقنا إليك تذكرت أنني نسيت بطاقتي لذا عدت للاجلبها هذا كل مافي الامر"
قالها تايهيونغ بسلاسة بعد ان بلع ريقه بتوتر ولكنه يحاول أن لايظهر ذلك
تراخت ملامح التي أمامنا
هل ستصدق ترقيعته هذه أم ماذا
لتعقد حاجبيها موجهة كلامها لتايهيونغ
"وهل يمكنني الذهاب من دونك ؟ لقد ارسلت إليك رسالة أمس لماذا لم تقرأها ها؟"
كلماتها جعلتني أشعر بالارتياح
للاخذ بعدها نفسا عميقا
أظن ان الامر مضى على خير هذه المرة
"هيا سينضم إلينا جيمين أيضاً"
قالتها بينما تشد يدي ويد تايهيونغ إلى خاصتها بحماس
بينما كلانا يناظر الآخر نظرة نطمئن بها بعضنا
خرجنا إلى الساحة ليمتطي كل منهما عربته لدى تايهيونغ سيارة سباق حمراء
بينما لدى سوزي أخرى سوداء وأنيقة
بقيت في المنتصف اناظر كلاهما مالذي سأفعله لاأستطيع الركوب مع سوزان فهي تكرهني لاأستبعد فكرة ان تقوم برميي من على الشباك
بينما الركوب مع تايهيونغ أيضا شبه مستحيل سيحاول إستغلال الفرصة و التقرب مني
كسر تفكيري صوت بوق السيارة
للاجد تايهيونغ يشير الي بيده
"هيا لتركبي"
حركات شفاهه تقول هذا تحركت من مكاني وإندفعت نحو باب سيارته
"هل أنت غبية؟ هل تظنين ان الذهاب إلى المركز سيكون مشيا على الاقدام"
وجه كلماته لي وكأنه يعاتبني
بينما إكتفيت بالصمت والنظر إلى الأمام
بدأ بالقيادة إنه يقود بسرعة جنونية بينما يناظر انعكاس سيارة سوزان من مرآة السيارة
هل يقومون بسباق الان؟
"هل جننتم؟"
قلتها بينما امسك جهة قلبي عاقدة حاجبي
صوت بوق سيارة من الخلف انها سيارة زرقاء أظن انها خاصة جيمين
"Losers"
نعم أن إعتقادي صحيح
صاح بصوت عالي بينما يناظر صديقيه من نافذة السيارة لتزداد بعد ذلك سرعته متجاوزا كلاهما
لقد أشعل روح التنافس بينهم ليرص الذي بجانبي على فرامل السيارة وبدأ يقود بسرعة جنونية
أسرع من ذي قبل
هم مستمتعين بينما أنا أتقلب في مكاني
أشعر بالغثيان
أريد التقيىء
..
لحسن الحظ وصلنا أمام مركز التسوق سالمين
لم نفقد قدما ولارأس
الحمد لله
نزل أربعتنا من السيارات
لتشد سوزان كل من جيمين وتايهيونغ إليها
بينما أنا واقفة اراقبهم من بعيد
"ألن تأتي؟"
قالها جيمين بعد ان عاد إلى الوراء ويناظرني بعيون لامعة راسما إبتسامة لطيفة
وماعساي سوى التقدم والسير معهم
..
نستمر بالتجول من محل إلى آخر
دخلنا حوالي 9 محلات ونحن الآن نستعد إلى دخول العاشر
لاأدري لما الانسة سوزان لايعجبها شيء
تستمر بتقليب جميع الملابس والاحذية
وقول :
"لاأحب هذا/لايعجبني هذا /مبتذل /أنها مزيفة "
قالت تلك الكلمات حولي خمسون مرة إلى الآن ولكن ماعساي أن أفعل سوى اتبعها رفقة كل من جيمين وتايهيونغ
دخلنا المحل أربعتنا أنه محل راقي جميع الملابس فخمة هناك
وقد شدت إنتباهي إحدى الفساتين
توسعت مقلتي عيني حين اقتربت من الورقة رأيت السعر مكتوبا فيها
"خمسة ملايين وون؟!"
لا أظن ان أحد ما سمعني حين قلتها ولكن هذا أمر جنوني
لو قمت بجمع راتب والدتي ووالدي لن أشتريها
"ماذا تريدين انستي؟"
صوت صدر من خلفي إنها إحدى العاملات هناك
فتحت ثغرة صغيرة من شفتي وقبل أن أنبت بحرف ترد عليها سوزان
"لاتريد شيء لن تستطيع ان تشتريهم انها تنظر فحسب "
قالتها بينما تهز كتفيها باللامبلاة
وبالفعل إكتفيت بالنظر أنتظر سوزان لتخرج بينما تحمل في يديها اكياسا ومتوجهة نحوي
"خذي فلتحمليهم عني"
قالتها بينما تمد يديها نحوي وماعساي إن افعل سوى أن اقوم بحملهم
ونبدأ أربعتنا في السير
نزلنا من الطابق العلوي نحو الطابق السفلي ثم إلى الخارج
"ملابس مستعملة"
كاهل يحمل ملابس بين يديه
انها ملابس مستعملة ولكنها ليست سيئة
"توقف ياعم"
نادت سوزان ذلك الرجل قبل ان تقوم بإمساكي من معصمي ودفعي ورائها
لنتوقف كلانا مقابلين له أمام نظرات كل من جيمين وتايهيونغ
"أي منها تعجبك ها؟"
قالتها بينما تطلب من الرجل أن يريني المزيد من تلك الملابس
لتردف بينما تريني احدى البناطيل
"هذه جميلة أظن نها تليق بك "
لم أنطق ولو بكلمة واحدة فقط اكتفيت بالنظر والصدمة رسمت تعابيرها على وجهي لم يسبق لي وأن كنت في هذا الموقف طيلة حياتي
أمسكت دموعي على عين غرة كي لاأسمح لها بالنزول
"يكفي سوزان"
قالها جيمين بينما يتقدم نحونا وحواجبه متداخلة يبدو عليه الانزعاج
ليردف بينما يمسك يدي ويجرني خلفه تحت أنظار الجميع
"لنذهب"
جرني إلى عربته مغلقا الباب
تحت عيون تايهيونغ وسوزان اللذان بدورهما إمتطى عربتهما ليشغلا المحرك ويشرع ثلاثتهم بالتقدم
إلى أين نذهب الآن ؟
سبق وأن اكملنا التسوق ماذا تبقى؟
للاسئل جيمين الذي يناظر الطريق بكل تركيز
"اين نذهب الان؟"
ليجيبني بعد النظر إلى المرآة المقابلة له التي تعكس صورتي
"ستعلمين بعد قليل"
..
ماهي إلا دقائق لتتوقف السيارات الثلاث
مكان يعج بالشباب
أظن أننا أمام ملهى ليلي اوماشابه
"مالذي نفعله هنا"
سألته وعلامات الدهشة لاتفارق ملامحي لم يسبق لي وأن دخلت ملهى في حياتي
أكتفي برؤيته على التلفاز
ليجيبني الآخر بينما يفك حزام الامان
"أنه ال club خاصتنا"
أليس مكانا للقمار أو ماشابه
واللعنة اذا علمت امي ستقتلني لامحاله
نزلت من السيارة
للارى تايهيونغ يناظرني نظرة جانبية وكأنه يتوعدني
لايهمني فليفعل ماشاء
دخلت ورائهم عبر الباب الكبير بينما صوت الموسيقى يصل إلى نهاية الشارع لاتستطيع أن تسمع صوتك حتا لو قمت بالصراخ
"كريستينا"
قالها تايهيونغ بينما يعانق فتاة شقراء شبه عارية
أليس لديها ماترتديه؟
ألا تخجل ابدا؟
لتسحبه تلك الاخيرة إلى مجمع فتيات اخريات من بينهن أسيويات ولكن أغلبهن أجانب
سوزان أخذت بيد أحد الشبان أظن انه حبيبها تبعتهما بعيني لكن إختفى أثرهما فيما بعد
لاأدري إلى أين اخذها
لكن أين جيمين؟
منذ نزولنا من السيارة لم ألمحه ربما يتسكع في ركن ما هنا
أفضل أن أكون بعيدة عن الانظار الليلة
لذا إخترت مكانا بعيدا عن الجميع حيث صوت الموسيقى منخفض هناك وإكتفيت بالمراقبة
العديد من الشبان يرقصون بكل حماس مثل المجانين
وزير النساء كيم تايهيونغ متربع مثل الملك بينما تحيط به الفتيات
"سيدتي هل تريدين؟"
صوت النادل بجانبي بينما يمد يده حاملا كأسا في يده طلبت منه وضعه بينما هو غادر
مضت عدت دقائق ولازالي أتأفف من الملل
"منعش"
قلتها بعد ان أخذت رشفة من كأس العصير الذي أمامي
لم أذق عصيرا حلوا مثل هذا في

رقصة شهـرِ ديسمبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن